الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد..الجزء الحادي عشر.

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

دي مامنين نفسهم والكلام دا مينفعش معاهم
مينا بص للساعة كانت واحدة بعد نص الليل بص للشباب كان باين عليهم الإرهاق لان كلهم من الصبح بدري كانوا مع مينا وفي المحكمه
مينا بإرهاق 
أنا شايف أن الوقت دلوقتي اتأخر ومفيش أي حاجة هنقدر نعملها لازم نريح شوية علشان نعرف نفكر.
عامر 
بس أنا مش ههدا لما إلا حسن يخرج منها يا مينا
مينا 
وأنا كمان يا عامر لانه دخل في الليلة دي بسبب موضوع المراكب. احنا لو قدرنا نثبت انه هو اللي دس المخډرات لحسن هتتحل وخصوصا لان الدافع موجود وهو أن حسن قدر يخلي عرفة يوصلنا للواء كمال
إسلام 
عدم الامواخذة هو ممكن نقدم للمحكمة الكلام دا ونخلي اللي اسمه عرفة يعترف انه كان متفق مع طة انهم ياخدوا الصفقة بربع التمن ولما حسن طيرها من ايده عمل كدا علشان ينتقم منه
مينا 
لا طبعا يا إسلام مينفعش لان عرفة لا يمكن يروح للمحكمة ويقول أن طه كان متفق معه انهم يقلبوا اللواء كمال في تمن المراكب وبعدين هيقول ايه أن حسن كان بيبتزه بالتسجيلات وصور تفضحه مستحيل طبعا وخصوصا أن حسن مش معاه ولا نسخة من التسجيلات يعني دلوقتي عرفة مش هيقول كلمه تاذي سمعته أذا كان هو اصلا وافق يوصلنا للواء كمال علشان سمعته اللي ممكن تبقى في الأرض لو الحاجات دي طلعت.
عامر بتنهيدة 
أنا تعبت من التفكير
مينا 
علشان كدا بقولك خلينا نريح شوي وانا هاخذ اذن بالزيارة لحسن لازم اتكلم معه أنا متأكد انه أول ما يفكر في حل هيلقيه ياله يا عامر قوم أنت دلوقتي روح وانا كمان همشي وخلينا نتقابل تاني لو وصلنا لحاجة
عامر وإسلام قاموا مشيوا ومينا قفل المكتب وخرج وراهم
تاني يوم العصر سمارة كانت عند نادرة نادرة خرجت من اوضتها سمارة أول ما شافتها راحت عندها وحضنتها
سمارة 
شد وهتزول يا نادرة متقلقيش
نادرة بجدية وتعب باين في عيونها الحمراءو ملامحها الباكية اتفضلي.
سمارة قعدت ونادرة أدامها
سمارة بحرج
عارفة أنك مستغربة وجودي ومستغربة أن الراقصة تجيلك انتي يا بنت الحج موسى بس مقدرتش اسيبك في المحڼة دي
نادرة بود
أنا مش مستغربة ولا حاجة لان متأكدة أن حسن يستاهل أن الكل يحبوه وموضوع الرقص دا فأنا عارفة أنك سبتي الكبارية من يجي سنة وبعدين أنا مش ربنا علشان أحاسبك. مجيتك على راسي يا سمارة
سمارة بابتسامه
تعرفي أنا حاسة أن الموضوع هينتهي والله وحسن هيرجع بس لازم تخلي بالك على نفسك. اقولك حاجة يا نادرة أنا كنت بحب حسن. واتمنيت لو أنا مكانك حبيته لما شفت جدعنته وطيبته لما ساعدني وجابلي شغل وخلني اعيش بني ادمه تانية بس مع الوقت عرفت أن حسن لنادرة ونادرة لحسن بس دلوقتي عرفت أن ربنا رحمني لما مكنش لينا نصيب سوا لان مكنتش هقدر استحمل الۏجع دا كله بعد ما اكون معاه واشوف حياته كلها واعرف معنى الحياة علشان كدا حاسة بوجعك
نادرة بحزن 
محدش هيحس بيه يا سمارة محدش هيحس بالۏجع دا لانه بيكويني أنا متخيلة أن أبو ابنك يضيع فجأة حبيبك يروح منك من غير ما تحسي يروح ظلم. سبيني ساكتة يا سمارة عارفة لو في وقت تاني وواحدة جيت تقولي أنا بحب حسن كنت جبتها من شعرها بس دلوقتي معنديش لا طاقة ولا القوة اللي تخليني اتعصب حتى. تشربي ايه يا سمارة
سمارة بحزن
ولا حاجة تسلمي أنا همشي دلوقتي بس هرجع تاني وان شاء الله يطلع منها بالسلامة
نادرة يارب
سمارة بألاذن أنا. مع السلامة
نادرة سلام.
...
في السجن حسن خرج من الزنزانة وطلع لحوش السجن كان معظم المساجين فيه بص للوجوه اللي حواليه. قعد في جنب وهو بيفكر ازاي يخرج من المكان دا وفي نفس الوقت عايز يطمن عليهم حاسس انه هيتجنن من التفكير في الموضوع سند على الحيطة اللي وراه وغمض عنيه جيه ناحيته واحد وهو بېدخن قعد جنب حسن
الشخص
مكنتش مصدق لما عرفت أن في ضحېة جديدة لعيلة الأسيوطي هتشرف في السجن لا وفي نفس السجن اللي أنا فيه.
حسن اتعدل وبصله كان شاب باين في منتصف الثلاثينيات لكن شكله عادي جدا
حسن 
أنت مين
سليمان يسري. وأنت حسن الصياد جيت هنا في قضية مخډرات وهتقضي باقي عمرك هنا
حسن 
ايه علاقتك لعيلة الأسيوطي وعملوا معاك ايه
سليمان
كنت محاسب في شركات الأسيوطي من اربع بس منها لله اللي أسمها رحاب رحاب كانت بتلعب في الورق والحسابات لنفسها من وراء طه ولما أنا عرفت روحت بلغت مدير أعمال طه الأسيوطي لكن هو كان متفق معها ولبستني قضية اختلاس واخدت فيها خمس سنين ودي السنة التانية ليا هنا
حسن بسخرية 
وأنت سكت
سليمان بابتسامه
زي ما أنت هتسكت يا حسن. أصل أنا وانت مش ادهم أنا سمعت انك وقفت لطه في صفقة كان هيكسب فيها كتير علشان كدا جابك هنا على العموم أنا ممكن اساعدك جو السجن
حسن 
وهتساعدني بايه أن شاء الله كنت ساعدت نفسك
سليمان 
ماشي بس أنا كنت حابب اساعد
حسن بجدية
تشكر يا عم ساعد نفسك

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات