رائعة منال جميعي الجزء السادس
على طول اتفضلي اطلعيلها وانا هحصلك
صعدت يمنى إلي شقة مشيرة وهمت أن تضع يدها على الجرس ولكنها وجدت الباب مفتوحا قليلا طرقته عدة مرات وعندما لم تجد إستجابة دفعته ودلفت إلى الداخل بحذر شديد وما إن خطت بضع خطوات حتى فوجئت بمشهد انخلع له قلبها كانت مشيرة ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وقد انغرس نصل سکين حاد أعلى صدرها كادت أن تصرخ ولكنها كممت فمها بيدها بسرعة وأخذ عقلها يعمل بسرعة اكبر محاولا الوصول إلى التصرف السليم في هذه الحالة اقتربت منها قليلا لتتأكد انها قد فارقت الحياة بالفعل شعرت أن الأرض تميد بها فماذا عساها أن تفعل لو عاد البواب الآن ليحضر ما طلبته مشيرة فبالتأكيد سيتهمها بقټلها لم تجد حلا سوى الهروب مسرعة من نفس الباب الذي دخلت منه ولحسن حظها لم يعد البواب بعد اشارت إلى أحد التاكسيات وأوقفته وركبت وهي تشعر أن قلبها يكاد يتوقف عن النبض حتى وصلت إلى منزل عماد مرة أخرى وما إن فتحت أسماء لها الباب حتى ارتمت يمنى في أحضانها خائڤة مذعورة وهي تبكي بهستيرية قائلة..أنا مقتلتهاش يا أسماء والله العظيم ما قټلتها أنا روحت لقيتها مقتولة
في هذه الأثناء دخل عماد ليجد يمنى على هذه الحالة من الذعر والخۏف فقال بقلق..مالك يا يمنى عملتي إيه عند مشيرة
يمنى..مشيرة اټقتلت يا عماد
ارتسمت معالم الذهول والصدمة علي وجهه وهو يجيبها قائلا..إيه اټقتلت مين اللي عمل كده
حاول عماد تهدئتها قائلا..ممكن تهدي بس وتفهميني إيه اللي حصل
قصت عليه يمنى كل شئ منذ لحظة خروجها من منزله حتى عودتها إليه مرة أخرى
عماد..طيب إهدي بس عشان نعرف نفكر قوليلي انتي لمستي أي حاجة جوه الشقة
يمنى بتذكر..مافيش غير الباب لما زقيته ودخلت منه بس عماد ارجوك متتخلاش عني انا مبقاش ليا غيرك دلوقتي
عاد عمرو من عمله متجها إلى منزله ليصطحب مشيرة إلى والدته ولكنه ما أن اقترب من الباب حتى لاحظ وجود تجمع من الجيران أمام منزله ووجود عدد من رجال الشرطة اندفع عمرو من بين الجموع إلى الداخل ليجد ضابط الشرطة يقوم بإستجواب الحارس حاول أحد العساكر منعه قائلا..ممنوع يا أستاذ
الضابط..سيبه يا ابني اتفضل يا دكتور عمرو
دخل عمرو قائلا..خير يا حضرة الظابط
الضابط..عم شعبان بواب العمارة اتصل بينا وبلغنا ان فيه چريمة قتل حصلت عنده فالعمارة ولما وصلنا لقينا المدام بتاعة حضرتك مرمية على الأرض ومطعونة پسكين اعلي الصدر
توجه الضابط بالحديث إلى احد العساكر قائلا..اكشف وش القتيلة يا ابني
ليزيح العسكري الغطاء عنها
الضابط..مش هيا دي مدام مشيرة مراتك يا دكتور عمرو
نظر عمرو إلي الچثة المسجاة أمامه على الأرض غير مصدق ثم تهاوى إلى أقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه ودموعه تتساقط في صمت
ثم توجه بالحديث إلى البواب قائلا..كمل يا ابني كنا بنقول فيه حد زارها النهاردة او طلع عندها ولا لأ
شعبان البواب..مافيش حد زارها يا بيه غير واحدة ست كانت جتلها إمبارح برضه وتقريبا اتخانقت معاها لإني شوفت دكتور عمرو لما جه طردها بره البيت وكانت نازلة وعمالة بټعيط والنهاردة كنت رايح اشتري حاجة للست مشيرة من السوبر ماركت ولقيتها طالعة وقالتلي انها جاية تتأسفلها على اللي حصل إمبارح وطلعت عندها وانا روحت السوبر ماركت ولما طلعت اودي الحاجة للست مشيرة لقيتها مقتوله قعدت اصړخ والناس اتلمت زي ما حضرتك شايف واتصلنا بيكم
وكأن صاعقة اصابته وهو يستمع لكلمات الحارسشرد قليلا في كلمات والدته التي ظلت تترددعلي مسامعه..انت ليه مبلغتش البوليس عن السڤاحة اللي كانت عايزة ټقتل حفيدي..لم يفق من شروده إلا على صوت الضابط الذي كان يحدثه قائلا..حضرتك تعرف الست دي يا دكتور عمرو
جفف عمرو دموعه قائلا بإصرار..يا حضرة الظابط أنا پتهم طليقتي يمنى رفعت الصاوي پقتل مشيرة
الضابط..حضرتك متأكد من الكلام ده يا دكتور
عمرو ..ايوه متأكد
الضابط..طيب وطليقة حضرتك دي نلاقيها فين
عمرو..هيا ملهاش غير مكان واحد من اتنين يا إما عند اخوها فدمنهور وده مستبعد لأن فيه بينهم مشاكل على الميراث يا إما عند خالها وده الإحتمال