رواية لا زلت في الثلاثين بقلم مارتينا. الجزء الأول.
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
لا زلت في الثلاثين بقلم مارتينا. الجزء الأول.
ينظر هذا القمر من السماء في هذا الظلام الحالك لينير الكون في أيام شتاء قاسى البروده وفي غرفه في أحد البيوت الذي يطل عليها القمر تسجد أم على سجاده الصلاة وتوجهه كلامها إلى من يستجيب _الله سبحانه وتعالى
ماجده يارب ارزقها بأبن الحلال اللى يسعد قلبها وينور طريقها ويهديها وينجحك يا هاجر بمجموع كبير
ماجده جمعا يا بنتى أن شاء الله
رقيه أنا هروح اتوضا بقى واصلى
ماجده تقبل الله مقدما هحضر الفطار عقبال ما تخلصى
رقيه ربنا يخليكى يا ماما بس مش تعملى حساب هاجر لانها لسه نايمه كانت بتذاكر طول الليل
ماجده ربنا يكون في عونها ويعدى السنة على خير
رقيه أن شاء الله يا ماما
دخلت ماجده إلى منزلها المفضل المختصر في المطبخ ورقيه راحت تصلى
رقيه الحمد لله يا ماما
ماجده يا حبيبتى يارب دايما ويارب يرزقك بابن الحلال
وقاطعتها رقيه وارتسمت على وجهها ابتسامه باهته
رقيه يا ماما قولتلك أنا مش بضاعه وبعدين انتى عارفه أنا جربت كذا مره علشان خطرك ومنفعش كلهم عاوزين واحده حلوه وانا زى ما انتى شايفه والحمد لله برضوا على أي حال ارجوكى يا ماما
ماجده يا حبيبتى انتى زى القمر وبعدين المهم الروح اللى هيعيش معاها انتى بتعرفى ربنا ومعاكى شهاده عاليه وأخلاقك مفيش زيها وبنت اصول
بتقوم رقيه وتسيب صورتها في عين ماجده وكأنها لسه في المكان وماجده في حيره كبيره من حال رقيه رقيه معندهاش قدر كافى من الجمال بس هي جميله لان مفيش انثى خلقها الله لم تكن على قدر عالى من الجمال
رقيه متوسطه الطول وتميل بشرتها إلى الخمريه ترتدى نظاره طبيه على اعين تميل للضيق وانف مدببه وفم متوسط وجسدها نحيف
وتتنهد ماجده تنهيده عاليه
ماجده ربنا يوعدك يا بنتى باللى يقدرك ويفهمك ويخليكى احلى الناس
تنهيده عاليه خرجت من جسد صامت من امام مرآه مع نظره من داخلها المرآه وتنظر في ملامح وجهها متعرفش مين اللى بيبص لمين وفي النهايه الاثنان واحد هذا كان حال رقيه البائسه حتى دخل تفكيرها شخص دخل الاوضه
رقيه ها بتقولى ايه
هاجر ولا حاجه انتى هتفضلى واقفه قدام المرايه كده كتير متقلقيش قدامك بتاع عشر سنين كمان وتلاقى اللى يشيل
رقيه ايه اللى انتى بتقوليه ده
هاجر عادي عادي أنا خارجه
رقيه اومال ايه جابك مش المفروض انك نايمه وكنتى بتذاكرى بالليل
هاجر اه بذاكر وعندى درس كمان شويه
رقيه ربنا معاكى يا حبيبتى
خرجت هاجر من الباب دون ترديد لدعوه رقيه
رقيه يارب خليك جمبى أنت عارف أن أنا طول عمرى مبعملش حاجه وحشه في حد اقف جمبى ارجوك
هاجر بغير اهوه يا بنتى هدومى وهنزل على طول
عبير اوعى يكون حد شك في حاجه
هاجر عيب عليكى يا بنتى ده أنا هاجر
عبير انتى هتقوليلى بس قوليلى قولتوا ايه انتى وكريم في التليفون
هاجر مش وقته دلوقت لما اشوفك هحكيلك
عبير تشوفينى فين هو احنا هنعرف نتكلم طول ما سى كريم ده موجود
هاجر على أساس ايه بقى ما أستاذ مصطفى بتاعك ده هو كمان هيكون موجود
عبير عموما قدامنا فرصه لما نتقابل قبل ما نشوفهم
هاجر طب اقفلى اقفلى دلوقت أنا سامعه ماما بتتكلم مع الملاك بتاعنا وصوتها قريب من الاوضه
عبير ملاك ايه يا بت
هاجر اقصد الست رقيه
عبير اه
هاجر سلام سلام
عبير باى ومتتأخريش
خرجت هاجر من اوضتها في شكلها المعتاد هاجر بنت جميله جدا ولكن جميله في مظهرها وبس ربنا اداها الكثير من الجمال في وجهها كالقمر الساطع ليلا وسط نجوم كثيره وجهها ناصع البياض بعيون عسليه وانف دقيق وفم صغير ووجه دائرى وشعر كأمواج على ظهرها متوسطه القامه مع جسد مفتون الجمال .
ماجده ايه يا هاجر انتى مش سهرانه تذاكرى بالليل ايه اللى صحاكى بدرى كده ورايحه فين
هاجر رايحه درس يا ماما اعمل ايه بقى امتى اخلص من السنة دى بجد تعبت
ماجده معلش يا حبيبتى استنى اجبلك فلوس.
هاجر متحرمش منك أبدا يا ماما بس بسرعه بقى
ماجده حاضر يا بنتى
هاجر ايه اللى انتى لبساه ده يا بنتى كده هتعدى في أرابيزى كتير اوى
رقيه بضحكه مصتنعه معلش بقى استحملينى
ماجده خدى يا حبيبتى
هاجر يلا سلام بقى وانتى يا صول رقيه باى
رقيه يا ماما بلاش تديلها فلوس كده دايما هي معاها ولازم تسالى عليها المدرسين
ماجده حاضر يا بنتى أنا بس عاوزاها تبقى احسن واحده ونفسى تبقى زيك كده
رقيه ربنا ما يحرمنا منك يا ماما أنا نازله بقى علشان