السبت 28 ديسمبر 2024

رفقًا بالقوارير.بقلم حنين.

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مش ضرورية ولما زعقلها وقالها إن الفلوس كان محوشها يسدد بيها ديونه أختك شدت معاه في الكلام و شتمته 
صلاح بدفاع...أنا أختي لا يمكن تعمل كده مين الي قالك الكلام الفاضي ده 
رفيدة بنرفزة... أختك بنفسها هي اللي قالت الكلام ده لأمك وأمك شجعتها وقالتلها إن الفلوس من حقها وإستحلفت للراجل عشان مد إيده وقالتلها إن إخواتك هيردولك حقك منه وهيرجعولك إعتبارك قدامه 
ثم جلست وهي تكمل كلامها پقهر...عارف أمك قالتلها إيه لما دخلت أجيب عصير لمون لرقية عشان تهدا قالتلها إوعي تسامحيه بسهوله وتبقي خايبة زي رفيدة عارفة صلاح مش بيراعي مشاعر رفيدة في كلامه ليه عشان هي سكتتله مرة وإتنين وتلاتة لحد ما بقى تعاملها القاسې معاه هو العادي عنده وهي خدت على الإهانات ومعاملته القاسېة معاها لكن إنتي إوعي خليه يعرف إن زعلك غالي أوي إحنا ربيناكي على الغالي عشان تبقي رافعة راسك قدام أهل جوزك إوعي في يوم تتطاطي له وتخليه يكسر عينك. إحنا جوزناكي له عشان يشيلك فوق راسه مش عشان يدوس على كرامتك قدام الناس 
ثم نظرت له بقوة...عرفت إنت لازم تطلقني ليه عشان إنت عمرك ما حافظت على كرامتي قدامهم عشان أنا أهلي كمان ربوني على الغالي وإنت مش من حقك تهني وتقلل مني قدام الناس وتخلي الي يسوى واللي ميسواش يشمت فيا 
مسحت دموعها ...أنا رايحة بيت أهلي ياريت ورقتي توصلي في أقرب وقت 
صلاح أمسك يدها بسرعة...رفيدة إستني أنا أسف أنا 
رفيدة بسخرية...أسف على إيه ولا إيه للأسف مش هقدر أقبل إعتذارك لأنه ملوش أي فايدة دلوقتي إنت لا هتغير أسلوبك الزفت معايا و لا أنا هقدر أرجع نفسي اللي خسرتها معاك عشان كنت بحبك 
صلاح پصدمة كنتي 
رفيدة...أيوة كنت عشان إنت بمعاملتك دوست على كل حاجه حلوة كنت شيلهالك جوايا عارف في الأول اللي كان مصبرني عليك إني كنت فاكرة إن هو ده طبعك و إنك مش بتعرف تعبر عن حبك ليا بس طلع لا لا ده طبعك مع أختك ولا مع أمك ولا حتى مع أخوك الي إنت مستعد تفديه بروحك إنت بتبقى حاجة مع أهلك ومعايا أنا بتبقى حاجة تانية خالص النهاردة بس إتأكدت إنك عمرك ما حبيتني ولا عمرك إعتبرتني من أهلك عشان كده طلقني بالمعروف يا ابن الناس 
حملت حقيبتها بعد أن إرتدت حجابها وغادرت وتركت صلاح غارق في أفكاره 
يزن وهو يحتضن زوجته ... أنا أسف حقك على قلبي مش هخليكي تحسي إنك يتيمة وملكيش ضهر تاني من النهارده هكون أنا ضهرك وسندك ومش هسمح لحد يجي عليكي بكلمة حتى لو كان مين 
في اليوم التالي ...كان صلاح جالس يفكر بشرود عندما لاحظت والدته وجلست لتسأله...مالك يا بني 
صلاح ...رفيدة طالبة الطلاق 
سميحة خبطت على صدرها...يا لهوي ليه بس ده إنتو لحد إمبارح كنتو زي السمن على عسل 
صلاح بحزن...هي شايفة إني ظلمتها. لما مبقلتش على أختي المعاملة جوزها مع إن أنا اللي كنت بعاملها أسوء منها 
سميحة بتفهم...بصراحة عندها حق أنا لسا كنت هكلمك بخصوص الموضوع ده رفيده طيبة وبنت حلال ومتستاهلش معاملتك دي معاها 
إبتسم بسخرية... و إنتي لسه فاكرة تقوليلي الكلام ده يا أمي بعد ما فضلتي تحفظينا مخاطر دخول الكنة للبيت اللي لو محكمتهاش بإيد من فولاذ هتفرق الإخوة عن بعض زي ماعملو نسوان خالي وغيرهم 
أنزلت سميحة رأسها فهي كانت قد ربت فيهم تلك المفاهيم فبعد أن ټوفي والدها و قسم إخوتها الميراث سكن كل واحد في بيت مختلف لم تعد تجتمع بيهم إلا نادرا لتلقي اللوم على زوجاتهم بسبب تفرقهم لأنهم لم يرضو بالعيش في بيت العائلة وإلا كانت إجتمعت بهم كل أسبوع في بيت والدها وشبعت من حنانهم لذلك غرست في عقل  أولادها الكثير من الأفكار حول الزوجات الشريرات وتأثيرهم على علاقة الإخوة ببعض ولم تلقي بالا أنه ربما الحياة هي قد تكون شغلت إخوانها عنها وليس زوجاتهم  
لكنها بما أنها لا تستطيع عيش عذاب الضمير بسبب خړاب بيت إبنها لذلك قررت رمي الذنب على شخص أخر لذلك

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات