عيناكِ .الجزء الثاني.
الحقيقة
اقترب منها وضغط على كتفيها معتصرا إياهما بقبضتيه هاتفا بصوت حاد..مستحيل الكلام ده يكون صحيح مستحيل..
..والله صحيح...
إبتعد عنها وهو يلهث بقوة لا يصدق ما سمعه هل وصلت البشاعة بوالدته إلى هنا تغتصب شرف فتاة فقط لأنه أحبها وأرادها زوجة له..شعرت ربى بتخبطه وحيرته فتماسكت أمامه بينما هي تقترب منه وقفت أمامه ووضعت كفها على ذراعه لتشعر بتشنجه فقالت بصوت مبحوح..سامحني يا أمير سامحني لأني ملقتلكش الحقيقة من زمان..
قالها أخيرا وهو يسير بعيدا عنها عائدا إلى شقته حيث هناك تالا تنتظره يريد أن يبتعد عن الجميع عن أي أحد..
عاد أمير إلى شقته ليجد تالا ما زالت تنتظره وقفت من مكانها بسرعة ما إن وجدته يلج الى داخل الشقة بينما عيناها تبعثان الكثير من التساؤلات...
هز رأسه نفيا ثم ألقى بجسده على الكنبه لتقترب منه وتنحني أمامه على ركبتها وتهتف بترجي..ممكن ترتاح شوية..
نظر إلى الجانب الأيمن وهو يفكر بما سمعه من ربى..ربى لا تكذب هذا ما أدركه أخيرا فهو يعرفها جيدا ويدرك مدى صدقها..والدته لطالما كانت إمرأة قوية متسلطة لكنه لم يتصور يوما إن يصل بها الأمر إلى هنا..كانت تالا تشعر يتخبطه وضياعه فسألته بتردد..طب تحب أعملك إيه..
سألها محاولا إخراجها من صډمتها الواضحة بسبب تصرفه فأجابته بصوت خاڤت..تحب أعملك حاجة..!
قال بسرعة وصدق..أيوه احب جدا...
..طب أعملك ايه..! قول وأنا هعملهولك حالا...
لحظات قليلة وابتعد عنها بعدما استعاد وعيه وأدرك إلى أين كان سيوصله تهوره...أما هي فإعتدلت في جلستها وهندمت ملابسها قبل أن تنهض من مكانها وتتجه مسرعة نحو غرفتها والخجل والتوتر يسيطران عليها..
اومأت برأسها وهي تشعر بالحرج من كل ما حدث فأكمل بلهجة جاهد كي تخرج عادية باردة..لازم تعرفي ان اللي حصل امبارح ده شيء طبيعي بين أي إتنين متجوزين يعني ملوش لزوم تتكسفي ابدا..
اومأت برأسها دون أن تنظر إليه حتى وهمت بالتحرك من أمامه ليقف في وجهها مانعا إياها من التحرك...رفعت تالا وجهها في وجهه ترمي إياه بنظرات متسائلة حائرة ليقول بصوت هادئ متزن..أتمنى إنك تستوعبي المرحلة الجديدة اللي احنا بنمر بيها..
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إليه لكن نظراتها كانت تختلف هذه المرة كانت دافئة وكأنما تحتويه وتشعر بما يدور في خلده..شعر بالراحة والرغبة في الإرتماء داخل أحضانها أثرا لنظراتها تلك هو يحتاجها وبشدة يحتاجها بشكل لم يتصوره يوما..حافظ على سكونه وهدوءه وهو يهتف أخيرا