نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول.

لايه.
وهناك وقف فؤاد يشعر بالضجر من كلمات عمه صالح ينتظر أن ينتهى من حديثه.. يا ابني اتقى ربنا فبنات الناس هو أنت صغير على الكلام القبيح دا أنا مش عارف طالع لمين زرع شيطانى بالشكل دا ڤضحتنا فكل مكان وخليت سيرتنا على كل لسان ومعمرتش ف ولا جوازة أنا مش عارف اخرتها ايه معاك.
صاح فؤاد بضيق.. وانا يعنى كنت عملت ايه دى بتتبلى عليا يا عمى لما مسكتها بتسرق الفلوس.
زفر صالح وهز رأسه يعلم أن الحديث مع ابن اخيه بلا جدوى فقال..تصدق بالله يا فؤاد أنا اللي هروح اخد البت واعملك المحضر يمكن تتأدب وتعرف أن الله حق.
حدق به فؤاد بشړ وقال پغضب.. عاوز تعمل فيا أنا محضر يا عمى طب وماله روح اعمل علشان ميطلعش عليها شمس ولو جبت المحل كله يشهد معاك هجيب مليون واحد يشهد لصالحى وخليها بقى عند فعند.
وقف صالح پغضب وقال.. لا دا أنت اټجننت رسمى ماشى يا فؤاد من بكرة رجلك متعتبش ولا محل من محلاتى ابقى وريني هتصرف منين وهات مفاتيح العربية والفيزا ووريني بقى.
حدق فؤاد پغضب هو الاخر وصمت يفكر بان الأمر سينقلب ضده فقال متراجعا عن تحديه لعمه.. ايه بس يا عمى أنت هتصدق كلامى ساعة ڠضب أنا بردوا ابن اخوك وماليش غيرك بص أنا هعمل ال يرضيك.
نظر له صالح بريبة وشك وقال.. هتعمل أي حاجة ترضيني.
أجابه فؤاد بمكر.. اه طبعا يا عمى هو أنا ليا غير رضاك عليا.
اخبره صالح.. حيث كدا يبقى تيجي معايا وتعتذر لسهر وتراضيها.
حدق فؤاد في عمه وحك ذقنه ليبتسم بخبث وقال.. طبعا يا عمى نروح أنا تحت طوعك شوف عاوز نروح امته وانا معاك.
في منزل رشدى كان حاج خميس قد تحدث بما يرضى ضميره مع رشدي جاره العنيد وقد جلس معهم محمود بعدما صعدت سهر مع والدته ليسمع والده يختم حديثه الطويل مع والد سهر رشدى قائلا.. ما تهدى شوية على البت مش كل يوم الناس دهسين بيتك كدا يا رشدى وبعدين البت فالمنطقة هيبقى معروف عنها انها بتتضرب وتتهان حد ابن حرام يلعب فدماغها وتبقي أنت السبب فضياعها بعدين يا اخى البت كبرت ماشاء الله وفيها الطمع لازم تعززها شوية دي خلاص هتم ال 17 يا رشدى وعيب اوى اللي بتعمله فيها دا.
تنهد رشدى بحړقة وقال.. كان نفسى فولد يشيل عنى يا خميس بس اعمل ايه أنا بحاول على قد ما اقدر بس بجد مش قادر كل ما اشوفها بشوف امها ومش بتحمل لما بفتكر أن اتحرمت منها بسببها.
كان محمود يستمع لكلام رشدى پغضب فهو يجور بظلم على ابنته غير مقدر لها فهى كالجوهرة النقية التي لم تمسها يد وسمع والده يستغفر فنظر لرشدى بضيق. 
استغفر الحاج خميس وقال.. يا رشدى استغفر ربنا بت ايه وولد ايه بس ما سهر شيلاك وشايلة البيت ولا اجدعها راجل حرام تفترى عليها بقي فحاجة ملهاش ذنب فيها دى إعمار وكل شيء بايد ربنا و.
لم يكمل الحج خميس حديثه لسماعهم طرقات على الباب فتحرك محمود قائلا.. خليكم أنتم أنا هشوف مين.
ليرى رجلا في عمر والده وخلفه شاهد رجلا في اواخر الثلاثين احس ناحيته بالبغض دون مبرر فسمع صوت الرجل الكبير يقول.. أنا الأستاذ صالح محفوظ صاحب المحل اللي سهر شغالة فيه ودا ابن اخويا فؤاد و.
توقف صالح عن الحديث حينما ھجم محمود على فؤاد ممسكا به ليلكمه في وجهه فحال بينهما صالح وقد ترك فؤاد ذلك الشاب يضربه خافضا بصره ارضا يبتسم لنفسه بخبث ويقول في نفسه.. هتحمل علشان اوصلك أي حاجة تحصل المهم تبقي بتاعتي.
فسمع محمود صوت ابيه يسئله.. في ايه يا محمود.
أجابه محمود پغضب.. دا البيه اللي اتحرش بسهر له عين البجح يجى لحد هنا.
سند خميس رشدى حتى وصلا إلى الباب فصاح رشدى.. أنت جاى ليه مش كفايا اللي عملته ف بنتى.
تحدث صالح وقال.. يا جماعة ابن اخويا جاى لحد عندكم يعتذر لكم ويراضيكم مش هدخلونا ولا هنفضل واقفين على الباب دا انتو أهل الكرم.
شعر خميس بالحرج فنظر لرشدى وابنه محمود وقال.. اتفضلوا بيتكم ومطرحكم.
جلس الجميع فاستغل فؤاد الفرصة وقال.. أنا جاى اعتذر وياريت يا عمى تقبل اعتذاري اللي حصل كان ڠصب عنى وصدقنى مش هتعرض لسهر تانى بس أنت اقبل اسفى يا عمى والترضية اللي عاوزها أنا تحت امرك فيها.
تحدث محمود پغضب حينما احس بمكر المدعو فؤاد وقال.. واحنا مش عاوزين لا ترضية ولا حتى اسفك بعد اللي عملته أنت مفروض تتجلد في ميدان عام وتتسلم للقسم.
أجابه صالح وقال.. يا ابنى
فؤاد حس بغلطته والمسامح كريم.
ونظر إلى رشدى وقال.. ما تتكلم يا أستاذ رشدى ولا ابنك قال اللي عندك.
قال رشدى موضحا.. لا دا محمود ابن صاحب عمرى خميس أنا للاسف معنديش ولاد رجاله معنديش إلا سهر بس.
اسرع فؤاد