رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الخامس.
فلولا انه لم يرسل الصور لجاسر لكان ايضا هو ممن اعلنو عليها حرب طاحنه لكان في الصف المعاكس لها لكن تهوره هو ما جعل كفة لين هي الراجحه بوقوف جاسر الى جانبها هو من احبها هو من ألمها وهو الاولى ان يعالجها هذا ما أملاه عقله المړيض عليه لذا لينتظرو الآتي فحسب نظر الى صورة عمر وهو يقول..هل انت راضي بعذابي هل يصلك دينك
على طاولة الغداء في منزل ابو احمد يجلسو ثلاثتهم مجتمعين منذ شهرين وأكثر لا يتكلمو كثيرا الا اذا سأل والدهم أحدهم فيجيب بإختصار وكأن الكلام بينهم نبض برحيل لين واسماء دفعه واحدة الى هذا اليوم..تكلم محمود فجاة وبصوت لايحمل المزاح بل يحمل كثير من الحدة قائلا..أريد ان أتزوج يا أبي
ابتسم احمد مكملا كلام والده..نعم يا محمود حلال عليك الدور قبلي لكن هل وجدت صاحبة النصيب
نهض احمد ملسوعا وكأن دلو من الماء البارد غسل به بينما تجشنج أبو احمد في كرسيه لحظات من التوتر المشحون والحديث المحتد بين احمد ومحمود لم ينتهي الا بصوت والدهم القوي وهو يقول..أحمد كفى اجلس دعنا نفهم لما عبير من كل نساء الأرض لما عبير اخت قاسم
اجابه ومازال البرود يغلف واجهته على الرغم من غضبه المكبوت لكنه صوته كان ساخرا مستفذ..منذ زمن لا تقنعني ان اقتراحي جديد من نوعه يا أحمد اريد الزواج منها وان لم تفعلو سأفعلها بطريقتي انا
لكن محمود كان قد بيت النيه وانتهى الامر لو اجتمعت امة كامله لن يغير ما نواه لذا نهض ببطء وهو يقول..اسف يا أبي لكن اريدها وسأخذها ردا لدينهم لدين ابنهم حتى لوكان خطئا سأفعلها
بعد شهرين كاملين من إغراقها بروح عشقه كانت تحلق في الآفق معه لم ينتهي خۏفها منه كليا لكنها تجاوزت منتصف الطريق واكثر ترى مشاعره المأججه بعينيه لم تكن تشعر بتلك العاطفه قبلا وكأنه جاسر مختلف عنها يروي ظمأ احتياجها للأمان بل للتغير القاطع فيأسرها قريبا ستعترف امام نفسها ان جاسر هو طريق الامان لها وان قلبها سيحرر سجونه أمامه وان الله ما يستبدل الاحوال الى للأحسن بل للأفضل وجاسر بكل تأكيد هو الأفضل
كانت متكئة على كرسيها وهي تراقبه يقف على شرفة الغرفه ترى ذاك الجانب المخفي من شخصيته القويه الصلبه لم تكن لترى جانب المحب الولهان لها وبتلك الطريقه إلا بعد لحظاتهم الحميميه تريد التخلي عن ماضيها لتكمل حرب نفسها معه لانه بات البر لها تنهدت وهي تراه يتقدم باتجاهها وتلك النظرة التي لا تنفك تراها نظرة الحړب الدائرة مع نفسه حرب لا تعرف سببها لكنه يحاول إخفاءها دون جدوى ابتسم برقه وهو يقول..الى ماذا تنظرين
نظرت الى جسده الصلب وعضلاته الصلبه التي لايخفيها شئ وهي تقول..الا تشعر بالبرد الطقس هنا في الساحل مختلف
عاد للإبتسام ثم قال..انا ابن الساحل يا لين لكن هل هذا ما يشغل فكرك ام ان الشوق الى اهلك هو ما يشغل تفكيرك
نعم اسرتها اخويها اسماء نعم لم تنساهم لكن وهي معه بموجة العشق الذي يغرقها بها دون إيذاءها جعل من الشوق بقلبها لا يتكاثر لا تريد العودة فيعود جاسر القديم ..اجابت رغم