أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
فتمنت لو تفر بعيدا عنه وتختبيء ولكن كيف وهي التي سعت لتكون في ذلك المكان الذي لم يكن لها أبدا.
ولم يستطع مصطفى ابعاد عيناه عن وجه دعاء في حين اشټعل ڠضب نادية لمجيئها الحفل فهي بدت أمامها بصورة مختلفة تماما عما كانت عليه سابقا بوجهها اللامع والمشرق والذي جعل بشرتها السمراء تتلألأ أسفل الأضاءة فأحستها أشبه بإحدى ملكات مصر القديمة بعيناها التي كحلتها فقط لتبدو غامضة أمام الناظرين إليها.
.. عقبالك يا دعاء لما نفرح بيك كده يا حبيبتي والله زعلت عليك قوي لما عرفت إن السنة راحت عليك وأنك عدتي الثانوية تاني.
لمعت عيناها وازدادت ابتسامتها إشراقا وأجابتها قائلة بثبات
.. شكرا لحضرتك يا طنط بس ليه تزعلي علشاني عموما أحب أطمنك إن السنة اللي اتعادت دي خلتني اجيب مجموع عالي أهلني أني أدخل طب وإن شاء الله بعد ما أخلص دراستي زي ما والدتي كانت دايما بتوصيني اوعدك أني أبقى أفكر فموضوع الإرتباط والكلام دا وشكرا لحضرتك مرة تانية.
قاطعته دون أن تنظر إليه قائلة بفتور
.. شكرا بس أنا متعودتش إني أوصل لأي هدف فحياتي عن طريق المساعدة والواسطة أصل أهلي علموني إني لازم أعتمد على نفسي وتبقى لي شخصيتي المستقلة اللي تأهلني إني أثبت نفسي فأي مجال أختاره ومأظنش إن لو بدأت طريقي بالمعارف والخدمات هبقى كده بنجح بمجهودي ولنفسي والحمد لله إن الطريق دا مش طريقي أبدا.
.. روحي حاولي تهدي أخوك يا مايا على ما أخلص الكلمتين اللي محتاجة والدتك تسمعهم مني قبل ما نمشي من هنا.
خطت بعيدا بقلب مكلوم ليحدق السعدني بوجه زوجته المتجهم وقال
.. لما وقفتي ورا الباب واتسمعتي لكلامي مع مصطفى فكرت إنها غيرة منك زي ما كنت متعود اشوفك غيرانة لما مايا ولا مصطفى يقعدوا يتكلموا معايا لكن موقفك الغريب ورفضك لرغبة ابنك بالجواز من دعاء خلاني أفكر فكل حياتي معاك ولما لاقيتك سكتي ومتكلمتيش تاني قولت يبقى تقبلت الموضوع خصوصا أنك روحتي بنفسك تعزميها على عيد الميلاد اللي عرفت بعدها إنك كنت متفقة مع أختي إنكم ټكسروا البنت بس كرهك لدعاء عمى عينيك إنك كسرتي بنتك وخذلتيها وخلتيها تبان