كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثاني.
لأمل لتجلس لجوارها لبت أمل دعوة خالتها وجلست لتبتسم الأخيرة وهي تربت وجنة أمل وتقول
.. أول مرة أشوفك حاطة مكياج ومتشيكة كده دا حتى البرفان اللي أنت حطاه ريحته جامدة وتدوخ من حلاوته جميل إن الواحدة تهتم بنفسها علشان تبقى حلوة بس وهي واخدة حذرها وبالها علشان متغلطش أنا عارفة إن خالد وحشك أسبوعين بردوا كتير أنه يغيبهم عليكي وموبايله مقفول علشان كدا بقول بلاش تنزلي وأنت كدا يا أمل بصي خلى مقابلتك أول مرة لخالد هنا ودا لمصلحتك وأمنك هنا أنت فوسطنا هنراعيكي وهو هيخلي باله من تصرفه إنما لو نزلتي تحت وأنت مشتاقة تشوفيه ممكن وقتها الحماسة تاخدك وتاخده و.
.. متكمليش يا خالتو رغم إن أنا مجاش فدماغي أي حاجة من دي وأنا بلبس وبحط مكياج لكن كلامك حتى لو هيزعلني إلا أنه صح عموما يا خالتو أنا عايزة أقولك أني واخدة عهد على نفسي معملش أي حاجة غلط علشان أفضل كبيرة فعيون نفسي قبل عيون اللي حواليا.
أعتذرت منها خالتها قائلة
غادرتها ووقفت أمل تحدق بهيئتها لترى ما رأته خالتها لقد أبرز الثوب منحيات بجسدها لا يجب أن يراها أحد وزادها التزين جمالا فكيف كانت ستتعامل إن طالبها خالد مرة أخرى بحقه حمدت الله وسارعت بنزع الثوب وأرتدت ما يخفي جسدها ويستره عن عينها هي الأخرى وأتجهت إلى المرحاض توضأت وشرعت تصلي ليحفظها الله من ضعفها وذلة قلبها.
لم تدر أمل ما السبب الذي جعلها تستيقظ منتفضة هكذا حدقت بساعة يدها لتلاحظ أنها غفت لأكثر من نصف ساعة حينها تذكرت تحذير خالد وطلبه منها فأسرعت وتركت فراشها ولكنها توقفت بدهشة وتعجب لرؤيتها فراش إيمان خال منها وتسائلت إلى أين ذهبت إيمان في هذا الوقت المتأخر من الليل فغادرت الغرفة وبحثت عنها بهدوء ليلفت إنتباهها باب الشقة المفتوح فوقفت أمل أمامه تحدق به بحيرة وتساؤل ولم تدر لما أحست وكأنها تساق إلى حتفها كلما أقتربت من شقة خالد وحين توقفت أمام باب شقته الموصد فأخرجت مفتاح الباب وفتحته بهدوء وخطت إلى الداخل وهي تسير على أطراف أصابعها بتوجس وكادت تلج إلى غرفة نوم خالد ولكن صوت همساته جمدتها تماما خارجها وهو يقول
كتمت أمل شهقتها بأصابع مرتجفة وعيناها جاحظة من هول صډمتها لتزداد أصابعها ضغطا فوق شفتيها منعا لإصدارها أي صوت حين سمعت صوت إيمان تقول بصوت متلعثم
تذمر خالد وغادر فراشه ووقف أمامها يرتدي ملابسه وأشار إليها لتفعل المثل فزفرت وهي تحدق به وحين رفع حاجبه منذرا إياها بعيناه إنصاعت وغادرت فراشه هي الأخرى وأرتدت ملابسها لتسمعه يقول بصوت جاف جعلها تتوتر وتندهش لسرعة تحوله بعدما كانت منذ لحظات بين ذراعيه
.. إيمان أنا فاهم كويس دماغك وعارف إنك بتخططي لحاجة من وقت ما جيتي وأتفاجئتي بأني كتبت كتابي على أمل علشان كدا كنت حريص إني أتعامل معاكي بتجاهل علشان