رائعة منال جميعي الجزء الرابع
منه حصل اعمل إيه بس اعمل إيه ده انا قعدت اترجاه ماكانش فاضل غير اني أبوس رجله ورغم كده برضه رماني على الأرض زي الكلبة ومشي والمصېبة اني معرفلوش عنوان ولا مكان اروحله فيه بقى بعد ما اطلقت من جوزي وضيعته عشان خاطره برضه يسيبني.
ضمتها منى إليها أكثر وقالت في حنان بالغ..إهدي انتي بس والله هو ما يستاهل دمعة واحدة من دموعك دي انا اصلا مش فاهمة انتي زعلانة على ايه اللي زي ده تكسري وراه زير مش قلة وتقولي كلب وراح
شعرت بأنه بات يتهرب من زيارتها في الأونة الأخيرة هربا من ضغطها المتواصل عليه خاصة بعد فشل عملية زوجته الأخيرة عدة اشهر مرت ولم يزرها فيها سوا مرات قليلة لذلك فقد قررت مباغتته بزيارة في مكتبه لتعيد حديثها بشأن زواجه من أخرى ولكنها هذه المرة لن تسمح له بالرفض مجددا نعم ستخيره بينها وبين زوجته ولتنظر أيهما يختار
عندها فتحت يمنى الباب ودخلت منه ليتجمد عمرو في مكانه من المفاجأة بينما أشاحت فريدة بوجهها بعيدا محاولة إخفاء سعادتها بمعرفة يمنى بالأمر
عمرو بذهول..يعني إيه الكلام ده يا يمنى
يمنى..يعني أنا موافقة انك تتجوز يا عمرو
في صباح اليوم التالي كانت تجلس في شقتها وتفكر فيما قالته بالأمس هل تراها تسرعت حين وافقت على أمر زواجه وهل حقا تتحمل زواجه من أخرى رغم حبها الشديد له شعرت انه من الظلم أن تفكر بأنانية في نفسها وفقط يكفي ان عمرو قد تحملها لأكثر من سنتين رغم عشقه الشديد للأطفال فإن كانت إرادة الله تعالى أن يحرمها من الإنجاب فما ذنبه أن يحرم هو الآخر وبالرغم من كل ذلك تشتعل بصدرها نيران الغيرة كلما تخيلت غيابه عنها ليكون بصحبة أمرأة أخرى حتى وإن كانت تلك الأخرى زوجته أيضا ترى لماذا اختار أن يبيت ليلته خارج المنزل هل حقا سافر لإنشغاله بإحدى القضايا أم أنه يهرب منها وبينما هي غارقة في بحر أفكارها إذ سمعت صوت جرس الباب تعجبت لذلك فهي لا تنتظر احدا وهو بالتأكيد ليس عمرو اقتربت من الباب وأجابت الطارق قائلة..مين اللي بيخبط
يمنى بدهشة ممزوجة بالفرح..مروة حاضر حافتح
اتجهت إلى الباب وفتحته لتجد أمامها مروة وهي تحمل طفلا صغيرا لم تستطع تحديد هويته أو عمره بالضبط استقبلتها وعلى وجهها إبتسامة عريضة وهي تقبلها قائلة..ازيك يا مروة إيه المفاجأة الحلوة دي
اجابتها قائلة بإبتسامة مماثلة..طيب مش هتقوليلنا اتفضلوا الأول
مروة..على فكرة الآمور ده المفروض يزعل منك دلوقتي عشان مش عارفاه مع إنه يبقى ابن ابن خالك وابن اعز صحباتك
تهللت أساريرها وقالت بسعادة..معقول ده آدم
مروة..أيوه يا ستي هو ده آدم إيه رأيك فينا بقى مش برضه حلوين وزي العسل
يمنى ..ممكن تجيبيه أشيله شوية يا مروة
مروة..بس هو يرضى بس ده أنا واخداه من مامته بالعافية لما رضي ييجي معايا
حاولت يمنى حمله فلم يمانع فأجلسته على حجرها وقبلته قائلة بإبتسامة..وكنتي واخداه فين كده ومبهدلاه معاكي
مروة..شوفي يا ستي بقى الأستاذ آدم بكرة ان شاء الله أول عيد ميلاد ليه وكنت واخداه عشان اشتريله هدية عيد ميلاده شوفتي بقى يا ستي انتي لسه بتتعرفي على الراجل وهو عنده سنه ازاي
يمنى أنا شفته مرة واحدة قبل كده وقت