أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
بأسوأ صورة فعيون صاحبتها لما شافتها بنت خاېنة وخداعة وأخوها لعبوا بمشاعرها وهما عارفين من النهاية اللي ظبطتيها وقفلتيها من كل الزوايا فمنقدرش نتراجع عنها وحطتيني فأسوأ موقف ممكن أتعرض له فحياتي ابني وقلبه ولا أختي وللمرة التانية تدوسي على ولادك وتختاري عكس اللي هما عوزينه لأ وهددتي تروحي تتكلمي عنها كلام مش فيها لمجرد إن لونها مش عجبك وملامحها بسيطة وهادية نسيتي إن في ربنا وأخدتي بنفسك تنظيم الأمور وتحديد مصير كل واحد وللأسف ملقتش أدامي بعد ما خلاص الكل عرف إن ابني خطب بنت أختي غير أني أتجبر إني أظلم ابني وأطلب منه يحاول يتقبل وجود ملك فحياته.
.. عارفة لما عمر أتقدم لمايا أنا قلقت كلامه وطريقته ورغبته إنه يسرع كل حاجة خلتني أحس بعدم الراحة وإن في حاجة تانية ورا طلبه وجيت وقلت لك بلاش خلينا بعيد عن العيلة دي خصوصا أننا شايلين ذنب دعاء قولتي بنتي بتحبه وعوزاه ومقدرش أحرمها من اللي بتحبه ووافقتي وبسبب موافقتك الضغط زاد على مصطفى وتعب فحس أنه مش قادر يتحمل أكتر من كده وقال لأ خلاص كفايه روحتي بردوا خططتي ورتبتي ولعبتي بالسمعة وقولتي عادي لما أورطه وهو كراجل مش هيرضى يفضح بنت عمته وهيتجوزها.
.. عارفة يا نادية إن لون دعاء اللي على طول بتقولي أسود أسود عليه دا ميجيش حاجة جانب السواد اللي جواك والكره اللي عميك وللأسف أنت طلعتي أسوأ مما كنت أتخيل أو أتصور فيوم من الأيام يا نادية أنت غلبتي الشيطان نفسه فكراهيته للبني ادم وعلشان كده أنا قررت أحط حد للحياة اللي بينا دي وعلشان مظلمكيش هقولها مرة واحدة وأخيرة لو عايزة الحياة بيني وبينك تستمر يبقى ترجعي لربنا وتوبي عن اللي عملتيه وتروحي لحد البنت اللي كسرتيها بدون ذنب وتعتذري لها وتطلبي منها إنها تسامحك يا كده يا أعتبري دي أخر ليلة ليك على ذمتي اه وعلى فكرة يا نادية الصور اللي زورتيها لدعاء أنا حرقتها كلها ومسحتها من على الفلاشة ومن على موبايلك علشان حقدك ميعمكيش أكتر ما أنت وتوزي شيطانك وتنزلي الصور زي ما هددتي مصطفى.
حزنت دعاء كثيرا حين أخبرها عمر بطلاق والدي مايا المفاجيء كانت ترغب وبشدة بالذهاب إليها لتواسيها ولكنها لم تستطع نسيان موقفهم جميعا منها فاكتفت بمواساة رسمية طلبت من شقيقها عمر أن يبلغها إياها.
وكانت الأيام تمر سريعة فلم يتبقى سوى تلك الليلة ليأتي اليوم الحاسم الذي حاولت دعاء تقبله وهو يوم حفل عقد قران شقيقها على مايا واضطرارها لمواجهتهم مرة أخرى لم تستطع دعاء النوم في تلك الليلة فغادرت غرفتها واتجهت صوب المطبخ لتعد مشروبا دافئا لها فلاحظت صوت شقيقها علي يعلو بحذر فعلمت بأنه يتشاجر مع عمر بغرفته فاتجهت إليهم تنوي فض الاشتباك قبل أن ينتبه والدهم إليهم لتتجمد كليا ويدها فوق مقبض الباب حين سمعت علي يقول بحدة
الټفت عمر پغضب ينظر إلى علي وصاح
لم تعد تتحمل سماع المزيد فاندفعت إلى الداخل ليلتفت كلاهما إليها فكانت نظراتها منكسرة فبدت بعين شقيقها علي بأنها هي من كان ينوي عمر الغدر بها في