كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثالث.
ليه حضرتك واخدة الموقف دا منها ودايما تبيني ليها وللكل إنك مش حباها لأ وكمان بتتعمدي إنك تجرحيها ادامنا.
تجهم وجه نعمة وقالت
.. علشان أنا مش مخدوعة فيها زيكم يا ضحى وبعدين هو كدا إحساسي بيها مش حباها لله فالله ومش عارفة لا أبلعها ولا أهضمها ولعلمك أنا قولت لأختك الكلام دا وطلبت منها تخلي بالها منها وبعدين يا عالم بيحصل إيه فالشقة تحت المقفول بابها على طول دا.
.. بس بس إستغفرى ربك يا نعمة معقول إنت هتظني فإيمان يا شيخة حرام عليكي دي متربية مع بناتي وأخلاقها من أخلاقهم وأنا مش هسمح لك تتكلمي عليها الكلام دا.
ألتفتت نعمة إلى شقيقتها وحدقت بها بحنق وقالت لتصدمها
.. إنت أه ربيتي بس الله أعلم الزرعة أصلها كان إيه قبل ما تزرعيها يا ثريا وإيمان دي أنا من يومها وأنا حساها تعبان بيتلون وربنا يستر ومتكونش لافت على جوز بتك أمل وسرقته منها ويمكن التعب اللي فيه أمل يكون من تحت راسها بجد أنا مش عارفة إنتم إزاي سايبين الحال مايل كدا وساكتين عليه.
.. كفايا يا خالتو كفايا حرام عليكى واتقي الله فكلامك وبعدين متنسيش إن إيمان بنت وإنت بتظلميها.
حاولت ضحى كبح سخطها ولكن نظرات خالتها المتبرمة جعلتها تقول
.. بصي يا خالتو لو حضرتك فضلتي تقولي الكلام دا على إيمان فأنا هطلب من بابا إنه يخدنا معاه ومش هنقعد معاكي تاني.
.. أنا أسف يا أمي معلش أتأخرت عليكي.
كانت عينا ثريا تقيمه بنظراتها فوضع خالد ما كان بيده وقال بصوت متوتر
.. مافيش جديد عن أمل يا أمي.
تنهدت ثريا وأجابته بغموض
.. يهمك إن أمل تكون بخير.
.. أكيد يأمي يهمني طبعا إن أمل تتعافى وتكون بخير وبعدين هو دا سؤال تسئليه وحضرتك عارفة إن أمل دي حياتي ومقدرش أستغنى عنها.
وقفت ثريا وأتجهت إلى مكانه وقالت وهي تتابع عيناه
.. يعني أصدق كلامك إن أمل حياتك ومتقدرش تستغنى عنها.
واجها خالد بعيناه وتنهد بحزن وقال
.. لو عندك شك نص فالمليون فأنا مستعد أثبت لك إني مقدرش أستغنى عنها وأنفذ لك أي حاجة تطلبيها مني حتى لو كنتي عوزاني أديها قلبي.
.. معنديش شك فيك يا خالد بس كنت خاېفة ليكون تعب أمل سبب فأنك تغير تفكيرك و.
وضع خالد كفه أمام شفتيها دون أن يلمسها وقال يمنعها عن الحديث
.. أقسم لك إن حب أمل فقلبي زي ما هو.
كان الحزن هو البادى داخل عينا ثريا وكيف لا وابنتها ترفض الحياة ففرت دموعها ولكنها عزمت على سؤاله حتى يطمئن قلبها على إيمان فقالت لتصدمه بسؤالها
.. فين إيمان يا خالد.
باغتته فأحس بأنها تضعه أسفل ميكروسكوب فتهرب خالد من عيناها وقال
.. أنا أنا معرفش إيمان فين دلوقتي هي مش تحت.
هزت ثريا رأسها بالنفي واجابته
.. لأ إيمان مش موجودة فالبيت وأنا قلقانة عليها وزي ما أنت عارف إيمان أمانة فرقبتنا وأنا خاېفة عليها علشان أهملتها الفترة اللي فاتت هو صحيح كان ڠصب عنى بس منكرش إن الخۏف أكلني عليها قوي ليكون حد ضحك عليها والأمانة تكون ضاعت مننا.
تصنع خالد ترتيب أغراضه وقال
.. اطمني يا أمي على إيمان وعموما أنا هحاول أشوفها و.
باغتته مرة أخرى بتغيرها مجرى الحديث كليا حين قالت
.. إيه اللي حصل لأمل يا خالد ماهو مش معقول متكنش عارف سبب اللي حصل لها صارحني يا بني وقولي الحقيقة علشان عارفة إنك عارف السبب لإنك اكتر واحد قريب منها قولي إيه اللي حصل ووصلها للحالة دي يا خالد أمل فقدت النطق ومش عاوزة تعيش والدكتور قال إن عقلها رافض إن قلبها يبقى كويس إنت واعي يعني إيه أعرف إن بنتي مش عاوزة تعيش.
أغمض عيناه وهو يكتم أنفاسه حتى لا تفضحه صيحة الألم التي غصت بصدره فالندم ينهش قلبه بقوة والأن زاد الأمر ليصبح أشد وطأة فردد بهمس
.. أمل مبقتش تتكلم مش معقول.
تخبطت الأفكار برأس خالد لا يدري ماذا عليه أن يقول ليجيب على تلك التساؤلات ليفطن عقله في نهاية الأمر أن عليه أن يفكر كأمل ليخرج من دائرة الإتهام ويبتعد عن هجوم الجميع