نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول.
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول.
ما قبل البداية.
و إن کرهت الدنيا فليس على نفسى ملام فأنا وإن عشتها فأنى دائما معها في صدام هي تشقينى تبكينى تنزع عنى ستر الامان لعنتى بأب قاس كحجر صوان لعنتى بهبة جمال ليرغبنى شيطان حرمتنى أمى لاعيش معنى الحرمان آه على دنيا ولدت فيها رغما عنى ارضعتنى المر والعلقم جعلت قلبى يشتاق الحب يبحث عنه بين الثرا ظمأن هذه أنا وأنت الآن تسالنى لما لا أحيا قل لي أنت كيف أحيا وأنا أتلحف بقسۏة نفوس ولا تحمينى جدران.
البداية. وهل لي ذنب..
ارتفع صوت الآذان ليغلق الحج خميس محله ويتجه إلى المسجد ليصلي الظهر يستغفر الله وهو يسير ليقابله إبنه محمود ويناديه.. يا حج كويس انى شوفتك قبل ما أروح على الشغل الحاجة صفصف بتقولك متنساش الحاجات اللي طلبتها منك الصبح علشان تلحق تخلص لك الغدا واهو فرصة بقي هتبقوا لوحدكم علشان أنا مش قاعد زى كل يوم ماشية معاك يا حج.
هتف محمود يضحك.. لالالا يا حج كله إلا زعل الحاجة خلاص بقى قلبك أبيض همشى بقى أحسن هتأخر.
دعى له والده وقال.. ربنا يحفظك يا ابنى ويوسع عليك رزقك بس متنساش تصلى الظهر أول ما توصل علشان ربنا يبارك لك.
قبل محمود يد والده وقال.. دعواتك يا حج دى بالدنيا ربنا ميحرمنى منك عن إذنك يا حج.
وهناك في أحد محال الملابس يجلس يتابعها بنظرات جائعة فتلك الحسناء تمتنع عنه وتبتعد كلما أقترب منها ليفكر في طريقة ينالها فهو فؤاد الذي لم ترفضه فتاة من قبل فكيف لها أن ترفض تودده إليها ليصيح في العاملين جميعهم وقد لمعت عيناه بتصميم ورغبة.. يلا يا بنات نزلوا الرفوف دى كلها عاوز أعمل جرد دلوقتى.
ثم نظر لها وحك ذقنه بيده فنادى عليها وقال .. وانتى يا سهر أطلعى المخزن فوق شوفى الحاجة واعملي كشف بالموجود يلا مالك متنحة كدا ليه.
تجمدت سهر مكانها بعدما سمعت طلبه فشعرت بقلبها يأن خوفا بعدما شاهدت نظراته لها فزفرت بضيق وقالت وهي تعلم أنها لا تستطيع أن ترفض العمل المطلوب منها.. حاضر يا أستاذ فؤاد بس يعنى الحاجات فوق كتير هو محدش هيطلع معايا يساعدنى من البنات.
أجابها فؤاد وهو ينظر لها بنظرت خبيثة.. لا البنات مش فاضية آية هتروح الفرع التانى تساعد وسعاد وأمنية هيشتغلوا هنا وسامى هيروح يجيب لكم الغدا اطلعى يلا مضيعيش الوقت.
همست أمنية تحاول طمئتها وقالت.. مټخافيش أنا وسعاد عينيا عليه اطمنى.
صعدت سهر وأنارت المخزن ووقفت تفتح الصناديق وهي تستغفر لتنشغل بتسجيل عدد الملابس بكل صندوق ولم تشعر بمضى الوقت ولم تسمع صوت الخطوات المتسلله خلفها إلا حينما كممت يدا فمها تمنعها من الصړاخ وأحاطتها الذراع الاخري وشدد فؤاد ذراعه حولها وقال وهو يتنفس بالقرب منها.. إيه يا سهر هتفضلى تقلانة عليا كتير أنا هبسطك بس انتى اسمعى الكلام.
على يدا أمنيه وسعاد وأخذ منها سامى ذراع الدمية يلقيها وهو يطلق سبابه ويشده ليقف ليوسعه ضړبا باللكمات ويقول.. متلاقيش إلا البت الغلبانة يا دنى والله لاقول للحج صالح الموضوع