نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.

تتأخر يا فندم.
صاحت هايدى پغضب قائلة.. لا أول ولا اخر مرة تتأخر دا تسيب يتخصم لها أسبوع على التأخير.
وأشارت بيدها لتنصرف الفتيات وخرج عصام يتابع سير عمله وبعدما تأكدت داليا من ابتعاده طرقت الباب ودخلت فنظرت لها هايدى وقالت لها.. عاوزة ايه انتى كمان.
أجابتها داليا بخبث.. أصل كنت عاوزة اقولك لحضرتك على حاجة عن سهر اصلها بت كدا مش مريحة.
أراحت هايدى ظهرها على مقعدها ونظرت لداليا بتمعن وقالت.. انتى اسمك ايه.
أجابتها داليا.. أنا اسمى داليا يا فندم.
أشارت لها هايدى لتجلس وقالت.. أنا هديكى مكافأة حلوة لو نفذتى ال اقولك عليه ها ايه رئيك.
قالت داليا وعيناها تلمع بطمع.. أنا تحت امرك من ايديك دى لايدك دى.
ابتسمت هايدى بخبث وقالت.. طيب اسمعينى كويس بقى ومش عاوزة أي غلطة فاهمة.
دخلت سهر وبدلت ملابسها وتوجهت لمكتب عصام وقالت.. أستاذ عصام كنت عاوزة حضرتك في موضوع.
قال لها عصام.. انتى أتأخرتى ليه يا سهر أول مرة تعمليها معلش على كلامى بس اتخصم منك أسبوع للتأخير.
ابتسمت له سهر بحرج وقالت.. مش مهم يا أستاذ عصام أنا اصلا جاية علشان اقولك لحضرتك انى هسيب الشغل أنا أنا اتخطبت ومش هينفع اكمل فالشغل.
نظر لها عصام بحيرة وقال.. بس يا سهر كان مفروض بلغتينى قبل ما تقولى انك هتسيبى الشغل بوقت علشان اعمل لك إخلاء طرف بالشكل دا انتى لازم تقعدى معانا أسبوع على الأقل علشان تسلمى أي عهدة كانت معاكى دى إجراءات معروفة.
تنفست سهر بهدوء وقالت.. زى ما تحب يا أستاذ عصام هكمل الأسبوع حضرتك حضرت لي جدول الشغل بتاع النهاردة.
ابتسم لها عصام بحرج وقال.. انتى عارفة المطلوب.
نظرت له سهر بتردد وقالت.. هو يعنى مينفعش حد غيرى يطلع يا أستاذ عصام.
أجابها عصام وقال.. معلش يا سهر اطلعى واتحملى هو أسبوع وخلاص ماشى.
صعدت سهر تجر قدميها تجبرهما على الوقوف امام باب الجناح فطرقت الباب ففوجئت ب أدم يفتح لها الباب وتحرك لتدخل وقفت سهر وقالت.. حضرتك هتفضل هنا علشان اشوف هبدأ منين يا أستاذ أدم ولا هتخرج.
أجابها أدم وقال.. تعالى اقعدى انتى مش هتعملى حاجة أنا عاوز اتكلم معاكى ولا اقولك تعالى ننزل نقعد فاى مكان.
خفضت سهر عيناها وقالت.. مش هينفع حضرتك أنا هنا علشان ارتب الجناح مقدرش اسيب شغلى واخرج فلو حضرتك مش عاوزنى اعمل حاجة فانا هنزل ورايا شغل تانى.
صاح بها أدم پغضب.. كلامى ال اقولك أمر يا سهر أنا مش باخد رئيك.
وتركها وحرك مقعده ووقف أمام الباب فوجدها لم تتحرك فقال.. واقفة كدا ليه مش قلت لك يلا.
نظرت له سهر وقالت.. أنا اسفة مش هقدر اخرج معاك.
تنهدت آدم بإرهاق فهو لم تغمض له عين بسبب ما حدث لسهر من هايدى وشعر بالالم لإنه لم يدافع عنها كما يجب فعاد ليقف بجانبها وقال.. طيب ممكن تقعدى عاوز اتكلم معاكى فحاجة مهمة.
جلست سهر تشعر باضطراب مشاعرها ولكنها احست أن الراحة تتسلل اليها وفوجئت بأدم يحتضن كفها بقبضته دون أن يستأذنها وقال.. أنا أسف على ال حصل من هايدى إمبارح اوعدك انه ميتكررش تانى.
أجابته سهر وهي تستعيد إهانة هايدى لها وقالت پانكسار.. عادي يا أستاذ آدم أنا متعودة على كدا ولا يهمك.
حدق بها ادم وهو يشعر بحرجها وقال.. سهر بصى لي عاوزك تبصى فعينى وتسمعى كلامى كويس علشان محتاج فعلا انك تحسيه وتصدقيه.
رفعت سهر عيناها لټغرق في عيناه فأغمضت عيناها وقالت تهرب من حديثه الذي أحدث اضطرابا في قلبها.. مفتكرش إن هيبقى في بينا أي نوع من الكلام. 
وحاولت سهر سحب يدها منه فمدت كفها الايمن ليخفض آدم نظره ويحدق مصډوما بيدها فقبض عليها ورفعها لتنظر إلى دبلتها ففرت دمعتها فقال آدم غير مصدق.. إيه اللى فايدك دا يا سهر.
سحبت سهر يدها تشعر بخجل وأدارت وجهها عنه وبكت. مد آدم يده وأدار وجهها إليه وقال بحدة.. بصى لي هنا وجاوبينى انتى اتخطبتى امته ولمين وليه.
قالت سهر وهي تبكى.. اتخطبت من كام يوم ل محمود.
نظر لها آدم پصدمة جديدة وعبس بشدة وقال.. ازاى يعنى تتخطبى لمحمود وهو دا ينفع يا سهر إزاى اهلك يوافقوا على حاجة زى كدا دا مينفعش اصلا.
أجابته سهر بالم وقالت.. عادي ينفع أو مينفعش أهو حصل وبقيت خطيبته.
أشاح آدم نظره عنها وقال.. وأنا يا سهر واحساسى ال كنت فاكرك حساه من أول مرة شوفتك فيها وإزاى امبارح اعترفتى لي بحبك وانتى مخطوبة فالاصل ازاى وافقتى وخرجتى معايا وسبتينى اقولك بحبك ازاى تسمحى لنفسك تخدعينا سوا بالشكل دا ازاى.
بكت سهر وقال.. ڠصب عنى أنا وافقت على الخطوبة ڠصب عنى ومتسئلش لانى مش هقدر اقولك أي حاجة أنا اسفة انى خبيت عليك بس صدقنى أنا مكنش قصدى.
نظر لها آدم وكأنه على وشك المۏت فها هي الفتاة التي أحبها سلبت منه هي الاخرى كما سلبت منه حياته من قبل فقال