ضحېة الحب..الجزء الاخير.بقلم اسراء هاني

بدأت بالافاقة حتى صړخت باسمه بهستريا لم تعود للنوم سوا بالمهدئات كان يوما اصعب ما يكون استيقظت في الليل وجدت عمر نائم بجوارها على الكرسي قامت من مكانها بهدوء وذهبت اليه كان ممنوع الدخول اليه لكنها ذهبت خلسة دخلت اليه وتمددت بجواره رأسها على قلبه كانت متأكدة انها الوحيدة التي ستنعش هذا القلب وليست تلك الاجهزة وضعت رأسها على قلبه وهمست من بين دموعها التي تهبط كالنهر.. قوم يا آسر قوم طمني زي ما بتعمل دايما انا اكتر حاجة خاېفة منها هي انك تسيبني اكتر مرة محتاجاك فيها يا آسر قوم قولي انا جمبك مش هسيبك 
بكت بشدة اكثر حتى أصبحت تخرج كلامها بصعوبة .. انا بحبك اوي اوي فوق الخيال كنت عارفة اني بحبك مش للدرجة دي مش متخيلة انه اللي حصلك بسببي قوم يا آسر عشان خاطري قوم 
قبلته من كل مكان قبلات رقيقة دموعها ټغرق وجهه وهمست بشهقات .. اول مرة تشوفني بعيط متمسحش دموعي مش هسامحك ان سبتني يا آسر 
ليبدا بفتح عينيه بصعوبة بسبب كلامها نعم فهو دائما من يخفف عنها أي ألم ابتسمت من بين دموعها وتعالت وتيرة بكائها وهمست بعشق .. كنت عارفة اني انا دواك يا آسر انا اسفة اسفة اسفة قوم عشاني وخوني كل يوم بس قوم 
.. عمري ما خۏنتك يا ندى 
بكت بشدة وهمست .. مصدقاك يا روح ندى بس متتكلمش عشان خاطري خليني كدة في حضنك وخلاص بحبك اوي 
عاد قلبه للعمل من سعادته انها بجواره وبحضنه دخلت الممرضة عليها لتصرخ بها .. انتي ايه اللي دخلك هنا انتي جاية تعملي ايه 
ردت باستفزاز .. انتي اللي جاية ليه 
الممرضة بغيظ .. جاية اعطي العلاج 
ضمته ندى بشدة وهمست بعشق .. وانا العلاج يا حلوة 
ابتسم بحب من كلامها وتمنى لو انه يقدر ان عليها من شدة حبه وخوفه عليها خرجت الممرضة تنادي الطبيب لانها رفضت الخروج اما هي فتمددت بجواره ونامت على ص دره وهمست .. ولا هي ولا اللي اكبر منها يقدروا يخرجوني ويبعدوني عنك يا آسر 
هبطت دموعه وهز راسه بالايجاب لم يستطع الكلام لكن عينيه قالت كل شئ
.. على بركة الله نقرأ الفاتحة..قالها محمد اخو اسراء عندما تقدم يوسف لخطبتها بعد الانتهاء والاتفاق خرج يوسف ليوصل اهله 
دخل سامر البيت كثور هائج وصړخ پجنون .. اسراء بتعملي ايه اسراء 
محمد باحراج .. سامر مش هينفع كدة امشي لو سمحت 
هبطت دموعه بغزارة وذهب ناحية اخيها وقال بتوسل .. محمد انت عارف انا قد ايه بحبها انا ندمت جدا وحياة ربنا ڠصب عني بس مش هعمل كدة تاني مش هسيبها تاني محمد متوفقش اجبرها ترجعلي وانا هقدر انسيها 
كان حاله يرثى لها هبطت دموعها وقالت برجاء .. امشي يا سامر امشي خليني اعيش حياتي كفاية كدة 
زادت حدة بكاءه وقال باستنكار..حياتك معايا وعمرك ما هتقدري تشوفيها مع حد تاني اسراء عشان خاطري اديني فرصة اخيرة عشان خاطر عمر ابننا افتكريلي اي حاجة حلوة 
همست بدموع .. مش فاكرة غير الالم امشي يا سامر امشي 
ركضت الى غرفتها واغلقت الباب ليقف على الباب رأسه عليه يتكلم بتوسل .. افتحي قوليلي انك مش هتكوني لحد غيري اسراء اااه يا اسراء اااه مش لحالك اللي اتوجعتي 
بعد ساعة من التوسل والكلام خرج يبكي بشدة وقد قرر السفر وعدم العودة وذهبت الى عملها وبدأت بالعمل وكانت تسرح اكثر من ما تعمل دموعها تهبط رغما عنها ولم تخبر احدا في الشركة انها خطيبة ذاك اليوسف
.. انتي يا بنتي بقالي ساعة بكلمك
اسراء .. ها
.. ها ايه المدير بقاله ساعة عايزك
اسراء بتافف .. حاضر ريحاله 
ذهبت اليه وما ان وصلت حتى سحب يدها واغلق الباب فرجعت للخلف فحاصرها بين يديه  فهمست بخجل وخوف .. في ايه يا يوسف
يوسف وهو يتأمل تلك العيون العسلية همس بعشق .. وحشتيني
اسراء بدموع .. مش هو ده اتفاقنا يا يوسف
اغمض عينيه پعنف وعاد بذاكرته لذاك الاتفاق السخيف ليهمس پألم .. انا اسف اتفضلي على شغلك
عادت الى عملها ولكنها لم تستطع الاكمال لتقرر العودة إلى البيت وما ان وصلت حتى وجدت مريم تنتظرها وهي تبكي بشدة
اسراء .. انتي تاني عايزة ايه
مريم بدموع .. انا أسفة على كل حاجة بس عايزة اقولك اني اتمنيت انه يحبني وعملت كل حاجة بس مقدرش لانه بحبك انتي كان وهو نايم وهو بالعناية مش بينطق غير اسمك نجا من المۏت باعجوبة عشانك من حبه فيكي ولما شوفتي 
بكت اكثر .. شافك وشم ريحتك كان عايز يبعدك عنه عشان وجعك اوي لكن اللي حصل انه هو توجع اضعاف 
كانت تستمع لها بنحيب لتكمل مريم من بين شهقاتها .. بكرة سامر مسافر ومش راجع تاني يا اسراء لسه قدامك فرصة تنقذي حب عمرك