كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
على صديقه فقال
.. يا ابني متكبرش المواضيع بص لو على أمل فأمل أساسا مريضة قلب زي ما فهمتك سابق وبالنسبة لموضوع مادي مأظنش أبدا إن أمل أتأثرت بيه وتلاقي تعبها بسبب الأجهاد اللي كانت فيه اليومين اللي فاتو.
ود حازم لو كان الأمر كذلك ولكنه يعلم حقيقة الأمر هو من فرض عليها ذاك الموقف وجرحها دون أي مرعاة لحالتها الصحية أو مشاعرها أدرك أحمد بأن كامل شكوكه أصبحت يقين فصديقه وقع في حب أمل رغم تحذيره إياه سابقا ثار غضبه بسبب حماقة حازم فهو أخبره بأنها تعشق زوجها ولن تفكر فيه أبدا ووقوعه في حبها هو مأساة بحد ذاتها تبادل الصديقان النظرات زفر بيأس فهو لم يتمنى أن ينتهي المطاف بصديقه بهوة الحب تلك هز رأسه بالنفي حين تنهد حازم ليسمعه يقول
أبتلع حازم غصته ورفع يده وضغط فوق صدره بقوة وصاح بقوة قائلا
.. يعنى حبيتها يا حازم رغم إنك عارف إنها بتحب خالد وإن مكتوب كتابها.
صاح حازم بحدة رافضا سماع كلمات أحمد وقال
.. متقولش كلمة بتحب دي علشان منخسرش بعض من الأخر كدا أمل مش هتحب أي راجل غيري عارف ليه علشان أنا مش مقتنع بموضوع خالد اللي أنت مصمم عليه وبعدين تسمح تقولي هو فين الاستاذ خالد اللي مدخله فالحوار.
.. للأسف يا حازم وجود خالد فحياة أمل حقيقة لازم تقبل بيها وإلا هتبقى بټدفن راسك فالرمل زي النعام وتعيش وهم إن مافيش حد فحياتها فوق يا صاحبي قبل ما تخسر اللي أكبر من قلبك قبل فوات الآوان.
.. أنا مش بتخيل يا أحمد أنا متأكد عيوني لما بتشوف أمل بتأكد لي إيدي لما ټلمسها بتأكد وأعتبر يا أحمد إن وجود اللي اسمه خالد دا بقى مؤقت فحياتها علشان أنا مش هسمح إنها تروح مني أبدا.
نظر أحمد إليه بتعجب من ثقته وقال
.. واضح إنك وصلت لمرحلة الجنان بأمل يا حازم وأنا شايف إنك لازم تفوق قبل ما تتفاجىء بكسر قلبك لما تعرف إن حبك ليها حب من طرف واحد بس .
تفتكر إنها مش حاسه بيا خالص طيب ليه حسيت أنها غيرانة عليا لما شافت مادي أول مرة وكمان اللي حصل النهاردة تسميه إيه .
ربت أحمد على كتف صديقه ووقف وابتعد بضع خطوات عنه وقال
.. زي ما قولت لك قبل كدا أمل اتعرضت لضغط نتيجته كان تعبها مش أكتر.
صمت أحمد وعقله يستعيد ما حدث لتنير فكرة مستحيلة أمامه فهمس
.. معقول تكون هي كمان بتحبه ومش معقول ليه أمل من وقت ما حازم غاب وهى متغيرة والنهاردة عينيها كانت مبسوطة وبتلمع لما وصل وفرحت إننا خارجين .
نظر حازم بتمعن لاحمد وقال
.. أنت سرحت فايه أتكلم معايا يا أحمد.
هز أحمد رأسه وقال
.. مافيش أنا بس أجهدت بسبب اللي حصل بص أنا هقوم أعمل قهوة على ما تريح لك شوية قبل ما عمك أمجد يجي ويبدأ معانا التحقيق والعقاپ.
أومأ حازم وهو يبحث عن هاتفه بجيب بنطاله فتذكر بأنه نساه بغرفة مكتب أمجد فوقف وقال
.. أه عملي قهوة معاك على ما أدخل مكتب عمي أشوفه موبايلي لإني تقريبا نسيته فيه وبالمرة هاخد كتاب من عنده هقراه واشغل نفسي بيه لحد ما أمجد باشا يظهر ويبدأ المحاكمة.
أتجه حازم صوب مكتب أمجد والتقط هاتفه فوقعت عيناه على المجلد الذي كان بحوذة أمجد