أميرتي الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
أميرتي الجزء الاول
في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة وشعرها الأسود منتشرا على الوسادة وفي تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها وهي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة دخلت هاله إلى الحمام لتغتسل وتتوضأ لتصلي الضحى قبل التوجه إلى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعة العاشرة وقد اعتادت هاله أن تذهب إلى الجامعة سيرا على الأقدام وذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف وهي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد ۏفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة
أنهت هاله محاضراتها واتجهت إلى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع إخفاءه على الرغم من محاولته
شريف هاله. رايحه فين علطول كده
هاله وهي تحاول انهاء المحادثه سريعا ازيك يا شريف معلش اصلي مسافره البلد انهارده وعايزه الحق القطر عن اذنك
هاله بملل شريف بقالنا تلات سنين وآدي الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد
شريف بس احنا زمايل في كلية واحده
هاله معلش يا شريف وعن أذنك بقى
تنطلق هاله في طريقها بينما يقف شريف يتابعها بعينيه ويأتيه صوت صديقه هاني
هاني ايه يا بني روحت فين
شريف هتجنني يا هاني
هاني أنا مش عارف عاجبك فيها ايه هي أي نعم حلوه بس بلدي أوي ومش ستايلك خالص
شريف اسكت بقى متتكلمش عنها كده
هاني يا بني ده أنت كل البنات ھتموت عليك أنت ناسي أنت ابن مين
شريف لا طبعا مش ناسي بس أنا بحبها بجد
شريف يعني مش هتحبني أبدا
هاني معتقدش ويلا بقى يا معلم ده انهارده ليلة الخميس هنسهر للصبح
شريف يلا بينا هنروح فين انهارده
هاني أنا بقول نروح سوليتير سمعت أن خالد سليم هيغني هناك
شريف طيب يلا نروح نتغدى ونغير وننزل
هاني يلا بينا
و صلت هاله محطة القطار وجلست تنتظر وصول القطار وعندما وصل تدافع الناس للدخول إلى عربة الدرجة الثالثة صعدت هاله وجلست بجوار سيدة مسنه ذكرتها بوالدتها وظلت هاله طوال الطريق تفكر في مستقبلها وكيف أنها تريد تعويض والدنها عن كل ما عانته في سبيل تربيتها وتعليمها ووصلت إلى قريتها واحست بالراحه والأمان فهنا ولدت وهنا عاشت طفولتها مع والديها وهنا تشعر بالدفء والسعادة. هنا تستطيع شم رائحة الحقول الخضراء وأشجار الفاكهة تنفست هاله بعمق وانطلقت لتذهب إلى منزلها الحبيب ووالدتها الغالية. طرقت هاله الباب لكن الباب لم يفتح. أين أنت يا أمي هل أنت نائمة أم خرجتي لشراء بعض الأغراض ذهبت هاله لتطرق باب جارتها السيدة فاطمة لتسالها