رائعة منال جميعي الجزء الرابع
رأيي ولو انه من الواضح كده انها جميلة اوي
عصام وهو يمد يده إليها..طيب هاتي إيدك
تشابكت ايديهما وهما يتجولان معا في أرجاء الشقة حتى انتهيا إلى غرفة النوم دخل عصام وتبعته شيرين وهي تقول في سعادة..بجد جميلة اوي يا عصام مكنتش متصوراها جميلة كده بصراحة
عصام..أنا عارف يا حبيبتي انك كنتي تستحقي تعيشي ففيلا مش فشقة صغيرة زي دي بس اوعدك ان شاءالله لما ظروفنا تتحسن هجيبلك شقة أحسن منها
ابتسم عصام قائلا..بالراحة عليا شوية أبوس إيدك أنا مش اد الكلام الحلو ده بمناسبة الفلل صحيح أنا عرفت أن شريف أخوكي باع الفيلا والشركة بتوع إسكندرية وعمل توسعات ففرع القاهرة وبقي هو الشركة الرئيسية دلوقتي
حك عصامرأسه قائلا..مش عارف بس اللي سمعته من زمايلي اللي فالشركة انه مراته مارضيتش تسيب أهلها هنا وتروح تعيش هناك فاسكندرية
تنهدت شيرين وقالت پألم وقد تساقطت لآلئ مقلتيها..ياه باع الفيلا بالسهولة دي هانت عليه ذكرياتنا مع ماما وبابا وأيامنا الحلوة اللي عشناها فيها سوا
عصام..ان أنا أول مرة شفتك فيها كنتي بټعيطي وجالك إنهيار عصبي كمان يومها والنهاردة أول يوم فحياتنا الزوجية وبرضه بټعيطي أنا كده ممكن أخد عنك فكرة انك نكدية
ابتسمت شيرين قائلة..اعمل إيه بس اللي انت حكيته يومها ماكانش شوية والنهاردة بجد كان نفسي اوي أخويا يبقى جنبي ده هو اللي فضلي بعد ماما وبابا
شيرين برجاء..يارب يا عصام يارب يسمع منك ربنا
وكأنه شريط سينمائي أعيد تشغيله مرة أخرى لتتكرر نفس الأحداث نفس المكان نفس النصائح ونفس مدة الإنتظار إلا أن الإختلاف هذه المرة كان في النتيجة التي لم تكن كسابقتها إذ فشلت العملية هذه المرة لتدخل يمنى في نوبة من الإكتئاب لازمتها لعدة شهور اقسمت خلالها أنها لن تعيد تكرار هذه التجربة مرة أخرى مهما كانت العواقب حاول عمرو إقناعها انه من الممكن تكرارها للمرة الأخيرة ولكنها صړخت فيه قائلة..أنا مش هعمل عمليات تاني يا عمرو مش هعمل حاجة فاهمني ولا لأ حرام عليكم بقى حرام عليكم أنا تعبت والله العظيم تعبت احنا بقالنا بالظبط سنتين وشهر متجوزين كل اللي عدى منهم من غير دكاترة وأدوية وعمليات ست شهور والباقي كله راح وسط عيادات الدكاترة والمراكز حرام بقي كفاية كده أنا قررت أرضى باللي ربنا كتبهولي ومعنديش إستعداد أسمع أي نقاش تاني فالموضوع ده
ابدلت ملابسها وخرجت مسرعة بعد أن جاءها إتصال من صديقتها التي يبدو من صوتها انها تعاني من خطب ما طرقت باب شقتها لمرات قبل أن تفتح لها وهي في حالة من الإنهيارالتام ثم تعود إلي الداخل دخلت خلفها واغلقت الباب وجلست بجوارها قائلة بقلق..إيه يا مشيرة اللي انتي عملاه ف نفسك ده وإيه كمية السجاير اللي شربتيها دي كلها حرام عليكي نفسك وصحتك حصل إيه لده كله انتي متخانقة مع هاني ولا حاجة
أجابتها وهي تبكي بصوت أقرب إلي الصړاخ..الندل الجبان سابني يا منى بعد ماضيعت تلت سنين واكتر من عمري معاه بعد ما اديته كل حاجة يقولي أنا مش ممكن اتجوز واحدة بقالي تلت سنين ماشي معاها قلتله بلاش جواز بس نفضل مع بعض وتخليك جنبي يقولي يفتح الله اصل أنا نويت ابقى محترم وأنا مين خلاني مش محترمة غيره
احتضنتها منى وربتت على ظهرها قائلة..إهدي بس يا مشيرة ما احنا كنا عارفين ان ده حيحصل من زمان وان اليوم ده مسيره حييجي وأنا ياما حذرتك من اللي اسمه من اللي اسمه هاني ده
اجابتها مشيرة وهي مازالت على بكائها..بحبه يا منى ڠصب عني بحبه أنا ما كنتش عايزة منه حاجة غير إنه يفضل جنبي وبس أنا كنت بأديله كل الفلوس اللي يطلبها عشان ميفكرش فيوم انه يبعد عني وبرضه اللي كنت خاېفة