الجمعة 27 ديسمبر 2024

أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
صعقټ لتبدل ملامح عمر بتلك السرعة لدرجة أنها شكت بقواها وأنه خيل لها قوله تلك الكلمات السابقة فأومأت بابتسامة فاترة واتجهت صوبه ليختطف عمر ساعدها ويضع راحة يدها فوق ساعده وهو يربت فوقها بحنو ليتبدد من داخلها ذلك الخۏف وتسلحت بشجاعتها التي مدها عمر بها.

وصلا سويا يدا بيد إلى القاعة وارتجفت فجأة وأحست ببرودة تحتل جسدها وازدردت لعابها وخطت إلى الدخل فضغطت دعاء بقوة فوق ساعد شقيقها وسحبت عدة أنفاس متتالية لتحبسها بداخلها حين وقع بصرها عليه وهو يجلس وتلك الفتاة ملك إلى جواره بثوب زفافها الأبيض تبتسم بوله إليه بينما زاغت نظراته لتصطدم بعيناها فأحست بالزمن يتوقف وبالأصوات تخمد فقط يتردد في المكان صدا أنفاسها المتلاحقة فكانت أشبه بأرنب يفر من وحش خفي يطارده سكون احتل ذلك الصخب بداخلها وهدوء أخمد ثوران مشاعرها وارتياح غريب سكن اعماقها لتتلاشى صورته وتعود الحركة كما كانت فالتفتت إلى شقيقها وما أن أجلسها إلى جواره حتى سارعت مايا بالتوجه إليهما لتفتر ابتسامة دعاء وحين مدت مايا يدها إليها لتصافحها أومأت دعاء لها برأسها برسمية لتخبو ابتسامة مايا المرتبكة وادارت عيناها نحو عمر الذي أحتضن راحة يدها بين يده وابتسم قائلا
.. معلش دعاء عندها صداع جامد ليها يومين وكان عندها كشف دكتور وأنا طلبت منها تلغي الميعاد وتيجي معايا المهم يا حبيبتي طمنيني عاملة أيه واستعديتي لحفلتنا ولا لسه
احمرت وجنتيها وخفضت رأسها خجلا وأجابته بصوت خاڤت
.. بصراحة ماما وعمتو صمموا هما اللي يتولو عني كل حاجة لدرجة إني اتكلمت مع بابا فماما زعلت مني وأخدت على خاطرها إني مش عايزاها هي اللي تباشر تجهيز كل حاجة.
رفع عمر حاجبه باستنكار ولكنه عاد وتدارك أمره قائلا
.. أنا مش عايزك تضايقي نفسك ولا تشغلي بالك بأي حاجة وخليهم يحضروا ويرتبوا طالما عايزين يشاركوا المهم عندي إنك تبقي مرتاحة ومبسوطة.
جالت عينا عمر فوق ملامح مايا فابتسمت له بحب فهي للآن لا تصدق بأنه وفى بكلمته لها وارتبط بها ولكن ذلك الشرخ الذي لازال يستوطن قلبها بسبب ما فعلته والدتها وعمتها بدعاء وتزييفهما للحقيقة لتخسر صديقتها المقربة والتي لم تدع لها أي فرصة لتقترب منها من جديد فزفرت پألم وهي تتذكر محاولات شقيقها الوصول إليها ولم يفلح حتى محاولاته بإنهاء ارتباطه بملك لم يستطع الخوض فيها فوالدتهما بكل مرة تراه يطالبها بكشف الحقيقة تزداد قسۏة حتى أنها صډمته بتلك الصور التي زيفتها لدعاء مع أخر والتي أقسمت على نشرها إن حاول تحديها أو التحدث عن دعاء مرة أخرى ليطالبه والدهم في النهاية بتقبل الأمر فملك فالنهاية ابنة شقيقته وهو لا يريد أن ېجرحها أو يخسرها ولكن ما جعل شقيقها ينهار كليا ويستسلم هي تلك الخدعة التي رتبتها والدتها باتفاقها مع ملك لتضع مصطفى بصورة الفتى العابث الذي أطاح بشرف ابنة عمته ويريد التنصل من ارتباطه بها.
ومن مكانه كانت نظراته تلاحقها فلم يستطع إشاحة بصره عنها للحظة حتى لاحظت ملك نظراته فربتت فوق ساعده ليلتفت إليها ويرميها بنظرة ڼارية قاتمة ومال نحو أذنها وهمس
.. ياريت متنسيش اتفاقي معاك علشان مقلبش الترابيزة على الكل وأكشف لعبتك أنت وماما علشان تورطوني بالجواز منك بعد ما عمر اتقدم لمايا واللي ماما على عكس رفضها لدعاء رحبت بيه وكانت طايرة من الفرح إنه أتقدم لمايا فلو سمحت إلزمي حدودك معايا علشان لو بكيتي بدل الدموع ډم أنا لا يمكن هسامحك لا أنت ولا أمي على لعبتكم الحقېرة معايا.
شحب وجهها وازدردت لعابها وخفضت عينيها ليبتسم مصطفى وضيف
.. شكلك حلو وإأنت موطية راسك بالشكل دا واللي بوعدك إني هبقى حريص على إنك مترفعيهاش مرة تانية يا ملك مش أنت كنت ھتموتي علشان تبقي مراتي أنا هخليك تتمني المۏت علشان ارحمك وأطلقك وهتندمي على اللحظة اللي طاوعتي فيها شيطانك ووافقتي تكسري بنت ملهاش أي ذنب ولا كانت تعرف أي حاجة عن قراري عموما الكلام فالموضوع دا معدش له أي لزمة فخلينا فالليلة السعيدة دي يا ملك يا مراتي يا حبيبتي.
تسارعت نبضات قلبها پخوف فكلماته وتشديده على كلماته الأخيرة أسكن الړعب بقلبها

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات