كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثالث.
حرام.
لم يتحمل خالد أن تصف ابنه بابن ژنا فصړخ بها ليوقفها عن الحديث وقال
.. أخرسي أخرسي بقى إنتي بتزودي اللي فيا ارحميني بقي يا شيخة.
وقفت إيمان بعصبية وقالت بإنفعال
.. وأنا مين هيرحمني يا خالد لما يعرف إني حامل هو إنت فاكر إن الناس هتصدق إنك فلحظة ضعف وڠصب عنك وعني فرضت نفسك عليا واستغليت ضعفي وحبي ليك وعلشان تصلح غلطتك معايا اتجوزتني عرفي إنت اللي لازم ترحمني يمكن وقتها ربنا يسامحنا ويرحمنا.
.. ما بلاش نجيب سيرة ربنا لإننا لسه منعرفش عقابه لينا هيكون إزاى وبعدين أنا قلت لك مش هسيبك لإني مش ندل لدرجة إني أرمي أبني فالشارع أنا راجل وهتحمل نتيجة ضعفي وبعدين أنا وضحت لك مليون مرة إن اللي حصل مكنش بمزاجي وكان ڠصب عني يومها كنت متخانق مع أمل علشان كانت واقفة مع زمايلها فالدرس وبتضحك وعصبتني ومنه لله صحبي اللي جه يزورني يوميها قبل ما تيجي أشرح لك الدرس وعزم عليا بسېجارة زفت محستش بنفسي فمش لازم تعلقي لي المشنقة كل شوية على الموضوع دا وأظن أني متهربتش منك وأتحملت المسئولية كاملة وأنا عارف إني ممكن أخسر أمل بسببك.
.. دايما عندك مبررات لكل حاجة عارف يا خالد أنا نفسي أبقى زيك كدا أعرف أتحكم فكل حاجة يمكن لو كنت زيك مكنش وضعي بقي بالإنحدار دا خصوصا إني عارفة إن أنا خسړت أمل من زمان واللي حصل كان متوقع وعارفة ومتأكدة زي ما أنت متأكد إنها مستحيل تقبل بوجودنا تاني فحياتها.
.. هو أنا ينفع أروح لأمل المستشفى أنا نفسي اشوفها يا خالد و.
لم يعرف كيف وصل أمامها ولكنه قبض علىى ساعدها ليوقفها أمامه وضغط بقسۏة فوقه وقال
.. اياكي فاهمة اياكي تعتبي المستشفي او تروحي تشوفيها اياكى تخليها تشوفك تانى علشان الدكتور حذرنى إن اللي حصل ممكن يتكرر تاني ولو جرى لأمل حاجة بسببك أنا مش هرحمك.
.. حقك عليا أنا أسف بجد أسف.
زفر بحزن وأضاف همسا
.. سامحينى يا أمل.
دفعته إيمان عنها وحدقت بوجهه بحزن وقالت
.. أنا إيمان يا خالد إيمان مش أمل حرام عليك بقا.
هرولت إيمان من أمامه وغادرت شقته تبكي لتصطدم بنعمة التي تابعت إيمان بعيون أسفة ولجت إيمان إلى غرفتها وحدقت بأشياء أمل التي تحيطها فأتجهت صوب فراشها وألتقطت صورتهما سويا وأحتضنتها بإنكسار وهمست
الفصل السابع ..كڈبة تلو الأخرى.
جلس حمزة يتحدث مع محمد وثريا محاولا طمئنتهما علي حالة أمل ولكنه كان حائر فالحالة غريبة حين دخلت الغيبوبة القصيرة تعافي قلبها ولكن بعد استيقاظها وقف عقلها ضد هذا التعافي ليأن القلب تحت ضغط مجهول سببه بالنسبة إلى حمزة كذلك الحالة التي يقاوم فيها عقلها كي تتحدث ليمنعها عن الحديث وهو الأمر الذي زاد من تدهور حالتها الصحية والنفسية فأصبح يفكر جديا لاخضاعها لغيبوبة أخرى لعل عقلها يهدأ ولكن والدها رفض وبشدة خائڤا من فقدان ابنته فخيرهم حمزة بمنع الزيارة عنها مرة أخرى واخضاعها لجلسات مع طبيبة نفسية من المشفي تحاول أن تساعدها علي الإستشفاء والخروج من الضغط النفسي وهو الأمر الذي زاد من حيرة محمد فما الذي حدث لابنته لتتحول برفضها للحياة بهذا الشكل.
.. طبعا مش جوا عموما روحي دوري عليها فشقة خالد ما هي بايته هناك على طول بصراحة أنا مشفتش بجاحة زي كدا البت محاولتش حتى تيجي معانا المستشفى تطمن على صحبتها يا أختي دانا شيفاها طالعة تجري من عند خالد وبتعيط معرفش كان مالهاودي أول ما شافتني كانت زي ما تكون شافت عفريت واستخبت مني.
زفرت ضحى بضيق بسبب كلمات خالتها والتي رغما عنها ادخلتها في دوامة الشك والقلق ولكنها صممت أن تنحي تلك الفكرة بعيدا عن تفكيرها وعن رأس خالتها فهي لن تسيء الظن بإيمان أبدا فقالت ضحى لخالتها
.. يا خالتو بلاش طريقتك دي فالكلام وبعدين إيمان لو قعدة تحت فدا علشان خاطر المذاكرة وزي ما حضرتك شايفة حالتنا كلنا عاملة إزاي بعدين الأمتحانات خلاص قربت قوي وبعدين ما أنا كمان هعمل زيها وهنزل اذاكر تحت هتقولي عليا إيه وقتها.
ازداد إحساس السخط بداخل ضحى فأضافت بفضول
.. بصراحة يا خالتو أنا مش فاهمة