السبت 28 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

همس بصوت ساخر يخفي تألمه
.. أنت مش بتتخيلي يا أمل أنت فعلا أتكلمتي وتعرفي صوتك طلع حلو زي ما كنت حاسس رغم إنك قولتي لأ.
رفعت أمل يدها ووضعتها فوق ثغرها تخفي بعجز صډمتها من صډمته وألمه جرحه الواضح أمامها ومحاولته أخفاء خذلانه عنها بات كل أحساس أمامها مضاعف يثقل كاهلها ويتسلل إلى قلبها يؤلمه بألمه لا تدري أتجدي كلمات الأعتذار إن قيلت أم ستزيد الچرح ڼزفا قرأها حازم بعينيها فهز رأسه بيأس فلم يبقى له غير الأنسحاب أستدار عنها يهم بالرحيل ولكن تجمد خطواته جعلته يعلم بأنه على وشك نيل صڤعة أخرى منها عليه أن يسألها لعل أجابتها تكون سببا لينساها فأفصح عن سؤاله
.. لأ ليه يا أمل
لما لم يرحل ويكفيها المزيد من الألم لما يصر أن تزيد من ۏجع كلاهما عليها أخباره لتغلق صفحته فجاء صوتها يخبره بتردد أغضبها
.. علشان أنا أنا أساسا مش جاية هنا أحب و ولا عاي زة أحب أنا جيت علشان أ أ.
لعنت ترددها ونهرت نفسها لمجازفتها تلك أما حازم فترقب حروفها المهتزة وحين ازداد تعلثمها استدار ليواجهها ويكمل عنها ليطيح بتعقلها تماما وهو يضع جزء الورقة المحترق براحة يدها ويقول
.. خليكي صريحة وأعترفي إنك جيتي علشان ټحرقي مذكراتك مع خالد يا أمل.
خفضت عيناها وحدقت بيدها فقبضت بقوة فوقها وجعدتها وألقتها أرضا أمامه پغضب وصاحت بعصبية تقرظه بلسانها
.. وأنت يخصك بإيه أنت أصلا ملكش أي حق تسألني عن أي حاجة فحياتي أنا أنا حرة وأسبابي تخصني لوحدي أحرق بقى مذكراتي ولا أنسى ولا أتمسك باللي بحبه دا شيء ملكش فيه وبعدين أنا عايزة  أعرف أنت بأي حق تسمح لنفسك تقرا حاجة خاصة بيا. 
بات الموقف مشتعل بينهما تحديقه الغاضب بها لما تفوهت به من حماقة بشأن مشاعرها تجاه خالد ونظراتها الحانقة لكشفه إياها بتلك السهولة وأخيرا تغلبت غيرة حازم على وعيه فتطلع إليها وقال
.. أمل بلاش تعصبيني أنا من حقي أعر .
أوقفته عن إكمال كلماته بدفعها إياه بسبابتها في صدره وصياحها يعلو بشكل هستيري
.. أنت ملكش أي حق عندي ملكش حق تقرا خصوصياتي وتفرض نفسك على حياتي ملكش حق تتصرف معايا على هواك ومزاجك مرة تهين فيا ومرة تقلل مني وأنت أنت.
ابتلعت غصتها وهي تراه من جديد يضم جسد مادي إليه فأشتعل ڠضبها منه ولم يعد بإمكانها السيطرة عليه هو الجاني والساعي لترد إليه الإيذاء بإيذاء وتواجهه بأفعاله كامله ليرى إلى أي حد تحتقر تصرفه معها وأمام دهشته عادت لتضغط بسبابتها فوق صدره وقالت
.. أنت مش بس قللت مني لأ أنت كنت قاصد تذلني وأنت واقف مع مادي تستعرض مغامراتك معاها ادامي كأني ولا حاجة تفتكر أنا ممكن اسامحك وأنت واقف تحضن وتبوس فيها وتهين كرامتي وأنا واقفة معاك والناس بتبص عليا بشفقة.
أخفت تألمها منه بضحكة متهكمة وهي تتطلع إلى ملامح وجهه المحتقنة حاولت أن توقف إندفاع كلماتها وتهدأ من ضربات قلبها ولكنها لم تفلح فابتعدت خطوة عنه وعقدت ساعديها أمام صدرها وأضافت
.. لأ وليك عين تقف أدامي وتقولي بحبك قال بتحبني قال بتحبني بإمارة إيه وليه وبأي حق وأنت عارف إن مكتوب كتابي على خالد خالد اللي بتقولي بتريقة إني جاية هنا أنساه.
لمعت عينيها ببريق موحش جعله يزدرد لعابه ويهتاج كون الكلمات تحجرت فوق لسانه وبات عاجزا عن اسكاتها وأمام تحديها له بنظراتها هز رأسه محذرا إياها من التفوه بها فقبض على يدها وضغط بقوة عليها قائلا بصوت صارم
.. أمل أنا بحذرك إياكي قلبك دا ملك.
ابتسمت بشراسة وهي تجذب يدها منه لتوقفه عن اكمال كلمته الأخيرة بقولها
.. إياك تقول إن قلبي ملكك دا ملكي أنا فاهم ملكي وأديه للي أنا عيزاه وعلشان تستريح يا حازم أه أنا لسه بحب خالد ومش هبطل أحبه علشان أنا حياتي كلها معاه.
لم يتمالك حازم زمام غضبه فهي فجرت براكين الچحيم بداخله بنظرات التحدي وتفوهها بحبها لغريمه أطاحت بتعقله وأطلقت الجنون بشرايينه أسودت ملامح وجهه پغضب هادر وتكاثفت سحب تنذر بأعصار سيطيح بها عقاپا لقولها أجنت تقف وتتغنى بحب رجل أخر غيره تجمدت بمكانها فملامحه أرهبتها لم تجدي نظراتها المتوسلة له ليهدأ أدركت بأن ردة فعله ستكون كارثية حينها علمت أن ما تبقى لها هو الفرار ولكنه باغتها وأختطفها بلمح البصر بين ذراعيه احكم راحة يده خلف رأسها والأخرى غرسها بخصرها تكاد تجزم بانها سمعت صوت خفقات قلبه لتكون تلك أخر ما أنتبهت له ووعت فقبلته لها أضرمت النيران بكلاهما نيران رغبته ليمحي عنها ما وصفته عن قبلة خالد فازداد عنفه لتذكره والتهم شفتيها لينسيها إياها تبادل أنفاسه معها وغرق كليا فيها وأنصهرت مقاومة أمل بين يديه وبات أنين تألمها لقسۏة شفتيه أمرا منسيا حين رفعت راحة يدها ووضعتها فوق صدره ليدرك حازم أنه أمتلك حواسها بإحساسه هو بات

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات