آدم وحوا بقلم جهاد
ليا.
ماكنش بيتكلم باستعطاف أو بضعف. كان بينطق كل كلمة ويضغط عليها كإنه فرمان ماليش حق عصيانه!
أنا م.
انتي هتحبيني.
الف سلامة
اتجاهل استغرابي وقرب كمان خطوة.
هتحبيني لإني واثق من دا مع مرور الوقت ومع وجودي جنبك وكونك ليا أنا متأكد إني هعرف أحببك فيا. بس فيه حاجة أنا محتاجها منك مش هصبر على تكوينها بينا لسه.
عايزك تثقي فيا يا حواا.
مش فاهمة!
أنا هطلب من والدك دلوقتي إننا نكتب الكتاب.
أفندم
لف راسه واتنهد تنهيدة بينت إن فيه حاجة!
بصلي بهم وهز راسه كأنه اخد قرار ومرة واحدة ومسك دراعي شدني قعدني على كرسي وقعد قصادي. مال لقدامي ساند على رجله.
أنا مش هخبي عليك يا حواا وأتمنى تكوني قد ثقتي فتفكيرك وعقلك الكبير.
هزيت راسي بسرعة وتأكيد وأنا ببتسمله بلطف.
ابتسامتي اتنقلتله تلقائي ف ابتسم كمان خد نفس واتكلم.
أمي كل يوم بتتكلم معايا عشان تبعدني عن فكرة جوازي منك فاكرة إني هكتفي بالخطوبة وإني فرحت شوية وخلاص كفاية كدا!
حواء حواء. بصيلي وركزي معايا!
بصيتله وأنا بحاول أداري اهتزازي قدامه.
أنت ممكن تسمع كلامها على فكرة و.
طب اخرسي واسمعيني لو سمحتي عشان متغاباش عليك!
أنت بتزعقلي!
غمض عينه وخد نفس اتكلم بهدوء وابتسامة خفيفة.
لا بتزعقلي وبتتعصب عليا!
ماقدرش والله أنا آسف.
طيب.
ممكن تسمعيني بعقل بقى!
هزيت راسي وسكتت فاتكلم هو.
أنا ممكن أفسخ الخطوبة بس على شرط!
برقت پصدمة وشاورتله بدماغي ايه هو
قرب مني وقال بصوت واطي وقوي.
نتجوز.
برقت أكتر وفتحت بوقي أتكلم حط إيده على بوقي وبص ف عيني بقوة خلتني اتوترت توتر لذيذ.
بس بقى واسمعيني. أولا أنا اتقدمت وانتي وافقتي بكامل إرادتك ف مالكيش أي حق بعد الموافقة دي إنك تبرري أي سبب تأجيل أو رفض جواز أو فسخ خطوبة! ثانيا أنا عارف برضو إن أمي مش متقبلة الجوازة دي بس مش مهم! المهم إن احنا متقبلين أو عشان نكون صرحا أنا متقبل وعايز اتجوزك امبارح قبل دلوقتي ومش مهم رأيك برضو على فكرة! ثالثا بقى ودا الأهم أنا عارف إنك أكبر مني بسنتين بس على فكرة بقى أنا أول ماشوفتك ماخدتش بالي وقعدت فترة كبيرة أراقبك من غير ما أعرف ومتأكد إنك أول ما شوفتيني واتكلمتي معايا ماخدتيش بالك برضو ودا لإني مش صغير ولا انتي كبيرة يا حواا انتي آنسة زي القمر وأنا راجل مخلص تعليمه وجيشه وشغال شغل كويس وبصرف على بيتي وأهله وقادر أكون أسرة تكون ربتها إنسانة جميلة وخاطفاني زيك أيا كان سنها أو تعليمها أو شكلها المهم إن كل دا عاجبني أنا المهم إني أكون مرتاح معاها وشايفها دونا عن كل ستات الكون هيا بس اللي عايزها تكون الست بتاعتي.
فضلت أكح فجابلي كوباية ماية. خدت نفس أهدى وشربت بوق أبلع الصدمة اللي خدتها من شوية. مأقالش كلمة ملزقة ولا كلام حب زي بتوع الأفلام بس كلامه عجبني وأثر ف قلبي من جماله وأنا اللي كنت بفرح بكلام شريف المايع دا الواحد كان بيحب ضفدع يا جدع!
بابا مابينامش دلوقتي متقلقش.
فجأة ابتسم وسنانه بانت.
أفهم من كدا إنك موافقة نتجوز
ولأول مرة أتكسف منه بجد وبكامل إرادتي.
أنت قولت كتب كتاب بس!
المهم إن الهانم تبقى حرمنا المصون.
رفعت عيني بابتسامة خفيفة مكسوفة لقيته على نفس ابتسامته العريضة.
هو في سنان نضيفة وحلوة كدا
هتيجي انهارده
ليه
عشان تتغدى معانا يا آدم!
مين اللي عامل الأكل
أنا والله!
هصدقك من غير ما تحلفي يا حبيبي!
من ساعة ما اتكتب كتابنا وهو استبدل اسمي بكلمة حبيبي