رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الاخير.
يتوقف جاسر عن لكماته ولم يكن ليتوقف بينما الآخر كان من الجنون ان يبادله لكماته كانت حرب ضاريه بينهما لم يكن لينتهي ذلك الشجار العڼيف بينهم إلا بعد إزهاق روح أحدهم لم يتوانى أي منهما عن تسديد لكمات مؤذيه وضربات قاتله إلى الآخر لم يكن نزال عادي تجمع قليل من الحشود في الخارج...بينما محمود وأحمد لم يسمح لأحد بالإقتراب فاليوم هو يوم انهاء الدين إلى الأبد بلا رحمه..
ارتمى قاسم ارضا بينما جاسر فوقه يثبته صراخه القوي وهو يضرب قاسم بدى كالزلزال كان مع كل لكمة يسددها إليه يقول فيها..ستدفع الثمن
عند ذكر إسمها تحرك الجنون بعينه بل إزداد إضطرابه النفسي بشدة ركل جاسر بقوة قالبا الأدوار بقوة لكنه كان من الغدر الكثير ليرد لكماته بنفس النزاهة أخرج مديته بلمح البصر وقبل أن يغرزها في صدر جاسر دوى طلق ڼاري صارخ أوقف الزمن برهة لم يكن طلق زائف او طائش بل كان صائب وبقوة أفلت قاسم مديته فتهاوت جانبا بينما أمسك بعدها مكان دخول الړصاصه أيقن انها إخترقت تجويف صدره بدأ بالتنفس بعمق وهو يحاول النظر إلى مكان خروج الړصاصه لم يستطيع التصديق بل لم يصدق نظر إلى والده بوهن وقد بدأت دمائه بالسيلان صړخ بعدها بضعف أنفاسه المتحشرجه..سامحني يا أبي.
بينما الآخر فقد القدرة على النطق كان سيقتله بنفسه لكن القدر خط طريقه أثبت حكمه العادل..بينما محمود واحمد اندفعا إلى جاسر وهما يحاولان إبعاده ومساعدته على السير بعد أن تلقى عدد كبير من الضربات المؤذيه التي جعلته يفقد القدرة على السير
اقترب جاسر منه ثم انحنى إليه وهو يقول..انهض يا حاج سامح نفسك انت لم يكن بمقدر إنهاء الأمر إلا بتلك الطريقه.
وقبل ان يغادر قال بصوت عميق..دعه ينعم بعزاء يليق بعائلتك يا حاج وانا سأتكفل بكل شئ يخص الشرطه.
دخل بهو منزله مترنحا وشهاب يمسك بجذعه العلوي بينما يمشي بثقل كبير يحاول إخفاء ألمه عن تلك العينين التي تغطيهما سحابة الدموع اللؤلؤيه.. بينما بعض آخر من الماسات منحدره بعزوبه على خديها ما أن وقف قليلا يلتقط انفاسه يحاول ان ينظر إليها حتى اندفعت إليه بقوة ارتمت بأحضانه بعد ان فتح ذراعيه لتلك الشهباء التي آسرت قلبه استقبلها صدره بعناق قوي كاد ان يوقعه لولا شهاب الذي أسنده بقوة أبعدها جاسر عن صدره وهو يقبل اعلى رأسها قائلا بصوته الحنون..لا بأس اهدأي انا هنا بخير
صوت شهاب الجاد اوقف الكلام وهو يقول مشيرا إلى الأعلى..كفى يا لين جاسر عاد سالما هيا ساعديني حتى نصعد به إلى الأعلى واعدي حماما ساخنا له
صوت جاسر المضطرب اوقفه قائلا..لا داعي للذلك يا شهاب لين ستتولى الأمر من هنا
ضحك شهاب ثم قال بصوت هازء..يا إلهي أشعر اني عائق هنا والجميع يريد التخلص مني لذا سأنسحب بما تبقى من ماء وجهي
ثم نظر إلى لين غامزا إياها بالخفاء قائلا..استلمي البضاعه وإن احتجتما إلى شئ سأكون تحت الخدمه لا تقلقي
اومئت بصمت وهي تحاول اسناد جاسر مكمله به إلى الأعلى لكنها توقفت قليلا وهي ترمقه بشئ من الإرتباك قائله..ماذا حدث يا جاسر
لم يجب جاسر ظل على صمته وكأن صمته كان كلام قاطع اخبرها به انه هنا إذا لا وجود لقاسم بعد الآن فهمت مغزى صمته ارادت النطق لكنه قاطعها قائلا..البقاء لله يا لين منذ الغد لا تبارحي دار والدك عبير ستكون في امس الحاجه لكم.
صمتت ويبدو ان الكلمات تاهت منها لكنها الآن ميقنه ان ما يهمها فحسب هو سلامته وحده هو وحده لم