رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد..الجزء الثامن.
ليه تحمليني الذنب يا جليلة أنا زي أي واحدة كانت فاكرة نفسها معجبه وبتحب وفاكراه هو كمان بيحبني وبعدين هو يحاسبني على حاجة حصلت قبل ما اعرفه ليه.
جليلة بحدة
وكمان بتكابري يا بنت سنية! انتى غلطتي من البداية. لما عرفتي أن فريد ذا حيوان كان لازم تيجي وتحكي ليا أنا أنت متخيلة أن واحد زي دا يسكت كدا بسهولة لا يا حبيبتي اللي زي دا دماغه سم هيفضل وراكي لحد ما يهد حياتك وانتي زي الهبلة سكتي وانتي عارفة انه مش هيسكت فكرك جوزك لما يعرف من برا أنك بتحبي واحد تاني غيره وكمان مخليه عليه انه السبب في اذيته هيعديها كدا والسلام تبقى غبية واحد زي حسن دمه حر ميقبلش باللي حصل ويحس انه اتكسر وراسه انحنت أنت غلطتي وغلطتك كبيرة والمصېبة انك مش عارفه هي ايه ادعي ربنا بقا أن حسن ميطلقكيش فيها ولا يقول لابوكي حاجة
متزعقليش يا جليلة متزعقليش علشان أنا تعبت من الزعل وحقيقي حاسة اني بتخنق ومش قادرة والله العظيم ما قادرة
جليلة بصتلها بحنان وضيق وهي بتحضنها بحب
انتي تاعبه قلوبنا معاكي يا نادرة أنا عارفة انك حبيتي حسن وحاسة بدا بس للأسف الكلام مش هينفع معه دلوقتي
ربنا يهديكي يا بنتي ربنا يهديكي ويسعدك
في الإسماعيلية في أوضة على السطوح حسن كان قاعد على كنبة صغيرة وهو ساكت وبيفكر في كل حاجة وصلوا ليها وكل حاجة عدت عليهم من أول ما اتقابلوا لأخر لحظة بينهم ومجيته للإسماعيلية فضل ساكت وحزين وهو بيبص للحمام اللي طاير في السماء بحرية فاق من شروده على صوت سمارة وهي قاعدة جانبه على الكنبة
روحت فين يا حسن
حسن بصلها وابتسم بحزن
في الدنيا يا سمارة في الدنيا اللي عماله تاخدنا وتودينا ومش رحمانا معها لحد ما بقيت احس أن مش مكتوب عليا أفرح
سمارة بابتسامة
والله يا حسن ربنا هيجبر خاطرك وهينصفك زي ما أنت ما بتنصف كل اللي يلجأ ليك يا أبو على وبعدين مش كفاية اللي عملته معايا دا أنا معرفتش معنى الأمان إلا لما لجت لك يا حسن دا أنا شوفت على ايدك حياة نضيفة بعيدة عن الرقص والحرام اللي فريد كان ناوي
بس ربنا رحمته واسعه اوي يا حسن وأنت برضو اللي دلتني على المكان وخلتني اجي الإسماعلية واشتغل وادفن اللي فات كله.
حسن
انتي طيبة يا سمارة وتستاهلي كل خير ربنا يوفقك.
سمارة
حسن أنا سمعت أنك ناوي تطلق نادرة
حسن بصلها ورفع حاجبه باستغراب وهي بررت بسرعة
حسن
ودا يهمك في ايه يا سمارة
سمارة بتنهيدة
يهمني أنك تكون سعيد يا حسن وعنيك بتقول أنك مش هتبقى سعيد من غيرها الحزن اللي باين فيهم بيقول أنك مش قادر على بعدها في اليومين اللي فاتوا. أنا معرفش ايه اللي حصل بينكم بس صدقني مفيش حاجة تستاهل انك تحزن عليها بالشكل دا نادرة طيبة وبنت حلال أنا يمكن معرفهاش كويس بس والله حاسه طيبة وفي سوء تفاهم بينكم مش أكتر
هون على نفسك يا حسن أنا عملتلك لقمة بسيطة كدا تتسحر بيها ولو احتاجت أي حاجة أن في الشقة اللي تحت
حسن بجدية
تسلمي يا سمارة
سمارة ابتسمت ونزلت لشقة بسيطة في العمارة وحسن فضل قعد ساكت وهو مش قادر يتكلم.
بعد أسبوع الصبح بدري حسن رجع إسكندرية وصل لبيت والده ودخل لقى والدته قاعده في البلكونة وهي بتسبح
دعاء بابتسامه
على الله تكون روقت دلوقتي يا حسن وعرفت أنت عايز ايه بعد الغيبه دي كلها
حسن
لسه مش عارف يا أما لسه مش عارف بس من جوايا مشتاق ودا اللي وجعني اني مهما بعدت هفضل اتمنى القرب منها مهما زعلت واتخنقت هيفضل قلبي يسحبني للمكان اللي هي فيه مش قادر افكر يا أمي مش قادر
دعاء بابتسامة وحب
سلم أمرك لله يا حسن وادخل اتوضي وصلي ركعتين لله وهو هيهديك للي فيه الخير
حسن ابتسم بتعب وهو بيبوس ايدها ورأسها
هدخل يا أم حسن هدخل ادعيلي أنا محتاج دعواتك
دعاء
دعيالك يا أبن بطني دعيالك في كل صلاة أنه يهديك ويريح قلبك ويرزقك من وسعه
حسن ابتسم وقام دخل اوضته وقفل الباب وراه
في بيت نادرة كانت قاعدة في اوضتها وهي متوترة وبتبص لاختبار الحمل وهو إيجابي حست للحظات بالخۏف والارتباك وهي مش عارفه تعمل ايه وباين عليها فعلا الارق والتعب. مرجانة فتحت الباب ودخلت نادرة بسرعة خبت اختبار الحمل وهي بتبصلها
مرجانة بحب
صاحية بدري يعني غريبة
نادرة بابتسامة حزينة
مفيش عادي بس كنت بفكر في حاجة هو انتي جاية بدري ليه وبعدين انتي قولتي لجوزك انك جاية
مرجانة
اه قولتله وبعدين سيبك مني أنت بقا مش ناوية ترجعي بيتك عد أكتر من أسبوع من ساعة ما جيتي والناس هيقولوا أنك غضبانه وفي حاجة بينك وبين جوزك.
نادرة بصتلها وابتسمت بسخرية
اعمل ايه يا مرجانة اروح البيت واقعد عادي