رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد..الجزء الثامن.
بعد اللي حصل.
مرجانة
ايوة طبعا لازم لما حسن يرجع من الإسماعيلية يلقكي قي البيت علشان يتأكد أنك متمسكة بيه ومش عايزاه تبعدي ولا انتي بقا عندك رأي تاني.
نادرة
خاېفة يا مرجانة اروح وهو يرجع ولما يلاقيني يتضايق أكتر ونتخانق تاني وتتحول الخناقة لحاجة اوحش.
مرجانة
لا طبعآ بالعكس لو رجع ولاقكي في البيت هيعرف أنك عايزة تفضلي معه وأن الكلام السخيف دا محصلش نادرة بالله عليك بلاش تهدي بيتك وتكسري البني آدم اللي حبك بجد لان كسرته بتبقى وحشة اوي صدقيني.
تفتكري هقدر ارجعه زي الأول وهل هقدر اخليه يثق فيا تاني.
مرجانة بتشجيع
ايوة طبعا متأكدة وخصوصا أنه بيحبك وباين انك حبتيه وبعدين دا العيد بعد كم يوم ايه تفضلوا مټخانقين كدا كتير لا طبعا
نادرة ابتسمت بهدوء وسكتت وهي بتفكر المفروض تعمل ايه
أدام الورشة حسن ركن الموتسكل ونزل لقى عامر بيشتغل جوا الورشة ابتسم وهو بيبصله
عامر أدير وضحك وهو بيحضنه
حمد الله على السلامة يا كبير ايه الغيبة دي كلها كنت بتتصرمح فين
حسن بحدة
بتصرمح ما تنقي الفاظك يا شقيق بدل ما تزعل
عامر
مش القصد بس بجد اختفيت فين كل دا
حسن بجدية
كنت بفكر في موضوع المراكب
عامر بحماس
بجد طب ووصلت لأيه دا فكرتك صرفت نظر
لا طبعا مصرفتش نظر ولا حاجة بس كنت بفكر فيه واللي المفروض نعمله علشان نوصل الخواجة بتاعك للواء كمال
عامر حس أن نبرته متغيرة وانه حزين رغم انه بيتكلم عادي
مالك يا حسن أنت كويس
حسن بكذب
اه الحمد لله كويس جدا كمان
عامر باستغراب
مش باين أنك كويس خالص. هو أنت اتخنقت أنت ونادرة
حسن سكت ومردش وهو بيقلب في المفاتيح كأنه بيدور على حاجة
واضح انك كويس اوي
حسن بحدة
ركز في شغلك يا عامر الواحد صايم ومعنديش حيل ليك.
عامر
ماشي أنت حر أنا كنت حابب اساعد
في الوقت دا جليلة وصلت الورشة عامر شافها وبص لحسن اللي مشغول
عامر
حماتك جاية علينا يا أبو على
حسن لف لقى جليلة دخلت الورشة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن وعامر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طب أنا هستناك برا يا حسن.
جليلة إستنت لحد ما خرج وبصت لحسن
حسن اتفضلي يا ست جليلة
جليلة ابتسمت وقعدت على الكرسي وهو أدامها
جليلة
شوف يا حسن أنا مش جاية اقولك تعال خد مراتك والكلام دا هي في بيت أبوها معززة مكرمة أنا عرفت اللي حصل وعرفت برضو أنك جيت النهاردة الصبح وقلبي مطوعنيش أسكت أنا عارفة أن نادرة غلطت لما سكتت ومش جاية اتكلم في الموضوع دا بس جاية اقولك حاجة واحدة أنا متأكدة منها أنا متأكدة أن نادرة من يوم ما بقت على ذمتك وهي صاينة بيتك وعرضك وقبل ما تتجوز كمان مغلطتش هي بس كانت فاكرة نفسها بتحب يا حسن وكانت خاېفة عليك تاذي نفسك لما تعرف نادرة بقلها أسبوع يا حسن زعلانة لأول مرة ټعيط بالطريقة دي أدام حد كانت طول عمرها تحبس نفسها في اوضتها وټعيط وبعدها تقوم تمسح دموعها أنا هحكيلك حاجة عن نادرة زمان من سنين طويله بعد ما موسى طلق سنية سنية اخدت نادرة لأنها كانت لسه طفلة لكن الله يرحمها بقا سنية مكنتش بتهتم بنادرة لحد ما كانت ھتموت في مرة وهي عندها خمس سنين بسبب دور برد شديد اتعرضت له ومكنش معها أي حد وسنية سيبها لوحدها في البيت طفلة عندها خمس سنين بردانه وبتعيط ومش قادرة تتحرك ولا تصرخ بټعيط لولا ستر ربنا انهم لحقوها وهي قاطعه النفس خالص واخذوها المستشفى والدكاترة لحقوه نادرة رغم أنها كانت صغيره لكن لسه فاكرة امها وعارفة انها مكنتش احسن حد في الدنيا لكن رغم كدا بتحبها اوي واي حد يغلط فيها تدافع عنها ومبتسكتش لحد كانت تقول أن لو امها فضلت مع ابوها وموسى مطلقهاش ولا سابهم لوحدهم مكنش دا كله حصل بتقول أن امها كان ممكن تكون عايشة معاها وهي مبسوطة معاهم نادرة پتخاف انها تتساب ودا اللي كانت بتحذرك منه دايما وقلتلك انها پتخاف تتساب بتحس انها رجعت يتيمة من تاني كان نفسها تلقى حد يحبها ولما قابلت فريد حست انه هو دا الشخص اللي عمره ما هيجرحها لكن أنت جيت واتقدمت ليها وعدي الوقت وجيه يوم كتب الكتاب وأنت اعترفت ليها انك بتحبها زي ما هي بكل مشاكلها ومميزاتها الطيبة فكر يا حسن في كل لحظة بينكم هل فعلا كانت بتحب أي حد غيرك
أن شاء الله يا ست جليلة يومين كدا وأنا هاجي اخدها معليش.
جليلة بقلة حيلة
ماشي يا ابني على فكرة موسى ميعرفش حاجة عن الموضوع فوتك بعافية يا حسن.
حسن سكت وهو بيبصلها وهي خارجة من الورشة
في نص اليوم نادرة وصلت عيادة خاصة وهي متوترة دخلت للسكرتيرة
لو سمحتي في حجز باسم نادرة موسي
السكرتيرة بصت في الكشف ورجعت بصت لنادرة بابتسامه
ايوة بس الحجز لسه مش دلوقتي لسه في مرضي حجزين قابلك اتفضلي اقعدي