الخميس 26 ديسمبر 2024

فتاة خارج الصندوق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك. أمم سهر أود أن اسالك سؤال
صديقتك رفاء. الشيف رفاء. هل جمعتنا مصادفه معنا سابقا. هل. اممم. هل رأيتها معك من قبل أو ما شابه
أجابت سهر بعدم فهم.
لا أفهمك رائف. لما هذا السؤال. مالذي حدث
ماقصة رفاء معك!
مسح رأيف على شعره بحنق ليقول.
سهر سأخبرك لاحقا ولكن اجيبيني. هل جمعتنا مصادفة!
همهمت سهر قائله.
لا أعلم أن جمعتكم مصادفة أم لا. ولكن رفاء كانت مدعوه في عيد مولدي الثامن عشر في أول عام لي في الجامعة. وكنت قد تعرفت عليها ودعوتها
وانت أيضا جئت. ولكن لا أعلم هل التقيتم أم لا
ثم صمتت لتقول بخفوت.
أسترخي أخي. اصنع مشروب ساخن وفكر بهدوء
علك تجد ضالتك. إلى لقاء
اغلقت سهر تاركه رائف يفكر وقد شعر أن أن دوامة سوداء تبتعله. وكأن حياته ستقف عند تذكرة بأين التقي برفاء!
استرجع رائف ذكري عيد مولد سهر ولكن لا وجود لرفاء فيها. لا لم يراها في العيد ميلاد تنهد وهو يلقي الورقة هاتفا بحنق.
لا أود التذكر. مالي بها!
ربااه لقد التقيتها أول أمس. هل سأشغل بالي بها!
قطعت والدته أفكاره الحانقة حين دلفت إلى غرفته بعدما طرقت لتقول باسمه.
عزيزي لقد حادثت عائلة الفتاة سنذهب لنتقدم بعد غد سنتفق والخطبة في إجازتك القادمه
نظر رأيف لوالدته قائلا.
هكذا سريعا!
همهمت غادة لتقول بعد صمت.
منذ ساعات كنت توافق. مالذي حدث هل غيرت رأيك!
صمت رائف ولم يدري ماذا يقول!
يشعر انه تأخر للغاية. ولكن لا يعلم على ماذا تأخر
لا يعلم مالذي حدث. ومالذي تغير!
ولكنه اغمص عينيه ومسد جبينه ليقول.
لا أمي لم يحدث شيء ولم أغير رأيي. سنذهب لنطلب الفتاة
لم تنشرح ملامح والدته بل نظرت إلى تلك الورقة جواره ورمته بنظر حادة وخرجت سريعا من الغرفة. لتزيد من حيرته. مالذي يحدث بحق الله!
امسك رائف وحدق بها لثوان قبل أن يلقيها جانبا ويغمض عيناه قائلا.
أين التقيتها يارائف. ولما اشعر بهذا الذنب!
أتي الصباح العليل. لم تشرق الشمس. ولكن الضوء انتشر مع وجود سحابة تحمل أمطار مكتومة. في أي لحظه ستهبط زائرة على الطرقات في أي لحظة
وكذالك رائف الذي لم يغمض عيناه ولو دقيقة بعد قرأه الورقة التي بعثتها رفاء
وعقله جلب كل الذكريات دفعة واحدة
وللغرابة رفاء لم تكن في أي ذكري من ذكرياته
إذا أين رأها!
وقف بحزم وارتدي ملابسه سريعا وهو ينتوي انتزاع الحديث منها. لن يسمح لها أن تتركة لفضولة ېقتله كما قتل القط. لن يسمح بذالك
نظر لساعة معصمه ليجد الساعه التاسعة صباحا
لينطلق سريعا إلى مطعم رفاء. يجب انهاء ذاك الحديث
ستخبره أين التقوا وينتهي الأمر وسيتخطي ماحدث
ويتخطي ذاك الفضول معها
وصل إلى المطعم وهو يحضر الكلمات في عقله. سيقول لها بمنتهي الحزم. . أين التقيتك من قبل 
ستكون مضطرة أن تجيب. سيكشر عن ملامحه الحازمة
ولا مكان للطف في وجهه. يكفيه أرق ليلة كاملة
دلف إلى المطعم ليجدها تقف في الشرفة تمسك كوب به مشروب أصفر يتصاعد البخار الساخن يتصاعد منه بشكل أفقي. ويداها الرقيقة تمسك بالكوب بقوة
وخصلاتها السوداء القصيرة حولها. لم تكن ناعمة كالحرير
أو غجرية ساحرة كما وصف الروايات والأشعار
بل كانت عادية. خصلات معتدله مابين النعومه والتجعد
حتى بشرتها لم تكن رائعة وناصعة حد التورد
لم تكن مثالية. لم تكن رائعة أو ساحرة. رفاء كانت عادية تماما في هيئتها. ولكن شيء ما جعلتة ينتفض وينتفض قلبه أيضا. شيء ما بها جعلة يرتبك. لما يرتبك!
لما خرج صوته مرتجف حين هتف بإسمها.
رفاء
التفتت له بجسدها ولم تتفاجئ بوجوده أمامها. بل شيء ما التمع بعيناها. لتترك الكوب جانبا. وطوحت خصلاتها إلى الخلفلتقول.
مرحبا رائف
نعم. سيقول بمنتهي الحزم أين التقيتك من قبل
سينظر لعيناها البنية ويقول أين التقيتك من قبل
ورغم أنه كررها مرتين أو ثلاث داخله. ليقول بإندفاع.
لما لم نلتقي من قبل!
عقدت حاجبيها بدهشة لتقول.
عفوا!
اقصد أين التقينا من قبل. لقد سهرت ليلة أمس احاول تذكرك. ولكن. ولكن لم أستطع لم أجدك في أي ذكريات ماضية. لا اعلم أين التقينا
ابتسمت رفاء بعصبية مكتومة.
إذا لما جئت. انسي الأمر وكأنني لم اتفوه بكلمة
لا داعي لحيرتك
انتقلت عصبيتها اليه ليقول.
كيف ذلك. لما لا تخبريني بكل بساطة أين التقينا اهو سر حربي!
ولما لا تنسي الأمر أنت أيضا. هل هي قضية قومية
هدأ رائف نفسه بنفس عميق أخذه فجأة ليقول بهدوء.
لما لا نجلس ونتحدث بهدوء وتخبريني

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات