الأحد 29 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت دلوقتي بټعيطي ليه هو مش إحنا أتفقنا أننا مش هنفكر فأي حاجة تزعلنا عموما أنا هعمل نفسي مشوفتش الدموع دي وهسيبك تجهزي وتنزلي بسرعة علشان الشباب تحت ممكن يعمل عليا أنا وأنت ثورة لإني منعتهم إنهم يفطروا وقولت لهم أني عازمهم على الفطار برا فيلا كدا خلصي بسرعة وحصليني علشان نلحق ميعاد الفطار فالمطعم وإلا لو الساعة عدت عشرة هيقفل ويضيع علينا الفطار ووقتها مضمنش الوحوش اللي تحت دي ممكن تعمل ايه فيكي خصوصا إن أحمد كبر دماغه من الشغل وأخد أجازة بالقوة ودا ابني وعارف طبعه هيتغابى لما ميكلش وهيدفعك حق اليومين اللي هيتخصموا من مرتبه بسبب الأجازة.
عادت ابتسامتها إليها وهي تومأ له فربت أمجد على وجنتها وقال
.. متتأخريش بقى يا قلب خالك وأنا هنزل أشغلهم فأي حاجة على ما تنزلي.
اسرعت أمل واخرجت ثيابها من حقيبتها وولجت إلى المرحاض واغسلت وتوضأت ثم أرتدت ثيابها وغادرته وأفترشت سجادة صلاتها وأدت فرضها غادرت أمل غرفتها وهي تبتسم فرائحة الهواء حملت رائحة الزهور البرية التي ملأت حديقة خالها وما أن وطئت بقدميها أعلى السلم حتى توقفت لسماعها أسمها يتردد بالأسفل ليتضح لها صوت حازم يقول
.. يا عم أطلع شوف بنت عمتك أتأخرت كدا ليه لتكون مفكرة حالها لسه فمصر ما تطلع يا أحمد بدل ما اليوم يضيع فنومة أهل الكهف اللي هي نيماها دي أنا مش عارف أنت مالك خاېف كدا منها وعلى فكرة أنا بردوا مش مقتنع باللي قولته عنها أصل أنت لو كنت شوفتها فالمطار مش هتقول عنها أبدا إنها غلبانة ومنطوية دي يا ابني واخدة قلم فنفسها و.
قطع حديث حازم سعال أحمد الحاد ولم ينتبه لوجود أمل خلفه فأستدار حين قرأ عينيا أحمد ورآها تقف عابسة الوجه فرمقها بنظرات إستعلاء ولم يهتم لسماعها كلماته فقال موجها حديثه لها
.. إيه مش تعملي صوت وأنت نازلة علشان الواحد ياخد باله. 
ليزيد حازم من إستفزازه لها وأضاف
.. ها هتفضلي واقفة متنحة كدا كتير ما تتحركي بدل ما نتأخر على الفطار.
ختم حازم قوله بأستدارته عنها وأشارته لصديقه وقوله
.. يلا إحنا يا أحمد على ما بنت عمتك تفكر مع نفسها إن كانت هتتحرك وتيجي معانا ولا هتفضل هنا لوحدها.
رمقته أمل بنظرات ڼارية وزفرت بحنق واسرعت بخطاها وأعترضت طريقهم وهي تفتح صفحة الرسائل بهاتفها وكتبت بعض الكلمات ومدت يدها بهاتفها إلى أحمد فأخذه منها وقرأ  كلماتها التي دونتها
.. قول لصاحبك إن دمه تقيل وسمج وبلغة عن لساني أنه ياريت يبعد عني وقوله أنه مالوش دعوة إن كنت واخدة قلم فنفسي ولا حتى أقلام أنا مش مطلوب مني أتصرف بالشكل اللي يعجب حضرته وعرفه إني شيفاه إنسان حشري ومعندوش زوق علشان هو من أول ما شافني فالطيارة وهو مبطلش يدخل فاللي مالوش فيه ومبطلش كلام وعموما أنا مش هخرج فمكان هيبقى الكائن دا موجود فيه فأخرجوا أنتم علشان اليوم ميبوظش والفطار يفوتكم بسبب نومة أهل الكهف اللي كنت نيماها.
تركته أمل وأتجهت صوب حوض الزهور ووقف حازم يتابع خطواتها ليعود بعينيه إلى صديقه يتسأل عما كتبته ليبتسم أحمد ويقول
.. بلاش اقولك كتبت لك إيه يا بطل.
أختطف حازم الهاتف من يد أحمد وقرأ ما كتبته أمل ليتبعها وقد أثارت كلماتها حفيظته وتوقف أمامها وقال
.. بقى أنا حشري ومعنديش ذوق يا ملكة الذوق طيب أحب أقولك إن أنت أصلا اللي معندكيش ذوق ولا أنت مشفتيش نفسك فالطيارة كنت عاملة ازاى بعدين أنا مش كائن أنا يا أنسة أمل أبقى المهندس حازم اللي الكل بيعمل لي ألف حساب ولعلمك أنا بقى اللي مش عاوز أكون معاكي فأي مكان عارفة ليه علشان أنت مغرورة وباين عليكي تافهة ومدلعة و.
توقف حازم عن اكمال كلماته التي فلتت منه بعصبية حين ترقرقت عيناها بالدموع فزفر پحده وشد شعره وقال بحدة
.. بطلي عياط بطلي علشان أنت اللي خرجتيني عن وعي يعني تنرفزيني وبعدين ټعيطي اوف بطلي بقي دا أنت طلعتي نكدية زي كل مصرية أصيلة .
وقف أحمد يتابعهم من مكانه وما أن أدرك أن صديقه تسبب في بكاء أمل حتى أتجه صوبهم وقال
..

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات