رائعة منال جميعي الجزء السادس
دخلا معا ليلقي عماد السلام على ذلك القابع خلف مكتبه وعينه على اوراق القضية وما إن رفع رأسه ناظرا إليهما حتى صاح عماد قائلا في دهشة ممزوجة بالفرح..مين مش معقول ياسين الشناوي بتعمل إيه هنا يا ابني
اجابه قائلا بإبتسامة..بعمل إيه هنا ده مكتبي يا ابني انت بالحضن يا عمدة
احتضنه عماد قائلا..واحشني يا حبيبي والله بس إيه ده يا ابني وكيل نيابة مرة واحدة أيوه يا عم يا بخت من كان سيادة المستشار ابوه
ثم حول بصره بإتجاه يمنى واردف قائلا..يمنى وبس
ابتسمت يمنى بمرارة وشعرت بغصة في حلقها فلم تكن تتخيل أن يأتي ذلك اليوم وتقف أمام اكبر منافسيها في الجامعة وقد صار وكيلا للنائب العام فيما اصبحت هي مچرمة تنتظر العقاپ
يمنى بأسى..الحمد لله اخباري زي ما انت شايف كده
ياسين..معلش شدة وتزول إن شاء الله انا لما قريت الملف وشوفت اسمك مكنتش مصدق نفسي بصراحة لكن براءتك دي أنا متأكد منها واتمنى اني أقدر اساعدك عشان تثبتيها
يمنى بإمتنان..متشكرة اوي يا ياسين ولا اقولك يا سيادة الوكيل
ثم شعر بالحرج فاردف قائلا..انا عايزك تحكيلي الأول بصفة ودية قبل ما نبتدي التحقيق إيه اللي حصل بالظبط وتأكدي اني مصدق كل كلمة حتحكيها
وبالفعل بدأت يمنى في سرد كافة الوقائع لياسين الذي كان يستمع إليها في إهتمام شديد إلا أن قطع حديثهما صوت طرقات على الباب ليدخل أحد العساكر حاملا في يده ورقة اعطاها لياسين قائلا.. تمام يا فندم صاحب الكارت ده بره وبيستأذن عشان يدخل لحضرتك
ياسين مرحبا..غني عن التعريف يا دكتور انا يشرفني ان حضرتك كنت أستاذي اتفضل حضرتك استريح
عمرو ..متشكر اوي
هبت يمنى من مكانها واقفة وقالت في حدة..وأنا مطلبتش إن حد يدافع عني
يحيى..الله يسلمك يا خالي
مدت مروة يدها لتصافحه قائلة..حمد الله على السلامة يا يحيي
محمود..معلش يا ابني عماد مقدرش ييجي معانا عشان راح النيابة يحضر التحقيقات مع يمنى
يحيى بقلق..وهيا عاملة إيه دلوقتى يا خالي
محمود بأسى..هتكون عاملة إيه بس يا ابني ربنا معاها
يحيى..طيب يلا بينا على هناك علطول
مروة..طيب مش هتودي شنطتك الأول وترتاح شوية ده انت بقالك كام ساعة فالطيارة
يحيى..أنا مش جاي عشان ارتاح يا مروة أنا جاي عشان الحق أختي فالمصېبة اللي هي فيها دي
محمود..ماشي يا ابني يلا بينا على هناك
..ممكن تهدي شوية يا يمنى عشان نفهم
نطق ياسين هذه العبارة قبل أن يلتفت موجها حديثه إلى عمرو..ممكن حضرتك تفهمنا ازاي عايز تدافع عنها مع انك خصمها فالقضية وحضرتك اللي مقدم البلاغ
عمرو..ما أنا جاي النهاردة عشان اتنازل عن إتهامي ليها وأتولى الدفاع عنها ده بعد إذنها يعني
عقدت يمنى ذراعيها أمام صدرها وقالت بتهكم..ومين قالك إني عايزاك تتنازل ولا مين قالك ان أنا محتاجة محامين من أصله أنا معايا المحامي بتاعي
ثم نظرت إليه واكملت بنفس النبرة المتهكمة..هو صحيح مش فخبرة حضرتك طبعا بس يكفيني انه مصدق ومقتنع ببراءتي
تدخل عماد في الحديث قائلا..يمنى ممكن تهدي شوية لو سمحتي
ياسين..طيب يا جماعة احنا هنسيبكم تتفاهموا مع بعض شوية عشان تقدري تقرري إذا كنتي هتوافقي ان دكتور عمرو يتولي مهمة الدفاع عنك ولا لأ يلا بينا يا عماد
اعترضت يمنى قائلة..لأ أنا مش محتاجة اتكلم مع حد
عمرو برجاء..يمنى ممكن تديني فرصة بس اتكلم معاكي
أشاحت بوجهها بعيدا عنه دون ان تجيبه فوقف عماد قائلا..يمنى احنا هنستنى بره شوية اسمعيه وشوفي عايز يقولك إيه
أومأت يمنى برأسها فأشار ياسين إلى سكرتير النيابة أن يخرج ثم تبعه هو وعماد لتبقى يمنى مع عمرو بمفردهما اقترب منها قائلا..ازيك يا يمنى
رمقته بنظرة حادة حاولت أن تجمع بها كل ڠضبها قبل أن تجيبه قائلة..عارف انت المثل اللي بيقول ېقتل القتيل ويمشي فجنازته آهو أنا عمري ما تخيلت إني ممكن أقابل فحياتي الشخصية دي اللي ټقتل القتيل وتمشي فجنازته أنا نفسي افهم انت بأي عين جاي هنا منين بلغت عني ومنين جاي تتنازل وتدافع عني نكتة دي ولا فزورة لو نكتة احب أقولك أنها بايخة أوي ولو فزورة فأنا اسفة معنديش حاليا دماغ تحل فوازير
عمرو..دي مش طريقة مناقشة يا يمنى كده مش هنعرف نتكلم
اجابته بإنفعال