نظرك للي مفكرتش فيه أمل اللي ربتها على ايدك كبرتها على اللي أنت عاوزه علشان تفضل القطة المغمضة.
تنفس بقوة وهو يتابع دموعها التي أبت أن تنهمر بضعف أمامه لاحظ شحوب بشرتها وتسارع أنفاسها لم يتحمل النظر إليها بضعفها الذي جعلها رغم كل شيء جميلة بضعف ليسمعها تضيف
.. على فكرة أنا بحس بكل حاجة وفاهمة اللي أنت عايزه ومحتاج له بس أنا عاهدت نفسي معملش أي حاجة في السر يعني بقناعة ان لو اللي هيحصل بينا أنا شيفاه حق وحلال يبقى بستخبى ليه علشان أخده الحاجة اللي بتتاخد في السر يا خالد تبقى لا حق ولا حاجة وأنا مش عاوزة أغضب ربنا ولا أخون ثقة بابا فيا حتى لو مكتوب كتابي عليك.
اعادها خالد إلى منزل خالتها وغادر مسرعا وولجت أمل إلى غرفتها يملائها الحزن لتغير خالد معها واهانته لأنوثتها بكلماته بحثت بعينيها سريعا عن إيمان فلم تجدها فنزعت قناع القوة عنها واستسلمت لما يهاجمها من ألم وتمددت فوق فراشها تبكي وترتجف لم تستطع النوم فجلست تحاصرها الأفكار تارة تزيد من شعورها بالندم بأنها تمادت في رفض تقرب خالد منها وتارة تذكرها بكلمات إيمان التي ألقتها على سمعها توبخها يوم وجدتها بين ذراعي خالد قائلة
.. إنتي إزاي تسمحي لنفسك يا محترمة إنك تخلي خالد يحضنك ويبوسك حتى لو كاتب كتابه عليكي إنتي متعرفيش إن مينفعش يحصل بينكم أي حاجة طالما لسه متجوزتوش بصي يا أمل إنتي شكلك كدا محتاجة لحد يحرسك وياخد باله منك بدل ما تروحي تضيعي نفسك وتستسلمي لضعفك وتخلي خالد يفقد إحترامه ليكي يا بنتي الراجل مهما قال للبنت أنه بيحترمها وبيحبها وإنه مستحيل يستغنى عنها أو يبعد عنها أول ما بيطول منها حاجة بيحس إنها سهلة ورخيصة فهل إنتي عاوزة خالد يشوفك سهلة كدا عموما أنا نصحتك وإنتي حرة بقى فاللي عاوزة خالد يفكره عنك.
وبداخل شقته جذبها إليه مرة آخرى فحاولت منعه فشدد من يداه حول جسدها وزمجر پغضب وحدق بها محذرا إياها من الرفض لتنصاع إيمان وتستجيب رغم أحساس التعب الذي نال منها مضى الوقت ليبتعد عنها وهو يتنفس بقوة وحين أقتربت منه لتستند برأسها إلى صدره غادر خالد فراشه متجها إلى المرحاض لتحدق إيمان بمكانه الخالي بحيرة انتظرته لينهي استحمامه وحين غادر رمقها بعينيه لتبادله النظر بتحدي وتسأله
.. أول مرة من يوم ما اتجوزنا تبقى متطلب وعڼيف كدا أنت زي ما تكون كنت بټنتقم مني.
ادار وجهه عنها وأهمل كلماتها وقال
.. قومي خدي دوش وألبسي هدومك وأطلعي علشان محدش يحس بحاجة أنا تعبان وعايز أنام ووجودك مش هيخليني أعرف أنام براحتي.
صڤعتها كلماته وآلمها أحساس الرخص نظرت إليه طويلا وتحركت ترتدي ثيابها وحين أنتهت أقتربت منه وقالت
.. واضح إنها رفضتك علشان كدا طلعت كل غضبك فيا كان لازم أفهم من أول ما بعت لي عايزك إنك مش عايزني علشان وحشتك أنت كنت عايز تطفي ڠضب رفض أمل ليك صح.
نظر إلى ساعته وأهمل سؤالها وقال
.. لو خلصتي كلام أتفضلي اطلعي علشان الوقت وياريت تحتفظي برآيك وأفكارك لنفسك علشان مزعلكيش.
تفاجأت أمل في صباح اليوم التالي بخالتها تعطيها مظروف أخبرتها بأن خالد تركه لها قبل أن يسافر سارعت أمل للأتصال به ولكن هاتفه المغلق كان هو الأجابة الوحيدة عليها ابتعدت عن الجميع وفضت المظروف وقرأت كلماته التي زادت احساسها بالندم وهو يخبرها
.. محتاج أبعد عن الكل يومين سافرت اسكندرية عند ناس معرفة وهيفضل موبايلي مقفول سبت لك نسخة من مفتاح الشقة تحت علشان لو احتاجتي اللاب تنزلي تخديه على فكرة أنا عمري ما أتصرفت بحماقة ولا بقلة عقل لكن أحتياجي ليكي غلبني يا أمل علشان كدا شوفت إن من حقنا إننا نعيش من غير ما نتمادى طالما مكتوب كتابنا يعني أنا مكنتش هعمل أي حاجة تقل منك لإنك مبقتيش خطيبتي أنت بقيتي مراتي وهنا الفرق اللي مكنتش قادر اعمله فالأول بقيت شايفه حق لكن طالما أنت مش عايزة أنا مش هقدر أجبرك عليه فسامحيني إني فرضت نفسي عليكي بالشكل دا وليكي وعدي وكلمتي إني ملمسكيش إلا لما تبقى فبيتي.
لزمت الصمت ولم توقف دموعها فالحيرة والندم جعلاها لا تدرك هل ما فعلته هو الصح أم هي أخطأت بحق خالد ولكنه أجاد أختيار كلماته التي باتت سوط يجلدها وازداد جلدا لغيابه الذي تخطى اسبوعين فباتت تتسلل إلى شقته وتجلس خلسة لتشعر بقربها منها بعدما زاد اشتياقها إليه.
ازداد صراع أمل ما بين حبها لخالد كل المستجدات وبين احاديث إيمان التي أصبحت تسمعها إياها عن ذنب أختلائها بخالد.
ببداية الأسبوع الثالث عاد خالد وخفق قلب أمل بقوة تمنت لو تلقي بجسدها بين ذراعيه لتطمئن لعودته ولاحظت خالتها سعادتها تلك ونغزها قلبها فاستأذنت من أمل وجلست إلى جوارها لتجدها تتزين للمرة الأولى فربتت على الفراش بجانبها وأشارت