كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.
رجيف قلبه نبضها وزفير أنفاسه شهيقها وايقنت بأعماقها بأنها لم تختبر تلك المشاعر من قبل حينها فقط عاد وعي أمل بأكمله إليها ليصدمها فدفعته عنها بقوة وقفا متقاربين يتلقفان أنفاسهما كأنهما غرقى وقبل أن يعي حازم شيء كانت أصابع أمل تركت علامتها فوق وجنته.
شهقت پذعر وتراجعت للخلف وكظم حازم غضبه منها ومن نفسه ليخبرها بصوت مكظوم وهو يلوح بإصبعه أمام وجهها
.. إياكي تختبري غيرتي عليكي وتجيبي سيرته تاني على لسانك أنت فاهمة.
لم يعد بأمكانه البقاء بعدما رأى نظراتها فتركها مغادرا وهو يزجر نفسه لأنتهاكه وعده لأمجد ولم يكن حال أمل بمختلف عنه فقد تيبست ساقيها بمكانها يأكلها الذنب لإستسلامها له فأجهشت بالبكاء وأخذت تفرك شفتيها بقوة لتمحي أثر قبلته عنها لتنتفض ذعرا لسماعها صوت خطوات خالها شحب وجهها وأحست بانها على وشك فقدان وعيها فهرولت لغرفتها قبل أن يراها ويدرك جرمها.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عادت أمل لعزلتها بغرفتها فالذنب يميتها تكتم صوت نحيبها خزيا منذ استسلمت لضعفها تحتقر ما فعلته فقد جعلها تتساوى مع خالد في خيانته لها وبالأسفل يجلس أمجد وبجواره أحمد يحدقان بوجوم بشاشة التلفاز أحدهما مرتاب لمغادرة حازم بلا اسباب وعزلة أمل والأخر يشعر بالڠضب يود لو يقتحم تلك العزلة الواهية ويخرجها ليسألها عما حدث ليختفي صديقه فجأة تطلع أمجد إلى ابنه قرأ ملامحه فأدرك أن ظنونه مؤكدة هناك أمر ما حدث ترك جواره وصعد إليها عليه مواجهتها فالسكوت الأن بات مستحيلا.
طرق باب غرفتها فأنتفضت أمل وتطلعت صوب باب غرفتها تعلم بقرارة نفسها بأن المواجهة حسمت أتجهت إلى الباب وأستقبلت خالها منكسة الرأس وما أن وطأ أمجد الغرفة حتى تفاجأ بحقيبة ثيابها معدة فوق المقعد جال ببصره ليدرك أنها جمعت أشياؤها وقد عزمت على الرحيل رفع حاجبه وأشار إلى الحقيبة بصمت فازدردت لعابها وفاجأته بصوتها المرتعش تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اومأ وبدا وكأنه لم يتأثر بعودة صوتها إليها فأشار إليها لتجلس فجلست بارتباك وحرصت على ألا تلتقي عينيها بعينا خالها فبادر أمجد بالحديث معها قائلا
.. ممكن أعرف إيه اللي حصل عايز أفهم ليه حابسة نفسك فأوضتك وليه ناويتي ترجعي مصر وليه خبيتي إن صوتك رجعلك والأهم عايز أعرف اللي حصل بينك وبين حازم.
سألها بثبات وعيناه كالصقر تترقب ردة فعلها رآى ارتجافتها الواضحة وفركها لكفيها وأهتزاز ساقها أختلس النظر لوجهها فأخبره شحوبه بذنبها عقد حاجبيه فأتى صوته صارما تلك المرة وهو يقول
.. أظن سألتك ومن الأدب تجاوبي إيه اللي حصل بينك وبين حازم خلاكي خاېفة وقافلة على نفسك وخلاه ساب البيت هنا فجأة من غير ما يتكلم مع أي حد فينا ومش كدا وبس لأ دا أختفى من شغله اللي حفر فالصخر علشان يوصل للمكان اللي وصل له ومحدش يعرف له طريق أتكلمي يا أمل وعرفيني يا بنت أختي باللي مخبياه عني وبلاش تسبيني لشيطان نفسي أتخيل حاجات تطير فيها رقاب.
.. فضي شنتطك تاني علشان مافيش رجوع لمصر دلوقتي.
وبالأسفل لم يكن حال أحمد أفضل منهما فلازال غاضبا لصمتها وأبتعادها يعلم أن سر أختفاء حازم ينتهي أمره معها ولكن كيف له أن يخترق حصنها ذاك لتخبره زفر أحمد وألتقط هاتفه مرة أخرى حاول مرة تلو الأخرى ليلقي بهاتفه جنبا وهو يلعن كل ذلك الغموض وقف حين رأى والده يهبط درجات السلم زم أمجد شفتيه ففضول أحمد واضح فوق محياه ولكن عليه أن يحتوي ما حدث فبادر أمجد بقوله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ظن أحمد أن والده علم بمكان صديقه ولكن سرعان ما أستحوذت عليه خيبة الأمل حين أبتعد والده عنه وهو يضع هاتفه فوق أذنه وسمعه يحادث أحدهم ويقول
.. تكلف كل الرجالة اللي تقدر تجمعهم وتخليهم يجيبوا لي حازم من مكان ما هو قاعد حتى لو كان رجع مصر أنا عايزه عندي هنا الصبح.
ازدرد أحمد لعابه بتخوف وتطلع لأعلى وقبل أن يضع قدمه فوق أول درجة أوقفه صوت والده الصارم يقول
.. ملكش أي دعوة بأمل ومتسألهاش عن أي حاجة.
اومأ بضيق فوالده يكبل يداه فاستدار أحمد وأتجه إلى غرفته بينما جلس أمجد يفكر بأمر أمل يخشى أن تصاب بأزمة صحية أخرى كاد يصعد إليها ولكنه تراجع ووجد أن عليه