رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الاخير.
سترته بهدوء ثم انتشل مسدسه واضعا إياه خلف ظهره نظرت إليه ودموعها تغرف خديها بعد ان عجزت عن إثناءه عما يريد قبلت يداه بل ركعت امامه بترجي ألا يذهب لكنه تحول إلى واجهة من الجليد الصلبه لم تثنيه دموعها ولا إنفعالاتها عن ما نواه صړخت ومازالت دموعها تغطي وجنتيها قائله..أرجوك يا جاسر لا تذهب أرجوك انا احتاجك هنا أتوسل إليك ابقى هنا
ثم انصرف بكل هدوء الى أحمد ومحمود الذي ينتظراه بالخارج بينما رضخ شهاب لحكمه بالبقاء قرب عمه والنساء حتى يرتاح قلبه أن لا يمسهم أي اذى
طرق عڼيف على الباب جعله يجفل في جلوسه بتوجس يعلم في سره ان جاسر او أي أحد من إخوتها سيأتي قريبا بعد ان أخبرته عبير بفعل ابنه الجثيم لم يكن يوما رجل سوء حاول تربية أبناءه كما يملي عليه اخلاقه لكن قاسم بذرة فاسدة وعليه هو تحمل كل شئ ينجم عنها فتح الباب وهو يرى الشړ بعيونه كان جاسر يقف مستندا على إطار الباب بشموخ صقر جارح يريد الإنقضاض على فريسته...بينما أحمد ومحمود في حالة تحفز واضحه لم ينتظر سوى دقيقه واحدة فحسب حتى فتح الباب على مصرعيه سامحا لهم بالدخول فهو لم ولن يكون جبانا يعلم سوء جرم ابنه التطاول على نساء متزوجات من عائله أخرى في عرفهن مصيره القتل دون هوادة كيف إذا سيصنف فعل ولده قتل وإعتداء وأخيرا فعلته الشعناء ما شاء الله اكتشف أن لإبنه تاريخ مشرف..
تنهد بصمت ثم استراح قليلا في جلوسه مكملا حديثه..انا لست جبانا ابدا انا هنا فقط انتظر قاسم.
ابتسم جاسر پجنون وهو يقول..لا تقلق عندما يأتي ستفهم.
نظر إلى شقيق قاسم بشئ من البرود ثم أعاد نظره إلى أبو قاسم قائلا بهدوء..هل هكذا تستقبل عابر طريق ينتظر شخص مهم لينهي معه جميع ديونه.
أيضا أبو قاسم لم يفهم تلك الألغاز التي يتكلم بها قاسم لذا طلب ببساطه من ام قاسم أن تعد القهوة لضيوفه وهو مازال متوجس بشكل رهيب ما هي إلا لحظات كان فيها قاسم متسمر امامهم بعد ان وصلته رساله من هاتف لين فحواها الآتي..أيها القذر أنا جاسر بينما تأتي الى لقائي سأستمتع بقدح من القهوة في منزل والدك.
حاول محمود الإنقضاض عليه لكن يد احمد أوقفته فاليوم لن يستطيعا هو او محمود التدخل يريد جاسر إنهاء الأمر بيديه وله ذلك إن لم يفعل الأمر بيديه لن ينعم بالسلام نهض جاسر ببرود وهو يخلع سترته بكل هدوء ثم ألقاها جانبا بإهمال بينما انتشل مسدسه من خلف خصره واضعا إياه على طاوله قريبه ثم وبكل برود مهلك ارتشف ما تبقى من قهوته دفعه واحدة انقض بعدها پجنون على قاسم بكل غضبه المكبوت بكل عجزه السابق الذي تبخر الآن بكل ألم عاشه بسببه على مرأى الجميع بما فيهم والده الذي بات الأمر الآن امام عينيه مصيريا لذا راقب بصمت ...
ثم اكمل كلامه بعد لكمات عڼيفه بينما الآخر يبادله ذات لكماته پجنون صړخ جاسر قائلا..هيا إلى الخارج
وما هي إلا لحظات وكان الإثنان خارجا بينما اندفع البقيه إليهم والهتاف يصم الأذان من حولهم لم