الأربعاء 25 ديسمبر 2024

آدم وحوا بقلم جهاد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هو ووالدته!
مش زعلانة ولا عايزة أفركش ولا حتى كرامتي واجعاني.
بس أنا مش هعمل ف نفسي زي المرة الأولى. لو أنا اتنازلت قبل كدا ف عشان كنت بحب شريف وعرفت أنا قد ايه كنت غلطانة لكن دلوقتي مافيش مبرر أتنازل عن كرامتي وحد يقلل مني!
والحقيقة دا ماكنش كلامي لأني مش بالشجاعة دي دا كلام حنان.
والدتك مش عايزاك تكون معايا وأنا مرضاش تعصيها وترجع ټندم في الآخر. وعلى رأيها أنت لسه صغير ومش عارف مصلحتك تقدر تيجي ف أي وقت عشان تاخد شبكتك
بعت الرسالة وف نفس اللحظة نورت أزرق. هو كان قاعد في الشات الوقت دا كله!
استنيته يكتب بس ٣ دقايق عدوا من غير ما ياخد أي رد فعل!
دخلت الشات أشوفه قفل ولا لسه ظهرلي إنه فاتح وفجأة لقيته بيكتب. خرجت من الشات بسرعة وأنا قلبي هيقف من الخضة!
هو يقعد في الشات ربع ساعة ماشي لكن أنا أقعد في الشات ليه هو أنا مدلوقة وصلتلي رسالته ف كنت هتقل شوية بس الرسالة كانت قوية لدرجة إني دخلت أشوفها وأنا متنحة!
والدتي تعوز أو متعوزش دي حاجة تخصها هيا مش تخصنا احنا وأنا عمري ما أقدر أعصيها لإنها جاية معايا بإرادتها بعد ما شافتني مصمم عليك انتي دونا عن بنات الخلق وحكاية إني أندم أو ماندمش دي تقوليها لنفسك مش ليا لأني عارف أنا عايز ايه كويس وأنا فعلا جاي بكره بس مش عشان اخد الشبكة ولا الهبل دا. أنا جاي أقعد مع خطيبتي شوية.
قرأتها مرتين مش عارفة أرد أقول ايه هو فاجئني ب رده!
فجأة لقيته بعت رسالة كمان و.
أما حوار إني لسه صغير ومش عارف مصلحتي دي خليكي فاكراها كويس عشان هخليكي تعتذري عليها كل ليلة قبل ما تتخمدي. ف حضني
شهقت پصدمة قبل ما يبعت كمان رسالة خلتني أرفع حواجبي وأحط أيدي على بوقي أكتم كمان شهقة.
طبعا بعد ما نتجوز يعني عشان متقوليش عليا قليل الأدب. أصل أنا مؤدب جدا. تصبحي على خير يا خطيبتي وعقبال ما تصبحي على حضني يارب
بعت الرسالة وقفل كإنه عارف إني مش هرد عليه! فضلت أعيد في الرسايل أكتر من مرة مش مصدقة! فجأة ضحكت على كلامه! هو هيطلع دمه خفيف ويضحكني ولا ايه!
تاني يوم جه وتاني أسبوع وتالت أسبوع وبقى بينطلنا كل شوية لحد ما اتعودت على وجوده وكالعادة كان عندنا طبعا ماكنتش مدياله وش خالص. فضل يتكلم مع أهلي وأنا كيس قشر لب قاعد مالوش بربع جنيه لازمة عادي. وانقلب السحر على الساحر وأصبح هو اللي ليه كل الاهتمام وأنا في الكازوزا!
قومت من مكاني وخرجت البلكونة رفعت راسي للسما لقيت نجمين قريبين من بعض أوي بيلمعوا أكتر من اخواتهم. شكلهم كان.
حلوين اوي.
كنت سامعة خطواته ورايا صوته كان هادي ف ما اتخضتش.
فعلا.
وقف جنبي سند على سور البلكونة وعينه على النجمتين.
تفتكري ناقصنا ايه عشان نكون بالقرب دا
مش ناقصنا حاجة احنا قريبين اهوه!
اتلفتلي وفضل كام لحظة عينه ف عيني ف اتوترت وبصيت للأرض.
شوفت رجله بتتقدم ناحيتي ف كشيت مكاني تلقائي!
ارفعي عينك وبصيلي يا حواا لو سمحتي.
يا نهار اسوح يا ولاه ايه نبرة الصوت دي بتطلع من أحباله الصوتية مصاحبة لتيارات كهربية بتدخلي مباشرة وتعملي قشعريرة كدا! هادية واثقة فيها قوة غريبة! قوة ايه دا عيل صغير يا بت فوقي!
ارفعي عينك يا حواا.
رفعت عيني تلقائي. بصيتله ف ابتسم ابتسامة هادية زي باقي ردود فعله! ركزت مع ملامحه. مش جميل لدرجة الروعة بس ملامحه حلوة هادية وجذابة ومن الملامح اللي تحب تبصلها كتير وتدخل القلب. 
ماشي يا ستي عرفنا إن ابتسامتك حلوة ها ايه تاني!
استغربت كلامه وعيني جات على المراية اللي ف باب البلكونة لقيتني ببتسم 
طبعا لو حلفتلك إني معرفش ابتسمت ليه مش هتصدقني.
ضحك بخفة وقرب خطوة.
دا انتي كنت سرحانة فيا بقى!
بصراحة اه.
الاه دا البنات بقت جريئة أوي على كدا!
ضحكت ف ابتسامته زادت.
قولتيلي إننا قريبين صح
هزيت راسي ببطئ ف عمل زيي واتكلم.
بس أنا عايز أقرب منك أكتر عايزك تفكري فيا وتتكلمي معايا براحة وتسمعيني بحب. عايز أكونلك زي ما انتي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات