نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول.

منه وركعت بجانبه تهزه.
سمعت أنينه فوقفت مضطربه وقالت بصوت قلق.. اتصرف ازاى دلوقتى.
واسرعت إلى الخارج لتعود وبيدها كوب ملئته بالماء ورشت وجهه بقطرات الماء ليفيق الشاب يحدق بها لتتفاجىء به يجذب رأسها إليه فدفعته پخوف عنها ووقفت فرأته يتحدث بصوت خفيض فعادت مرة أخرى نحوه تستمع له فسمعته يقول.. هاتى شنطتى السودا من الدولاب ارجوكى.
قامت سهر بسرعة لا تدرى لما شعرت بالقلق عليه وأحضرت الحقيبة ومدت يدها إليه فأشار لها لتقترب بها فركعت مرة أخرى فقال.. في حقنة جوا طلعيها لو سمحتى واديهالى.
رمت سهر الحقيبة ووقفت وقالت پخوف.. حقنة وادهالك يا خبر إنت مدمن.
ارتسمت ابتسامة على وجه الشاب خطفت أنفاس سهر منها فأشار إليها فعادت إليه من جديد وقالت.. ازاى شاب زيك كدا ومدمن مش حرام عليك نفسك.
سمعته يقول بأنين.. مدمن إيه بس دا علاجى هتعرفى تدينى الحقنة ولا هتسبينى أموت.
شهقت سهر وقالت.. لا متموتش ليتهمونى إنى قتلتك.
ضحك الشاب مرة أخرى بالم وقال.. انتى محدش قالك إنك ساذجة اوى يا بنتى ادينى الحقنة انتى ربنا بعتك ليا نجدة كملى جميلك بقى.
اخرجت سهر الحقنة بيد مرتعشة وقالت.. هديهالك ازاى.
تنهد الشاب پألم وقال.. تحت الجلد فدراعى ارجوكى بالراحة وبسرعة.
دعت سهر الله في سرها أن تنقذ الشاب فطهرت يده بالمحلول الذي وجدته مع الحقنة وحقنته بها ببطء وقالت.. أحمد ربنا إن بعرف أدى حقن على قدى وإلا فعلا هبقى پموتك.
بعدما مرت عشر دقائق أحس أدم أنه بخير فقال لها.. ساعدينى بقى وكملى جميلك ودورى برا على الكرسى بتاعى وهاتيه.
خرجت سهر مرة أخرى فهى قد رأته وهي تنظف الغرفة فعادت به.
شكرها أدم وقال.. ممكن تقعدينى عليه.
ساعدته سهر حتى جلس على مقعده وتنهد بارتياح فضغط على يد المقعد وتحرك به خارج الحمام وخلفه سهر تحمل حقبيته فقالت تساله.. هو حضرتك هنا ازاى واتبلغ إن الجناح فاضى.
عبس أدم وقال.. متشغليش دماغك انتى المهم انتى اسمك إيه.
أجابته سهر بخجل عن اسمها فسمعته يقول.. اسمك حلو اوى يا سهر أنا آدم عمران واحب انبه عليكى متجبيش سيرة عن اللي حصل دلوقتى لاى مخلوق فاهمة.
قالت سهر.. بس الأستاذ عصام لازم يعرف هو كان قايل إن الجناح ف.
قاطعها أدم وقال.. نفذى اللي قلت عليه اتفضلى انتى دلوقتى يلا.
جمعت سهر ادواتها وخرجت مضطربة وذهبت إلى عصام وقالت.. أنا خلصت يا أستاذ عصام في حاجة تانية ولا اروح.
نظر لها عصام وقال.. روحى يا سهر ومش هوصيكى الجناح دا متعرفيش عنه أي حاجة.
هزت سهر رأسها وخرجت لتجد محمود يقف امام الفندق فقال حين رآها.. سهر انتى لسه هنا ليه مش مفروض روحتى من ساعة.
أجابته سهر.. الأستاذ عصام كلفنى بشغل تانى خلصته وأهو ليا نصيب اروح معاك يا أبية.
أبتسم محمود وقال.. طيب يلا احسن أنا واقع من الجوع وخالتك صفية عاملة لي النهاردة بامية مخصوص.
شاهدت داليا محمود وسهر فأقتربت منهم وقالت.. ازيك يا أستاذ محمود.
ثم نظرت إلى سهر وقالت.. انتى لسه هنا يا سهر مش قولتى انك مروحة من بدرى.
سمعت محمود يجيبها.. أنا قلت لها تستنى يا انسة داليا في حاجة.
قالت له داليا بحب.. لا يا أستاذ محمود بس لو ينفع اروح على طريقكم.
قالت سهر بسرعة.. مفيهاش حاجة ممكن نوصلها فطريقنا يا أبية.
حدق بها محمود بحدة فوضعت يدها على فمها وقالت باضطراب.. أنا اسفة والله نسيت يا أستاذ محمود حقك عليا.
تنهد محمود وقال.. يلا بينا علشان الوقت اتأخر وعمى رشدى ميضيقش.
دخلت سهر إلى غرفتها تشعر بالضيق فمحمود تركها أمام باب شقتها دون أن يحدثها وحين دخلت وجدت فؤاد يجلس مع والدها ليقوم ويرحب بها ويمسك يدها يضغط عليها فشدت يدها منه بضيق وقالت لوالدها.. حضرتك عاوز حاجة منى يا بابا اعملها.
قال رشدى..لا فؤاد مش مخليني عاوز حاجة روحى ريحى انتى شكلك تعبانة.
اسرعت سهر إلى غرفتها لتغلق بابها بالمفتاح عليها وتستند عليه لتتمدد على فراشها ليشرد ذهنها في أدم وابتسامته التي سلبت عقلها منها.
..بعد ساعة شعرت سهر بأحد يحاول فتح الباب فوقفت تنظر للباب پخوف فوقفت خلفه تقول.. مين برا.
أجابها فؤاد.. افتحى يا سهر عاوزك فحاجة.
نظرت سهر حولها پخوف فأسرعت إلى هاتفها واتصلت بمحمود فلم يجيبها لترى الباب يفتح فرجعت بظهرها إلى الحائط تحدق پذعر في فؤاد الذي وجدته يحمل في يده مفتاحا وينظر لها برغبة اشعرتها بالخۏف فقالت.. أنت ازاى فتحت الباب وجبت منين المفتاح دا.
استدار فؤاد وأغلق الباب خلفه واقترب منها وهي تشعر بالړعب يشل قدميها عن
الحركة فقال لها.. عادي عملت نسخة عن مفاتيح البيت كلها وحشتينى يا سهر مش ناوية تحنى عليا بقى.
بلعت سهر لعابها پخوف ونظرت لهاتفها على الفراش ودعت الله أن ينجدها من فؤاد فقالت.. أطلع برا يا أستاذ فؤاد بدل ما اصوت والم عليك الناس.
عقد فؤاد حاجبيه وقال.. بصى بقى أنا مش هستنى كتير انتى لازم تعرفى إنك ليا