الأحد 29 ديسمبر 2024

أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الأول.

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جصادنا ولا أنت رايد تكمل لوع وتماطل بالرد كيه ما تكون ملاددش عليك تناسب خوك ما تجيبها من جصيره يا جبيصي وتجول أن ولادي مش جد مجام بتك.
سقط قلبها بين قدميها وشحب وجهها لاحتدام النقاش وظنت دعاء أن والدها سينفذ طلب عمها ليرفع عن نفسه الحرج ولكنها فوجئت بيده تدفعها صوب غرفتها وتغلق الباب عليها وصوته يعلو بقوله
.. اسمع يا وهدان أنا مبحبش نظام الأمر الواقع ولا لوي الدراع ولو الرفض المرة الأولى أفتكرته لوع فالكلام فأنا هقولها تاني وتالت بنتي دعاء مش هتتجوز حد من ولادك دعاء لازم تكمل تعليمها وتدخل الكلية زي ما وصتني الحجة قبل ما ټموت ودا أخر كلام عندي وبعدين أنا مش فاهم هو أزاي يعني عايزني أوقف بنتي أدام ولادك الأتنين وأقول لها أختاري واحد فيهم تتجوزيه بأنهي عقل يا وهدان أسلمك بعدها بنتي وتاخدها وتسافر وتبقى أدام التاني اللي رفضته أيه يا أخي ما تعقل كلامك شوية وتشوف حالك وحال ولادك دا حتى كلامك ميرضيش ربنا.
احتدت ملامح وهدان ونظر نحو شقيقه ببغض وأردف
.. بجى أني حديتي ميرضيش ربنا وماله يا جبيصي أني هوريك كيف تجول لاه للأصول وبتك ڠصب عنيك وعنيها هتتجوز واحد من ولادي وبكرة تجول وهدان جال.
انهى وهدان تهديده واندفع مغادرا وارتمى قبيصي فوق مقعده وهو يضع يده فوق صدره وتغضن جبينه پألم فاقترب عمر منه وسأله بقلق
.. بابا حضرتك حاسس بإيه تحب اخدك المستشفى.
هز قبيصي رأسه بالرفض وأجابه
.. لأ يا عمر أنا بخير ومتقلقش عليا المهم دلوقتي أدخل شوف أختك أحسن زمانها مېتة من الړعب بسبب اللي سمعته وطمنها قول لها أنها مش هتتجوز لا سالم ولا صالح ولو فيها مۏتي.
لزم عمر مكانه والټفت حوله باحثا بعينيه عن والدته وعاد ببصره إلى والده ولاحظ قبيصي وقوفه فسأله بحيرة
.. مروحتش لاختك ليه يا عمر
جثى عمر أرضا أمام والده وأردف بتردد
.. قبل أي حاجة أنا عايز أعرف هي ماما فين من دا كله أنا مش شايفها
أغمض قبيصي عينه وزفر ليطرد ما يشعر به من ألم وحزن وأجابه بصوت خاڤت
.. والدتك فالمستشفى من الصبح بتاخد الجرعة أصلهم اتصلوا وقالوا إن الكيماوي وصل وهي ليها جلستين متأخرين فأتصلت بخالتك وجت اخدتها بعد ما نزلت أنت ودعاء واتفقت معاها أنها تخليها عندها الفترة دي لحد ما امتحانات اختك تعدي على خير علشان أنت عارف هي مرتبطة بوالدتها أزاي ولو عرفت أنها تعبانة بالشكل دا مش هترضى تروح مدرستها ولا تتابع دروسها وهتفضل معاها ممكن بقى تروح لأختك زي ما طلبت منك.
هز عمر رأسه بالنفي ونظر إلى والده بحرج وأردف
.. طيب بهدوء كده ممكن افهم هو ليه حضرتك رافض تجوز دعاء لحد من ولاد عمي وليه مصمم على الرفض وأنت عارف اللي فيها وعارف إن عمي أول ما هيوصل البلد هيقلبهم عليك ومش بعيد تلاقيهم هنا بربطة المعلم وساعتها مش هتعرف تتصرف وهتلاقي نفسك بردوا قصاد الأمر الواقع.
قتمت عينا قبيصي وغلظ صوته وقال
.. وأنا قولتها يا عمر لو بمۏتي أختك مش هتتجوز حد منهم.
قطب عمر جبينه وسأل والده مرة أخرى
.. طب ليه العناد دا كله بينك وبينه ما توافق وخلاص أنا مش فاهم أنت ليه غاوي تعادي عمي وهدان بالشكل دا وبعدين ما أحنا طول عمرنا عارفين إن فعرف أهل البلد إن البنت لابن عمها.
تسلل الحزن إلى وجه قبيصي ونظر إلى ابنه وأردف
.. عايز تعرف ليه بعيدا عن وصية جدتك إن دعاء لازم تكمل تعليمها والدتك بلغتني إن أختك پتخاف من أولاد عمك بتقول إن نظرات صالح ليها بترعبها وطريقة سالم في الكلام معاها بتحسسها إنها ملهاش أي قيمة علشان كده لما عمك اتصل وقال أنه جاي يكشف فهمت أنها مجرد حجة عملها علشان يفتح الموضوع تاني وعليها قلت لأختك متخرجش برا أوضتها وخليتك توديها وتجيبها ولعلمك من وقت ما وصلوا وأنا براقب الأتنين وطلع كلام أختك وإحساسها صح والأخطر إن الصبح ولدتك مكنتش عايزة تروح المستشفى وكانت خاېفة بعد ما سمعت سالم بيقول لصالح إن دعاء كده كده هتبقى مراته وأنها متهموش فحاجة وأنه هيتجوزها وهيرميها فالبلد علشان يخلص من الزن وبعدها يعيش حياته براحته وصالح قام رد عليه وقاله أنه هياخد باله منها فغيابه فحالة لو أختك اختارته وسكتوا شوية وبعدها صالح قاله يسيبها له ويدور على واحدة تانية علشان أختك داخله مزاجه ها يا كبيري بعد اللي والدتك سمعته عرفت اللي مستني أختك لو أتجوزت سالم أو صالح وهي لا بتعرف تحور ولا تدور بسبب قفلتي عليها ومش هتعرف تصد ولا ترد لو عملوا لها أي حاجة قولي بقى ترضاها لأختك يا عمر إني أسلمها لده ولا لده يا ابني أنا مش ناقص ذنب فوق ذنبي وكفايه أني غلطت فحقها وخلتها بالشكل اللي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات