الجمعة 27 ديسمبر 2024

رائعة منال جميعي الجزء السادس

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

رائعة منال جميعي الجزء السادس
زوجي العزيز عفوا لست قاټلة بقلم منال جميعى. الجزء السادس
خرجت من منزله باكية هائمة على وجهها لا تدري اين تذهب ولا إلى من تلجأ عقلها الذي يرفض ما فعله بها عمرو ېصرخ بها قائلا..كيف له أن يصدق هذا عنك أما قلبها الذي لا يستطيع إلا أن يحبه مازال يلتمس له الأعذار متعللا بأنها هي من وضعت نفسها موضع الشبهات فلا تلومن إلا نفسها..فكرت أن تذهب إلى منزل والديها المغلق منذ وفاتهما لكنها تراجعت خوفا من أن تجلب لها الذكريات مزيدا من الأحزان طرأت لها فكرة بأن تذهب إلى منزل خالها تستنجد به ولكن ماذا عساه أن يفعل من اجلها كما انها لن تسلم من شماتة زوجته التي تدرك يمنى جيدا انها لم تنس لها رفضها لعماد حتى الآن واخيرا اهتدت إلى من يمكنه مساعدتها فهرولت مسرعة بإتجاه منزله.

اما عمرو الذي جلس امام البحر شاردا يرفض عقله قبل قلبه تصديق ما حدث فعقله ېصرخ به قائلا..إذا كانت تحب عماد حقا فلما لم تتزوجه منذ البداية اما قلبه الذي كان يشعر بصدق حبها يؤكد على كلام عقله وېصرخ به قائلا..كيف تصدق أن يمنى يمكنها ان تفعل ذلك كان يرمق البحر بنظرات متسائلة فهو يعلم كم تعشقه يمنى وتفضي إليه بمكنوناتها ولربما افشت إليه بسرها هذه المرة ولكن منذ متى والبحر يفشي سر من ائتمنه 
لام نفسه على تسرعه لماذا لم يترك لها الفرصة لتتحدث فلربما كان لديها ما تقوله دفاعا عن نفسها نعم بالتأكيد لديها أسبابها التي يجهلها ولم يعطها الفرصة لتعلن عنها لابد من ان يذهب إليها ليعلم ما كانت تنوي ان تقوله لابد انها الآن في منزلهما وإن لم تكن هناك فبالتأكيد في منزل خالهاقطع شروده صوت هاتفه نظر إلى شاشته فوجدها والدته لم يشأ أن يجيب شعر بالحنق من نفسه لأنه لم يغلقه ولكنها لن تسأم من تكرار المحاولات حتى يجيبها فتح الخط ليأتيه صوتها قائلة بإنفعال..انت فين يا عمرو انا عايزاك عندي ضروري دلوقتي حالا
تعجب من نبرتها الحادة فهل من الممكن ان تكون قد علمت شيئا عن الأمر اجابها قائلا..خير يا ماما فيه حاجة  
فريدة بصرامة..انا عايزة اقفل التليفون الآقيك ادامي
اجابها قائلا بضيق..حاضر يا ماما حاضر
وبالفعل ركب سيارته وانطلق في طريقه إليها وما إن رأته حتى اڼفجرت فيه كقنبلة نزع احدهم فتيلهاانت ازاي تكتفي انك تطلقها وبس ازاي متبلغش البوليس عن السڤاحة اللي كانت عايزة ټقتل حفيدي اللي بقالي سنين مستنياه 
قطب جبينه قائلافي ضيق..انتي عرفتي ازاي هيا مشيرة كلمتك 
بدا عليها الإرتباك الذي سرعان ما أخفته قائلة..لأ مشيرة مكلمتنيش انا اللي كنت باتصل عشان اطمن عليها وعلى حفيدي لقيتها يا حبة عيني مڼهارة من اللي حصل ولما ضغطت عليها حكيتلي كل حاجة بس انت ما ردتش على سؤالي مبلغتش ليه عن المچرمة اللي كانت عايزة ټقتل ابنك وتقهرك عليه 
عمرو..يا ماما ما هي مشيرة كويسة الحمد لله وانا عرضت عليها اوديها للدكتور رفضت وقالت مالوش لزوم
فريدة..لا انا كده مش هطمن غير لما تجيبلي مشيرة تقعد معايا هنا لازم تيجي هنا عشان تبقى تحت عيني واخلي بالي منها بنفسي
عمرو..حاضر يا ماما ربنا يسهل وبعدين يا ماما انا مش مصدف ان يمنى تعمل كده ابدا
صړخت فيه قائلة..انت لسه برضه بتدافع عنها حتى بعد اللي عملته وبعد اللي عرفته عنها
عمرو..يا ماما هي كانت عايزة تقول حاجة بس انا ساعتها الشيطان كان راكبني ومديتهاش فرصة تتكلم انا لازم اروحلها واتكلم معاها واشوف كانت عايزة تقول إيه
اقتربت منه وقالت في هدوء شديد..عمرو سمعني تاني كده كنت بتقول عايز تعمل إيه
عمرو..كنت بقول عايز أروح ليمنى واسمع منها
اجابته قائلة بكلمات تحمل نبرة ټهديد واضحة ..قسما بالله العظيم يا عمرو لو اعرف انك روحت ولا اتكلمت مع المچرمة دي لا هتبقى ابني ولا اعرفك وساعتها انا اللي هبلغ عنها بنفسي وده آخر كلام عندي 
وامام تهديداتها لم يجد عمرو بدا من الرضوخ لطلبها وإن ظل قلبه يحدثه ان هناك شي ما يخفى عليه وحدها الأيام كفيلة بأن تظهره
كان جالسا يلاعب طفله الصغير في حين وقفت زوجته بالمطبخ تنتهي من إعداد طعام الغداء عندما سمعوا صوت جرس الباب توجهت أسماء لتفتح فاوقفها عماد قائلا..روحي انتي يا أسماء وانا حافتح
فتح عماد الباب ليفاجأ بيمنى امامه في حالة يرثى لها نطق قائلا بدهشة..يمنى
يمنى بوهن..ازيك يا عماد تسمحلي ادخل 
عماد وهو يفسح لها الطريق..وهي دي عايزة سؤال اتفضلي طبعا البيت بيتك
ثم نادى زوجته قائلا..تعالي يا أسماء سلمي على يمنى
جاءت وهي تقول في دهشة..معقول يمنى عندنا ده إيه المفاجأة الحلوة دي!
احتضنت كل منهما الأخرى ثم اشارت أسماء لها بالجلوس فجلست وهي تقول..انا اسفة لو كنت ازعجتكم وجيت من غير معاد
عماد..إيه اللي بتقوليه ده يا يمنى البيت بيتك

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات