آدم وحوا بقلم جهاد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
آدم وحوا بقلم جهاد
ايوا بس دا أصغر مني!
وهو اللي أكبر منك كان جه وقولنا لأ ما هو خلع!
نفسي اتكتم من الصدمة! هي أمي بتعايرني
هزيت راسي ببطئ وأنا ببص لبعيد وقولت بصوت مېت.
صح. الأكبر مني اتسلى بيا وباعني أنا موافقة على آدم.
بصتلي بانتصار للحظة وعشان ضميرها ميأنبهاش قالت بلطف.
متأكدة يا حبيبتي مش عايزاكي ترجعي تقولي أنا مش عايزاه ولا اتغصب عليا!
مش هرجع أقول لأ يا ماما متقلقيش.
طبطت على رجلي بفرحة وقامت.
متسمعيش كلامها يا حواا. متعمليش حاجة انتي مش راضية عنها!
هزيت كتفي وقولت بقلة حيلة.
ماليش حق ارضى أو لأ يا حنان.
ودا ليه بقى إن شاء الله عشان حبيتي مرة وفشلتي ايه يعني! ما بنات كتير بتعمل كدا عادي!
مسكت إيديها وملست عليها بحنية وعيني سارحة في بعيد.
ايوا بس هو جالك واتقدم هو بس المشكلات اللي حصلت و.
ضحكت بسخرية.
العلاقة بتبان في الأول يا حبيبتي. ماكنش ينفع أكمل من الأول من قبل حتى ما ييجي ويتقدم من قبل حتى ما ماما تعرف وتقلب الدنيا!
ليه دا انتي بتحبيه!
دي المشكلة! ساعات عشان بتحبي حاجة بتستحملي أذاها زي الجزمة الحمرا بتاعتك دي كدا كل مرة بتلبسيها رجلك بټوجعك وبتجيبي علاج ومراهم. رغم كدا بتحبيها ومش قادرة تستغني عنها!
هو شريف أذاكي!
شريف ماكنش بيإذيني لأ. أنا اللي كنت بأذي نفسي مع شريف كنت عارفة إن دا مش مكاني وإن دي مش حياتي كنت بدبل كل يوم عن اليوم اللي قبله وكنت بصبر نفسي إني هغيره. قولت هو بيحبني وهيتغير علشاني ماكنتش أعرف إن ف أي علاقة الشخص اللي بيحب أكتر هو اللي بيتنازل أكتر وهو اللي بيكون أضعف وهو وهو اللي بيطلع خسران نفسه واللي بيحبه وحياته بتتهز. شاورت على نفسي زيي كدا!
جات حضنتني جامد مسكت فيها وعيطت. مامسحتش دموعي ولا كتمت جوايا ولا سكتت عيطت ف حضن حنان كأني معيطتش في حياتي!
يمكن ربنا محننش قلب أمي عليا بس خلق من رحمها حنان!
أصغر مني بسنتين لكنها أحن خلق الله عليا. سنداني دايما حتى في أغلط غلطاتي وحضنها كبير بيساع كل همومي.
قالت آخر جملة دي بهمس وهيا بتتصعب ببوقها على حال ابنها. وعشان كانت ناحيتي سمعتها!
الأمر الطبيعي في المشهد دا إني أفركش أو حتى أزعل بس لأ. أنا ابتسمت افتكرت أم شريف واللي كانت بتقوله ليا وكنت بسكت حبا في شريف فمجتش على أم آدم بقى!
لبسني الشبكة وأنا ساكتة حتى مارفعتش عيني أشوفه من ساعة ما دخل ولا عيني جات على حد من المعازيم واللي أكيد واقفين دلوقتي بيتريقوا على العريس اللي جاي يخطب واحدة أكبر منه بسنتين والعروسة اللي وافقت عليه كأنها بايرة!
صوت الزغاريط عليت وتوالت الاحضان اللي معظمها نفاق والمباركات اللي نصها كدابة!
لحد ما جه دور أمه. حضنتني وطولت في حضنها وقالت بصوت عالي.
مبروك الخطوبة يا عروسة ابني وهمست ف ودني. لو ابني شايف إنك أنسب واحدة له فأنا شايفة إنه لسه عيل وشبطان فيكي لعبة يعني وشوية وهيزهق زي اللي قبله. ف الأحسن ليكي وللكل تبعدي انتي عنه بالرضا لاحسن ابعدك أنا عنه بالڠصب!
بصتلي بابتسامة شړ كدا وحضنت ابنها. كانت الصدمة باينة على وشي وعيني جات في عينه كان بيحضن أمه وعينه عليا ضامم حواجبه باستفهام وشاورلي براسه كأنه بيقولي قالتلك ايه!
بصيت على حنان لقيتها جاية عليا وبتسالني مالي! بصيت على أمي لقيتها بتبصلي بفرحة ورجعت كملت كلام مع واحدة. هيا ماخدتش بالها مني زيهم ليه! دا الغريب عني حس إني فيا حاجة!
حقك عليا لو أمي قالت حاجة زعلتك انهارده
باعتهالي بعد ما مشي. بقالي ربع ساعة بقرأ فيها مش عارفة إحساسي ايه مش حاسة حاجة ناحيته