انت القرار السديد بقلم اسراء ابراهيم
ضايقتك
حنين.. لما نطلع شقتنا هنتكلم
أمين.. اممم الموضوع باينله كبير ماشي خلاص اللي أنت عايزاه هطلع بقى أقعد معها
حنين.. ماشي
أمين.. عايزه مساعدة مني في أي حاجة
حنين في سرها.. عشان تبقى كملت بقى لما تشوفك بتعمل معايا حاجة
بصتله وقالت.. لا يا أمين هخلص كل حاجة لوحدي
بدأت حنين تطبخ ملوخية ورز بشوربة كانت حماتها مخزناها في الفريزر كانت بتستغرب إزاي ملاحظتش عليهم حاجة زي دي ولو كانت سالت جيرانهم عنهم أكيد مش هيعرفوا عيشتهم أصلهم مش عايشين معهم وبتفكر هل في الناس بالطريقة دي وراحت تقشر بطاطس عشان تقليها وتعمل السلطة كانت الساعة 11 الضحى وبعد ساعة هيجي واحد من سلايفها زي ما عرفت ولازم الأكل يكون جاهز خلصت كل حاجة وراحت تعمل السلطة وكانت الساعة 12 بعد نص ساعة وصل سلفها وطلبت حماتها منها تجيب الغدا عشان زمان سلفها التاني على وصول جابت صينية ورصت عليها بعض الأطباق وطلعت وجابت عيش كمان عشان لو حد حب ياكل منه حطت الصينية ودخلت المطبخ تاني لما حماتها قالت لها تعمل شاي دخل جوزها وقال.. اقعدي كدا عشان باين إنك تعبتي وهعمله أنا
أمين.. والله أنا اللي هعمله وبعدين هناكل الأكل اللي فوق أنا كنت طلعت طبقين محشي من اللي باقيين من امبارح وحتتين لحمة وحطيتهم في التلاجة لغاية ما نبقى نطلع
حنين.. أمك لو عرفت باللي عملته دا هتطردك برا البيت وبعدين عايزه أتكلم معك في أسلوب حياتكم دا اللي ماكنتش أتوقعه بس لما نطلع نبقى نتكلم
حنين.. صب الشاي ونبقى نتكلم فوق
خد الشاي وطلعه وبصتله والدته فقال.. حنين عملته وجبته لغاية ما تجيب السكر أصل لقت العلبة فاضية فبتحط فيها شوية
حماتها پصدمة.. يا نهار أبيض هتخلص السكر وراحت عالمطبخ بسرعة
اتخضت حنين من صوتها وظهورها المفاجئ وكانت العلبة هتقع منها بس لحقتها على آخر لحظة
حنين پخوف.. في إيه يا ماما أنا بحط شوية سكر عشان اللي في العلبة خلص
حماتها خدت منها السكر بقوة وقالت مش قولتلك تحاسبي على الحاجة وتمسكي إيدك شوية وبلاش إسراف
حنين في سرها.. أستغفر الله العظيم امتى هخلص من الحوارات دي
دخل جوزها وقال.. يلا يا أمي يلا يا حنين اطلعي شوفي الغسيل اللي نشف انشريه وطلعي اللي في الغسالة
بصتله حنين وبصت لحماتها وبعدها طلعت على شقتها وخد والدته ودخلوا الأوضة تاني يكملوا أكل وبعدها قال.. طب هطلع دلوقتي يا ماما أخد شاور أصل احتمال صاحبي جاي العصر كدا
طلع أمين بسرعة وفتح الباب لقى حنين بتتوضى عشان تصلي الضهر دخل يسخن الأكل وبعدها يروح هو كمان يتوضى ويصلوا طلعت حنين وراحت تلبس الإسدال وأمين هو كمان اتوضى وبدأوا الصلاة
بعد الصلاة قال أمين.. هروح أطفي عالأكل زمانه ۏلع
ابتسمت حنين ودخلت وراه وهي بتقول.. طب حطه لغاية ما أعمل سلطة
خلصت السلطة وقعدوا ياكلوا فقال أمين.. آسف على اللي حصل تحت بس دي طريقة أمي وللأسف خدتها من حماتها بردوا رغم إننا حاولنا معها إن دا ماينفعش ولو حد جه عندنا هينقل أحوال بيتنا
حنين بهدوء.. طب العمل أنا ماتعودتش على كدا يا أمين طب عالأكل نطبخ لحمة ولا فراخ مرة في الأسبوع مش في الشهر زي ما بتقول
بس عندي سؤال.. إزاي كانت بترضى تديك فلوس تجيبلي الهدايا دي أيام الخطوبة ولا انت كنت بتجيب الفلوس منين لتكون بتسرق فلوس من حماتي
ساب أمين المعلقة وقال..بسرق أنت في وعيك يا حنين ولا بتقولي أي كلام وخلاص
حنين.. طب فهمني كنت بتجيب فلوس منين يا أمين ومامتك أصلا بتديك فلوس المواصلات بس
أمين بشرح.. بصي يا ستي أنا لما اترقيت في شغلي ماعرفتش أمي وطبعا مرتبي زاد فكنت بديها الفلوس اللي كانت بتاخدهم مني دايما والفلوس الزيادة بخليهم معايا
حنين پصدمة.. مخوفتش تعرف ووقتها أكيد هتزعل منك
أمين.. لأ هي ماتعرفش أصلا مكان شغلي