عشق السلطان بقلم دعاء احمد.الجزء الاول
القهوة
محسن..قوليلي بقا أنتي بتعرفي تشتغلي ايه
غنوة ..اي حاجة بعيد عن البيوت..يعني اي حاجة محترمة
محسن باستغراب..وهو مين جاب سيرة شغل مش كويس بصي يا ستي أنا هقولك على حاجة جايز تقولي اني بقل منك بس كله اكل عيش وحاجة مؤقته لحد ما اشوفلك شغل في اي مصنع هدوم او اي حاجة تانية
غنوة..طب ايه الشغل دا
محسن..بصي فيه واحدة هنا في الصاغة ست كبيرة عندها محل صغير على الناصية أدام محل سلطان البدري هي بتعمل زر بلبن وحلويات على خفيف لكن زي ما قلتلك ست كبيرة معندهاش حد يساعدها والشغل بقا على الاد علشان كدا لو تقفي معها وتساعديها في عمل الحاجة ويسلام بقا لو انتي شاطرة في الحلو ومحل سلطان بيه كل الناس بتجي له يعني في مكان معروف هو اه صغير بس كويس ومدام في حمايته يبقى مټخافيش..
غنوة..انا مش عارفه امرك ازاي يا استاذ محسن شغلتك معايا.
محسن..يا ستي الناس لبعضها والرزق على الله ياله بقا اخدك عند ام عبدالله صاحبة المحل هي قافله النهاردة علشان تعبانه خلينا نروح لها
بعد مدة في محل سلطان كان ببباشر شغله ويتابع العمال اللي في المحل اللي بيرصوا كل حاجة في مكانها لان كان في طلبية دهب جاية ليهم دخل محمود بالقهوة و حطها على المكتب أدام سلطان اللي اول ما شرب منها بأن عليه الضيق سلطان بجدية ..محمود مين اللي عمل القهوة دي..
محمود بارتباك ..الواد خالد اللي شغال في القهوة جديد
محمود قرب منه واتكلم بهدوء..خالد قالي انه في بنت قعدت معه شوية وبعد كدا اخدها ومشي من القهوة وربنا يستر على ولأينا.
سلطان جيه على باله البنت اللي شافها وهو جاي لكن اتكلم بحدة ..لم لسانك يا محمود وروح على شغلك.
محمود..حاضر
بعد مدة على سطح بيت قديم غنوة كانت قاعدة جنب ام عبدالله اللي كانت بشوشة لكن كبيرة في السن ومحسن قاعد قصادها وهو بيشرب الشاي وبيتكلم مع ام عبدالله اللي رحبت بيهم وبالفكرة
غنوة بارتباك..أنا أصلا من القاهرة كنت شغاله في مصنع هدوم خياطه بس حصل ظروف وقررت اسيب الشغل واجي اسكندريه.
أم عبدالله حست ان اعصابها مشدودة وباين عليها الارهاق بصت لمحسن واتكلمت بهدوء..طب قوم أنت يا محسن روح لأكل عيشك وأنا هقعد مع غنوة حكم قعدتها حلوة.
..وعليكم السلام...أم عبدالله بصت لغنوة و ابتسمت..قوليلي بقا انتي بتعرفي تعملي حلو
غنوة بابتسامة..ايوة أنا شاطرة جدا في الطبخ و الحلويات.
أم عبدالله ..طب بقولك ايه أنا هعمل كوباية لمون انتي شكلك تعبانه و وشك اصفر.
غنوة بسرعة
..لا حضرتك تعبانة ارتاحي وبعدين أنا كويسة الحمد لله
غنوة..في لوكاندة كدا قريبة من هنا بس ان شاء الله هدور على أوضة إيجار ولا اي حاجة.
أم عبدالله ..طب وليه التكلفه دي بقولك أنا عايشة لوحدي ومفيش حد معايا سيبك من اللوكاندة دي هو احنا بنتلاقى الفلوس في الشارع.
غنوة ..بس برضو مينفعش علشان كمان تبقى على راحتك انا..
أم عبداللة بمقاطعه..على راحتي ايه بس بطلي عبط يا بت و بعدين اعتبريني زي أمك متقلقيش أنا أصلا ابني سافر من زمان اوي وانا من كتر ما استنيته مبقاش عندي امل انه يرجع مټخافيش وهاتي حاجتك وتعالي اقعدي معايا علشان هتصحي من بدري نروح المحل نوضب الحاجة و رزقي ورزقك على الله.
غنوة ابتسمت بحزن و ام عبدالله ربتت على كتفها بود
تاني يوم بعد الفجر غنوة كانت بتعمل طلبيات المحل مع ام عبدالله اللي كانت مبسوطة بشطارتها ولأنها استغربت طعم الحلو بتاعها وكان عجبها جدا ودا خلي غنوة تفرح الساعة تمانية ونص سلطان وصل محل الدهب بتاعه دخل وبدا يومه عادي لحد ما والده دخل المحل سلطان ابتسم وقام بسرعة لوالده احمد بجدية..خليك مكانك يا ابني اقعد مكانك.
سلطان..ميصحش يا حج اتفضل.
احمد بجدية..اقعد يا سلطان.
سلطان ابتسم وقعد أدام ابوه اللي بدأ يتكلم معه عن فريد و ان احواله مش عجباه لكن هو طمنه أنه هيتصرف بطريقته..احمد..الواحدنفسه في حاجة حلوة
سلطان بجدية..بالله عليك يا حج بلاش أنت عندك السكر وامي