كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.
زى زمان وبعدين أنت ايه يروحك تقعد لوحدك أقولك تعالى نظبط لنا كوبيتين شاى وأنا يا سيدي هاقعد ارسيك على القصة يمكن تفهم منها حاجة وتفهمني.
جذبه أحمد مرة اخري واحاط كتفيه بساعده متجها الي غرفته جلس حازم بجانب احمد وهو متحفز ليسمعه يحكي عن أمل
.. المهم هي خرجت من المستشفى ورجعت مطروح وبعدين قررت تيجي هنا وبصراحة انا موافقها على الخطوة دى جدا لان بابا كان جايب لها منحة تفوق الماني بس عمي محمد هو اللي كان رافض فكرة سفرها أه على فكرة هي فأعدادي هندسة بس مش عارف هي ناوية تكمل ايه هنا لان بابا قال انها طلبت تغير الكلية رغم ان سمعت بردوا انها كانت دحيحة ورسمة علي اول الدفعة دا يا سيدي عن اللي حصل لها أما بالنسبة لامل ذات نفسها فهي طول عمرها لوحدها واخدة جنب كدا لا خروج ولا ضحك ولا اصحاب معندهاش حد إلا واحدة بس عايشة معاهم اسمها إيمان يعني امل بخلاصة الكلام عيلة كئيبة بمعني الكلمة قافلة حياتها علي خالد.
انتبه حازم لصوت احمد يقول
انهى أحمد قوله وقڈف حازم بالوسادة ليردها له الأخير وهو يقول محذرا إياه
.. المرة الجاية هتبقي الفازة مش المخدة بطل رخامة يا جدع ويلا انا عاوز انام قولي بقى اوضتي موجودة زي ما هي ولا ابوك الحج اجرها لما سافرت مصر.
.. أنت عارف لو الحج سمعك بتقول عليه حج هيعلقك علي الشجرة برا زى زمان عموما اوضك فمكانها يا خفيف وهي الاوضة اللي جانبي هاه اللي جاني مش فالدور اللي فوق.
تمتم حازم وهو يغادر غرفة أحمد
.. رخم بس صاحبي .
.. ايه يا بنتي أنا بكلمك ليا ساعة وإنت سرحانة ومش هنا المهم بقولك تفتكري البت أمل هتخف وترجع تاني ولا الدنيا ممكن تعجبها هناك وتفضل.
ألقت سؤالها وأشاحت بوجهها عن إيمان وأضافت بصوت خفيض
.. تصدقي إنها وحشتني من دلوقتي انا مش عارفة هعيش من غيرها ازاى .
ثم نظرت لايمان مرة أخري محدقة وقالت
.. وبعدين يا ندلة تعالي هنا هو انا مش قلت لك تيجي تسلمي عليها معانا ممكن اعرف أختفيتي وروحتي فين الغريبة إن أمل لا سألت عليكي ولا على خالد اللي معرفش من وقتها راح فين هو كمان.
توقفت ضحى عن اكمال حديثها ونظرت بتمعن فى ملامح ايمان التي ارتسم عليها الحزن وامتلاءت عينيها