رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الاخير.
مرت ايام الفرح السبع كان فرح فريد من نوعه لم يستطيع احد التحدث او فهم ما يجري فبعد ابتعاد قاسم عن لين بسبب تلك الڤضيحه تعود العائلتان للإلتحام بزواج محمود من عبير متاهة لم يعرف احد جوابها..دخل محمود غرفته وهو يحمل عبير لا ينكر نظرات اعجابه بها لكن سرعان ما تختفي تلك النظرات عندما يتذكر أنها اخت قاسم وضعها على السرير نزع طرحتها بقوه جعلها ترتعش بين يديه ثم قال لها بهمس وهو يلاعب شعرها بلمسات رقيقه..سأريك من هو محمود اليوم.
استجابت له مع أنه لم يكن هو الشخص الذي حلمت به لكن واقعها المړيض فرضه بقسۏة ابتعد عنها ببطئ بعد ان ظفر بما اراده بينما هي بقيت ساكنه تطالعه بنظرات غير مقروءه جلس بعيدا عنها وهو ېدخن بشره قائلا..أنت زوجتي يا عبير ولن يؤذيك احد هنا لكن لا تنسي انك هنا فقط لرد دين أخيك لن تربطنا علاقه زوجيه متينه لذا لا تحاولي..
بعد ثلاث اشهر لم يظهر قاسم بها ابدا رغم معرفته بزواج اخته الصغيرة من محمود فذلك العرس الاسطوري الذي تعمد جاسر جعله اسطوري بمعنى الكلمه كان كفيلا بإيصال الخبر اليه لن يكون قاسم مغفلا او ينقصه الذكاء بتوقع كيفية زواج اخته من محمود لكنه كان يضمر امر اشد قسۏة وقتامه فلينتظر صړخ قاسم باعلى صوته وهو يقول..انتظر فحسب يا جاسر انتظر وسترى ستبكي دما
كانت مستلقيه بوداعه بين احضان جاسر الذي لم يغمض له جفن منذ الامس وهو يتذكر كم تحاول الإنسجام معه تحاول كسب رضاه وخصوصا بعد عرس محمود تشعر بأنه فعل لأجلهم معجزة تتغلب على خۏفها منه بتقدم ملحوظ لم تعد تتهرب منه كالسابق بنظراتها حتى في كثير من الأحيان يشعر بتغير البريق في عينيها ربما كان بريق الآمان فحسب او بريق من نوع اخر كالحب مثلا لن يكون سعيدا بحبها اذا لم يشعر به حد الإكتمال يريدها متفانيه له يحق له ذلك فقد عانى الآمرين حتى حصل عليها لذا سينتظر اكثر مما انتظره فهو يريدها ان تصرخ بإسمه عاليا كما فعل هو سابقا
فتحت عينيها بإشراق على مرأى عينيه وخجلها اليانع اشرق على خديها بتذكر ليله امس كم كان رقيقا معها بكل معنى الكلمه لم يشعرها بالعجز ابدا على الرغم من عجزها في اسعاده بل كان هو من يمسك زمام الامور بكل حنان ودفء استعادت حواسها طعم قبلاته فارتعشت بين يده نظر إليها وهو يقول..هل تشعرين بالبرد يا لين
لم تجب لكن نظراتها الخجول هي من تولت الكلام ابتسم لعينيها ابتسامة جذابه أسرتها ثم قال بطريقه عفويه وهو يضمها الى صدره..انا اسف يا لين اسف لان الإستمرار معي صعب لاني لا اتحدث بالقدر الكافي لان شعوري ينحني بعد ان كان في عز استقامته لان شغفي ينتهي امام ماض فجأه وببساطه لاني ثابت جدا ومستقيم للحد الذي لا يطاق بل انا اسف لأني صعب جدا وسهل في الوقت ذاته اسف لان افكاري مشتته جدا ومتناقضه اسف كثيرا لأنني اصعب من أن تفهميني ولغتي لا تناسب لغتك
سكون طال بها وهي تسمع كلامته الرقيقه الحادة المعبرة كلامات غزل بطعم قاسې كلمات غزل بطابع جاسر اقتربت منه وهي تتأمل عينيه ثم همست بالقرب ممن شفتيه قائله بنعومه وصوت مثقل بالمشاعر..انا اسفه لان قلبي احمق لم يفهم لغة حبك يا جاسر انا اسفه لأنني افهمك ولكن لم اكن بتلك الجراة للبقاء بقربك بل انا اسفه لاني من اليوم لن اجعل شغفك ينبض بي امام اي كان بل سيصبح فيضان لن اكف عن اشعاله
لم يستطيع مقاومة شفتاها القريبه من شفتيه فأطبق عليهما بقبله عاصفه استقبلتها بشغف بعدها اكملا مسيرة لن تنتهي يوما
ثلاث اشهر عانت بها كثيرا لا تستطيع تقبله بطباعه الخشنه وغضبه الذي لا يهدأ رغم تغير تلك الطباع في الفراش تحاول إرضاءه كأي زوجه مطيعه تزوجت بطريقه تقليديه لكن رغباته اكثر بكثير مما تتحمله يعاملها بجفاء تام كما انه قليل الحديث معها احيانا يحاول تجنبها كي لا يفجر غضبه فيها ارادت الصړاخ به مرات عدة صفعه بقوة تريد إخباره انها عبير هي عبير وليست قاسم لكنه كالصنم بمشاعره تقسم انه لا يعرف الحب او مشاعر العشق من طريقته معها في كل شئ لربما كانت الاولى او واحدة من عدد مسجل في ارقام من احب لكنه بدائي بشده حتى في السرير يمتلك كل صفات الرجل الشرقي الطاغيه بكل شئ عكس اخيه احمد الذي يشعرها انها اخته انها هنا في بيتها لاينقص من قدرها ولو بحرف او حتى بتصرف بينما ذاك المغرور لا تعلم اذا كان درس مسبقا شئ عن الاخلاق او يملكها حتى جاء اليوم الذي قلبت كل شئ بإصبع واحد كما يقولون...
كانت في المطبخ تقوم بتحضير الفطور كعادتها تنتهي من اعمال المنزل لتطمئن على ابو