رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الاخير.
اللاصق لكن قاسم لم يسمح لها وهو يحاصرها بقوة خلف الباب فجأة رأت دماءها تسيل من بين قدميها نظرت بړعب الى الكم الهائل من الډماء الذي يغرق قدميها بينما قاسم طالع الموقف بړعب اكبر وهو يقول همسا لها.. لين ما هذه الډماء هل انت حامل
رفعت نظرها إليه وقد بدأت تستوعب للتو ماذا يحدث هي تعاني من تاخر عادتها الدوريه باستمرا فموضوع الحمل بالنسبة لها يصعب كشفه لهذا لم يكن الأمر في الحسبان لذا وامام تلك الډماء شعرت بهبوط في ضغطها فتهاوت ارضا بينما الطرقات من الخارج تعلو وتعلو باستمرارلم يعد قاسم قادر على الحراك وهو يرى لين مغشيه بين بديه لكنه بات واقفا امام امران إما ان يهرب الآن فلا يردي احدا قتيلا او يمسك متلبسا دون الظفر بشئ وبدقائق قليله اختفى بسرعه البرق مخلفا وراءه طوفان سيحرق الأرض.
بعد ساعه واحدة كان الجميع مستنفر بالخارج بمن فيهم جاسر بينما لين ووالدها في داخل مضى على دخولهم غرفة العمليات اكثر من ساعه وحتى الآن لم يخرج احد يريح لهيب قلبه على روحه القابعه بالداخل صړخ پشراسه وصوت اسود..سأحرق الأرض به اقسم سأحرق الأرض به
نظر محمود إلى يدها التي تشبثت به بقوة كان يريد الصړاخ بها تقريعها لكنها الآن تعيش خوفا حقيقيا سببه أخيها لذا سيخفف وتيرة الڠضب حتى يطمئن على والده ولين اولا
بينما أحمد انهار ارضا وهو يعيد ذكريات مريرة مضى على أحداثها عام ونصف بنفس الړعب الذي خيم عليه بنفس غصة الألم المريرة بينما الإختلاف فارق لين ووالده نعم بفارق واحد تنهد وهو يقول..أيتها الأرض ما هذا العبء من منا فوق الآخر
بعد ذلك الصخب وتلك الضوضاء خرج الطبيب أخيرا وهو يقول..السيدة بخير لكن للاسف فقدنا الجنين لربما لاحقا إحتاجت الى نقل للدم لكن الآن انها بخير
نظر الطبيب إليه فادركه وكيف لا يفعل ذلك الشخص الذي يقف امامه يسأله بحدة الآن قد حطم إلى الآن أربع مقاعد كانت معدة سابقا للإنتظار بينما الآن مصيرها الإتلاف ولم يكتف بالتحطيم فحسب بل أثار جدل كبير في المشفى بصراخه المچنون اجابه الطبيب بشكل عملي واثق ..نعم إنها بخير ستستيقظ بعد ساعه او ربما اكثر لا تقلق
خرج صوت جاسر بعمق وهو يقول..كيف حدث ذلك كيف خسرنا الجنين
أعاد الطبيب نظارته الى عينيه ثم قال..ضړبة قويه على ما يبدو ولربما صډمه بنفس القوة لكن الأرجح هو ضربه قويه تلقتها ادت إلى خسارة الجنين
ثم هرول سريعا هربا من جاسر الذي اشتدت نظراته فأصبحت قاتمه بسواد الليل القاتم بينما أسرعت اسماء واحمد وكل منهما يسأل عن والده بذات الوقت أجاب الطبيب قبل ان يفقد عقله من تلك العائله..العجوز بخير عانى صډمه كانت ستودي بحياته لكنه الآن بخير.
ثم هرب الطبيب سريعا من امام وجوهم المشتعله
بعد اسبوع واحد عانى به جاسر ضغط هائل يريد ان يحظى بعنق قاسم فيحطمه لكن لين في امس الحاجه إليه بعد فقدان جنينه طفله هو لا يستطيع التحرك من امامها لانها اطبقت الحصار عليه لا تسمح له بالتحرك ابدا باتت تشعر بالخۏف الشديد عليه لا تنفك تصرخ بإسمه في نومها فتنهص مذعورة تحتصنه بقوة حتى تهدأ فيعيدها إلى أحضانه لتنام مجددا مع كل صړخة لها يزداد اللهيب في عينيه ليشعل غضبه المأجج لأول مرة في حياته بعد مۏت غيث يفقد القدرة على التحكم بغضبه لطالما كان كتلة من البرود كان صلب اكثر مما ينبغي لكن الآن وبعد كل هذا الكبت سيحرر الأسد القابع في صدره
جاء اليوم الذي كان ينتظره اخيرا ارتدى حلته القاتمه واغلق سحاب