كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.
همس بصوت ساخر يخفي تألمه
.. أنت مش بتتخيلي يا أمل أنت فعلا أتكلمتي وتعرفي صوتك طلع حلو زي ما كنت حاسس رغم إنك قولتي لأ.
رفعت أمل يدها ووضعتها فوق ثغرها تخفي بعجز صډمتها من صډمته وألمه جرحه الواضح أمامها ومحاولته أخفاء خذلانه عنها بات كل أحساس أمامها مضاعف يثقل كاهلها ويتسلل إلى قلبها يؤلمه بألمه لا تدري أتجدي كلمات الأعتذار إن قيلت أم ستزيد الچرح ڼزفا قرأها حازم بعينيها فهز رأسه بيأس فلم يبقى له غير الأنسحاب أستدار عنها يهم بالرحيل ولكن تجمد خطواته جعلته يعلم بأنه على وشك نيل صڤعة أخرى منها عليه أن يسألها لعل أجابتها تكون سببا لينساها فأفصح عن سؤاله
لما لم يرحل ويكفيها المزيد من الألم لما يصر أن تزيد من ۏجع كلاهما عليها أخباره لتغلق صفحته فجاء صوتها يخبره بتردد أغضبها
.. علشان أنا أنا أساسا مش جاية هنا أحب و ولا عاي زة أحب أنا جيت علشان أ أ.
لعنت ترددها ونهرت نفسها لمجازفتها تلك أما حازم فترقب حروفها المهتزة وحين ازداد تعلثمها استدار ليواجهها ويكمل عنها ليطيح بتعقلها تماما وهو يضع جزء الورقة المحترق براحة يدها ويقول
خفضت عيناها وحدقت بيدها فقبضت بقوة فوقها وجعدتها وألقتها أرضا أمامه پغضب وصاحت بعصبية تقرظه بلسانها
.. وأنت يخصك بإيه أنت أصلا ملكش أي حق تسألني عن أي حاجة فحياتي أنا أنا حرة وأسبابي تخصني لوحدي أحرق بقى مذكراتي ولا أنسى ولا أتمسك باللي بحبه دا شيء ملكش فيه وبعدين أنا عايزة أعرف أنت بأي حق تسمح لنفسك تقرا حاجة خاصة بيا.
.. أمل بلاش تعصبيني أنا من حقي أعر .
أوقفته عن إكمال كلماته بدفعها إياه بسبابتها في صدره وصياحها يعلو بشكل هستيري
.. أنت ملكش أي حق عندي ملكش حق تقرا خصوصياتي وتفرض نفسك على حياتي ملكش حق تتصرف معايا على هواك ومزاجك مرة تهين فيا ومرة تقلل مني وأنت أنت.
.. أنت مش بس قللت مني لأ أنت كنت قاصد تذلني وأنت واقف مع مادي تستعرض مغامراتك معاها ادامي كأني ولا حاجة تفتكر أنا ممكن اسامحك وأنت واقف تحضن وتبوس فيها وتهين كرامتي وأنا واقفة معاك والناس بتبص عليا بشفقة.
.. لأ وليك عين تقف أدامي وتقولي بحبك قال بتحبني قال بتحبني بإمارة إيه وليه وبأي حق وأنت عارف إن مكتوب كتابي على خالد خالد اللي بتقولي بتريقة إني جاية هنا أنساه.
.. أمل أنا بحذرك إياكي قلبك دا ملك.
ابتسمت بشراسة وهي تجذب يدها منه لتوقفه عن اكمال كلمته الأخيرة بقولها
.. إياك تقول إن قلبي ملكك دا ملكي أنا فاهم ملكي وأديه للي أنا عيزاه وعلشان تستريح يا حازم أه أنا لسه بحب خالد ومش هبطل أحبه علشان أنا حياتي كلها معاه.
لم يتمالك حازم زمام غضبه فهي فجرت براكين الچحيم بداخله بنظرات التحدي وتفوهها بحبها لغريمه أطاحت بتعقله وأطلقت الجنون بشرايينه أسودت ملامح وجهه پغضب هادر وتكاثفت سحب تنذر بأعصار سيطيح بها عقاپا لقولها أجنت تقف وتتغنى بحب رجل أخر غيره تجمدت بمكانها فملامحه أرهبتها لم تجدي نظراتها المتوسلة له ليهدأ أدركت بأن ردة فعله ستكون كارثية حينها علمت أن ما تبقى لها هو الفرار ولكنه باغتها وأختطفها بلمح البصر بين ذراعيه احكم راحة يده خلف رأسها والأخرى غرسها بخصرها تكاد تجزم بانها سمعت صوت خفقات قلبه لتكون تلك أخر ما أنتبهت له ووعت فقبلته لها أضرمت النيران بكلاهما نيران رغبته ليمحي عنها ما وصفته عن قبلة خالد فازداد عنفه لتذكره والتهم شفتيها لينسيها إياها تبادل أنفاسه معها وغرق كليا فيها وأنصهرت مقاومة أمل بين يديه وبات أنين تألمها لقسۏة شفتيه أمرا منسيا حين رفعت راحة يدها ووضعتها فوق صدره ليدرك حازم أنه أمتلك حواسها بإحساسه هو بات