كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثالث.
أفكر قولي يا ابو ضحى هنتصرف إزاي وبعدين إزاي خالد ساكت كل دا ولا حتى حاول يتصل يتكلم معاك أنا معدتش فاهمة حاجة.
جلس محمد مطرق الرأس يحاول كبح صراعه الذي جعله يتخيل أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث بين إبنته وخالد فزفر وهو يستغفر ويطرد شبح إبليس من رأسه وقال
.. أنا هتصل بأمجد واحكي له وهشوف رأيه إيه الاول أما الاستاذ خالد فدا سيبيه له روقة لما اطمن علي بنتي الاول هبقى أشوف ماله هو كمان.
هنعمل إيه يا ثريا طالما السفر دا هو اللي هيرجع لنا بنتنا زي ما كانت يبقى لازم نوافق على سفرها ولا هنسيبها بتدبل كل يوم بالشكل دا ونقف نتفرج عليها.
اومأت لتتذكر أمر إجراءات السفر فقالت
.. محمد إحنا في حاجة مفكرناش فيها فموضوع سفر أمل دا.
.. حاجة إيه يا ثريا.
زمت ثريا شفتيها وقالت بحزن
.. إحنا نسينا إن أمل مكتوب كتابها وبالشكل دا هتحتاج موافقة الزوج علشان تقدر تسافر.
أكفهر وجه محمد فوقف وأبتعد عن زوجتها وحدق بباب غرفة أمل المغلق وقال
.. لما أمجد يرد عليا يبقى ربنا يحلها ويساويها من عنده المهم نشوف رأي أمجد إيه الأول يا ثريا.
فاجأ أمجد محمد بعد يومان فقط من إتصالهما بإرساله جواز سفر أمل وإنهائه كافة الترتيبات ليتبقى موافقة خالد على سفرها حينها قام محمد بالإتصال بخالد وطلب منه الحضور إلى مطروح للحديث معه.
إتسعت عيناها پصدمة وحررت ساعدها منه وقبضت بأصابع مرتجفة على قلمها وكتبت
.. إنت مچنون علشان بابا مستحيل يظن فيا حاجة زي كدا مستحيل.
قرأ كلماتها وهو عابس الوجه ورفع عيناه إليها وقال
أحست أمل بأنها تراه للمرة الأولي فکرهت النظر إلى وجهه وبغضت ملامحه التي عشقتها فكتبت
.. ومين السبب فاللي أنا فيه مش إنت وخېانتك ليا إنت والهانم اللي كانت عاملة نفسها صاحبتي عموما أنا غلطانة إني مقولتش لبابا على كل حاجة علشان كدا أنا هصلح الغلط دا وهقوله على سبب تعبي ووقتها هو اللي هيرد لي حقي.
تطلع خالد إليها بعيون غاضبة وقال بتسرع
.. أمل إياكي تفكري إنك ټهدديني علشان أنا ساعتها معرفش ممكن أعمل إيه ولا أقول إيه وصدقيني إنت فالنهاية اللي هتخسري علشان وقتها أنا هخلي عمي محمد يصدق شكه وهقوله إنك كنتي فحضني وفسريري قبل كتب الكتاب ولو مصدقنيش هقوله على الحسنة اللي فصدرك ووقتها هيرميكي برا حياته ومش هتلاقي غيري أنا اللي باقي لك و.
شحب وجهها وترنحت أمامه فأحاطها خالد بذراعيه وقال
.. أنا أسف والله أسف والله يا أمل أنا مستحيل أأذيكي أو أقول كلمه تقلل منك بس إنت اللي أستفزتيني بكلامك اللي كتبتيه عموما أنا مش عاوز منك غير إنك تحاولي تتحمليني لحد ما نشوف حل يرضيكي ويرضيني.
أبتعدت عنه وكتبت له وهي تحاول تحمل ما تشعر به من ألم
.. الحل الوحيد اللي أما محتجاله وعوزاه هو إنكم تبعدو عني وتسيبوني فحالي أنساني يا خالد وخليني أنساك وأنسى اللي شوفته وسمعته وأطمن أنا مش هقول أي حاجة ولا هجيب سيرتك ولا سيرتها بس سبني.
كانت عيناه تلتهم الكلمات التي تكتبها بأرتعاش فقال بصوت جزع
.. مستحيل يا أمل أنا أنا مقدرش أسيبك ولا أبعد عنك أنا أنا لو سبتك ھموت من غيرك صدقيني إنت يا أمل حياتي كلها.
كانت كلماته تصفع أذنها پألم فرفعت يداها وضغطت فوق أذنيها لتمنع صوته عنها وهي تهزر رأسها بقوة رفضا لما قاله وفرت من أمامه مسرعة حين لم تتحمل وجوده بالقرب منها أكثر.
تبعها خالد وقلبه يأن پألم فعيناها المطفئة أعلمته بأنه فقد قلبها فجلس في مكانه ليمهل نفسه الوقت ليهدأ