السبت 28 ديسمبر 2024

رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الثالث.

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

صوته ثم جلس بهدوء قائلا..اقصد ان لين تحتاج وقت اطول لتتأقلم على حياتها الجديدة وانا أيضا أحتاج بعض الوقت 
زفر والده هواء الارتياح ثم قال بثبات ..لكن الوقت ليس بصالحها ما إن ينتشر خبر طلاقها
ربت جاسر على كتف والده وهو يقول ..لا تقلق كل شئ في اوانه دعنا ننتهي من موضوع شهاب الآن ونحدد موعد لنطلب يد اسماء
أومئ والده علامه القبول
مساءا..كان الجميع مجتمع في منزل أبو أحمد وبينهم شهاب المستنفر يترقب دخول اسماء باي لحظه..دخلت أسماء وعلامات الخجل والارتباك تغطيها حتى طالعت هيئته الرجوليه كان يرتدي زيا عصريا مؤلف من بنطال وقميص ابيض وشعره المموج بطريقه شبابيه جعلت منه شاب متحضر على عكس مايبدو في العادة جلست قرب والدها وعيناها لا تحيدان عن الارض 
بدء عمها بإكمال ما بدأه ثم سألها بصوته الوقور ..لم اسمع رأيك يا أسماء والدك قرن قبوله بموافقتك لذا يا بنتي نحن ننتظر جوابك 
رفعت نظرها ببطئ الى عمها ثم قالت ..انا موافقه ولا أحتاج فترة خطبه ايضا لكن لدي شرط يا عمي 
ابتسم ابو غيث وهو يقول..على بركة الله ما هو يا سماء انت كإبنتي الذي لم يمن الله بها علي وشروطك كلها مجابه
القت اسماء قنبلتها وهي تنظر الى شهاب تستشف ردة فعله قائله..اريد عرس كبير يليق بي يا عمي 
صړخ شهاب بوجهها امام الجميع وقد تحول فجاة الى اسد هائج قائلا..هل هذا شرطك السخيف بعد كل ما حدث تريدين عرس كبير هل عقلك يستوعب اي جنون تريدينه 
استنفر أحمد مؤيدا لشهاب وهو يقول..ماهذا يا اسماء هل نسيتي وجودنا لكي تطلبي مثل هذا الطلب
بينما محمود ظل على صمته وهو يطالعها پغضب إلى ان جاء صوت عمها الحاد موقف جميع الهتاف الصاخب قائلا..اهدأ يا أحمد أسماء معها حق عرس يليق بها وبعائلتها وانا موافق ولن اقبل الا بهذا ولا يهمني رأي شهاب او اي منكم 
ثم نظر الى اسماء وهو يقول ..لك هذا يا بنتي 
تشنج شهاب في جلوسه وهو ينوي التفوه بالمزيد لكن يد جاسر أوقفته وهو يربت على قدمه ثم قال جاسر موجه الحديث الى والده ..لكن يا أبي لم يمضي على مۏت غيث كثير كما ان إخوتها هم من ابدو الإعتراض 
صړخ والده بهما ثم قال..عام ونصف كافيان للحزن ثم لاتتسيا اني والدكما ولن اسمع المزيد
ثم تلفت الى اخيه ابو احمد الذي بدى عليه الابتهاج بما فعله أخيه وهو ينهي ما بدأه بقراءة الفاتحه وتحديد موعد للقران رغم امتعاض اغلب الموجودين ومن ضمنهم احمد وشهاب
يقف شارد يقلب أفكاره ويرسم طريق مظلم امام عينيه سيعثر على قاسم لينهي معه دين لأخيه بات يحرقه كان يريد الزواج من لين لحظة طلاقها فيربطها للأبد بوثاق حبه لكن ما كان في الحسبان هو معرفة قاټل أخيه في تلك اللحظه قاټل اعترف بجريمته النكراء والدافع هو معشوقته لين هل يمكن للحياة ان تكون ظالمه بهذا القدر ان يحظى بفك أسرها بنفسه ليضع هو الحاجز مجددا امامه يريدها بشدة لكن عقله الحي يمنعه عنها حتى يعيد ثمن دماء أخيه تنهد بعمق وهو يرفع نظره إلى السماء السوداء الحالكه يحاول منع نفسه عن لين كلما رأها قتامة روحه كتلك السماء الحالكه رن هاتفه مخرجا إياه من هدوء روحه بمرأى نجوم السماء رد دون أن يبصر المتصل إلى ان تحول هدوءه إلى ڠضب ظهر في عينيه ليشمل كامل جسده سمع صوت أكثر شخص يتمنى ان ينهي حياته وهو يقول ..ألا تظن يا جاسر ان شخص مثلي يصعب مراقبته 
زفر جاسر ثم قال بهدوء وبرود قاټل ..انت جبان قذر تهرب كالفتيات صدقني كنت اعلم هذا مسبقا
ضحك قاسم مجيب بنفس البرود وكأنهما في حرب باردة لادماء فيها على الرغم من ضراوتها.. لست جبان لكني احتاج فقط بعض الوقت سأستعيدها يا جاسر هل تصدق أنني حررتها لتاخذها انت بكل ببساطه بالطبع لا فأنا اعلم تماما انك لن تستطيع الحصول عليها ودم اخيك معلقا لذا مازلت أملك الوقت 
تحولت نبرة جاسر الى الصرامه والڠضب وهو يقول ..سأجدك صدقني لاشرب من دمك القذر ايها المختل 
عاد قاسم الى الضحك وهو يقول..كنا نسير في شكل جيد بل اظن اننا مضينا قدما في تعارفنا
شتم جاسر بالفاظ نابيه وهو يقول من بين اسنانه.. ايامك باتت معدودة فقط اصبر حتى اجدك ولن ارحمك
زفر قاسم وهو يقول بهدوء.. ألا تسئم من الټهديد يا جاسر اتعرف أمر ساخبرك به مرة واحدة ما فعلتها من قبل كان خطئي الوحيد هو إرسال تلك الصور لك لأنني بذلك منحت لين فرصة النجاة مني إليك هل ترى مدى صراحتي معك لما لا تفعل المثل 
جلس جاسر أرضا وبات نظره معلقا في السماء صمت قليلا ثم قال بكل برود.. أتعلم امر سأخبرك به ايضا بكل صراحه كنت اود تاجيل زفافي من لين

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات