الجمعة 27 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
. رويدا يا صدمات فأنا بشړ. ...
جلس محمود فوق سطح منزله يشعر بأحاسيس مختلطة فما حدث اليوم أفقده اتزانه حاول أن يهدأ ويتمالك أعصابه ولكنه فشل ففضل الابتعاد عن الجميع وأغلق هاتفه حتى لا يتحدث مع أحد فالڠضب بداخله يتزايد ولا يهدأ وغيرته على حبيبته الصغيرة التي شعر بأن هناك من يتسلل إلى قلبها تنهشه لتستعر بداخله براكين خاف أن ټنفجر فيها فأنزوى بعيدا ولكن ذكرى ما حدث صباحا لا تريد أن تدعه يهدأ فهى تهاجمه بضراوى كأنها تطالبه بأن يثأر منها ولا يدع الأمر يمر مرور الكرام. كان يجلس في مكتبه يدخل بيانات الاجتماع الأخير على الحاسب حينما سمع أصوات عالية ثم تفاجىء بداليا ټقتحم مكتبه وتقول.. الحق يا محمود قصدى يا أستاذ محمود الآنسة هايدى أتسرقت أسرتها بقلم منى أحمد وفتشت كل البنات ولاقت الأسورة فشنطة سهر.

هب محمود واقفا وصاح غير مصدق.. إيه الكلام الفاضى دا يا انسة داليا مستحيل أصدق طبعا.
نظرت له داليا بشماته وقالت.. لو مش مصدق تعالى مكتب الأستاذ عصام الآنسة هايدى بلغت الشرطة وهما على وصول.
خرج محمود من المكتب وأسرع إلى مكتب عصام ودخل غاضبا وقال.. إيه الكلام الفارغ دا يا عصام سړقة إيه ال بتتهموا بيها سهر ما تفهمنى وبعدين فين سهر اصلآ.
أجابته هايدى التي كانت تجلس على مكتب عصام بهدوء مستفز.. وأنت تطلع مين أنت كمان علشان تتكلم بالطريقة دي أنا طلعت الأسورة من شنطتة الحرامية اللي مشغلها الأستاذ عصام تدخل الأجنحة وتنضفها وتسرق براحتها أدام البنات كلها دا غير إن مافيش غيرها اللي بيطلع ينضف جناح آدم خطيبي وأنا كنت سايبة الأسورة أمبارح وملاقتهاش لما رجعت.
أنفعل محمود پغضب.. وأنت بأي حق تفتشي شنطتها أساسا كان مفروض تستنى لما الشرطة تيجي أنت مش من حقك تفتشي أي حد.
صاحت هايدي پغضب.. من حقي أعمل أى حاجة لأني صاحبة الفندق اللي سيادتك بتشتغل فيه ومن حقي أدخل مكتبك نفسه وافتشه وقت ما أحب الظاهر كدا إن ليها شركا هنا وإلا مكنتش تبقى خاېف بالشكل دا.
حاول عصام أن يهدى من حدة الحوار بعدما لاحظ ثوران محمود وانفعاله وقال.. الأستاذ محمود من اكفأ الموظفين هنا يا أنسة هايدي و.
صړخت هايدي وقاطعته وقالت.. مش مهم لازم الأستاذ يعرف هو بيتكلم مع مين ودلوقتي شوف الهانم دا فين أحسن تكون بتسرق حاجات تانية.
ضړب محمود سطح المكتب بانفعال وقال.. أنا مسمحش لحد يتهم سهر بأى حاجة سهر دي خطيبتي واللي يمسها يمسني وأكيد حد حطها فشنطتها فين كاميرات المراقبة اللي فكل مكان هي اللي هتبين الحقيقة.
شهقت داليا حينما قال محمود أن سهر خطيبته فشعرت بنيران الحقد تشتعل في قلبها لتزداد رغبتها في التخلص منها لأنها سلبتها الإنسان الذي تحبه والذي تغافلت داليا أنه لا يشعر بها نهائيا.
لاحظت داليا أن منال تحاول لفت أنظار عصام فأقتربت منها وضغطت على ذراعها وهمست بصوت كفحيح الأفعى.. هتحصليها لو فتحتي بوقك بكلمه أنت فاهمة.
ابتلعت منال ريقها پخوف فلزمت الصمت فهي تحتاج إلى عملها بشدة ولا تستطيع تحمل أن تطرد منه.
صاح محمود مرة أخرى يسئل.. فين تسجيل الكاميرات يا عصام.
اضطرب عصام وقال بخجل.. للاسف يا محمود الكاميرات مسجلتش حاجة غير دخول سهر اوضة البنات وخروجها و.
قاطع عصام دخول أحد الضباط فوقفت هايدى وقالت.. فين سهر يا عصام ولا هربت.
لم يعرف عصام ماذا يفعل ولكن نظرات الاتهام لاحقته فقال مرغما.. سهر فجناح الأستاذ آدم.
ضحكت هايدى وقالت.. تلاقيها بتكمل سړقة.
ثم أشارت للضابط أن يصعد معها وأمرت جميع الفتيات بالصعود أيضا وأسرع عصام وأبلغ آدم هاتفيا بما حدث وما هي إلا لحظات حتى وصل الجميع إلى جناح آدم فشاهدوا سهر وهي تقف بجانب آدم تبكى فأسرع إليها محمود يضمها بين ذراعيه ويقول.. اهدى يا حبيبتى مټخافيش أنا عارف إنك مستحيل تعملى حاجة زى دى.
أجابه آدم بهدوء وقال ليصدم الجميع حتى سهر نفسها بقوله.. هي فعلا معملتش حاجة والأسورة أنا مقدمها هدية لسهر علشان خطوبتها ولأنها قبلت تشتغل سكرتيرة ليا وبعدين دى اساسا أقل حاجة ممكن أعملها ليها لأنها من اكفأ الناس اللي كانت بتشتغل فالفندق.
ونظر إلى الضابط الذي وقف محدقا بالجميع وقال.. أنا أسف للبلاغ دا يا حضرة الضابط دا سوء فهم من الآنسة هايدى وهتعتذر عنه حالا لسهر علشان اتهمتها غلط.
استأذن الضابط الذي وقف لا يعلم لما اتو من الأساس وقال.. حصل خير يا أستاذ عن اذنكم.
نظر آدم لهايدى بسخرية وقال.. مسمعتش اعتذارك يا هايدى.
صاحت هايدى پغضب.. إنت بتقول إيه يا آدم أنا أعتذر لمين للبتاعة دى دى واحدة من خدمات الفندق.
صاح بها آدم بصوت أرعب الجميع.. هايدى مش هسمح لك تهينى سهر أبدا لأنها مش خدامة ولا هتكون دى سكرتيرة آدم عمران وانتى فاهمة كويس مين آدم عمران ولا هسمح لك حتى إنك تهيني أى حد من اللي شغالين فالفندق اللي أعتبر أكبر مستثمر فيه ولو معتذرتيش مرتين على الإهانة هيبقى لي تصرف تانى معاكى.
نظرت له هايدى بكراهية شديدة ونظرت إلى سهر وخرجت وسط صمت الجميع.
فتنهد آدم وقال.. أنا بعتذر ليكى يا سهر وبعتذر لمحمود على الموقف البايخ ال حصل.
ونظر إلى عصام وقال.. خد البنات وانزلوا يا عصام.
كانت سهر مڼهارة بين يدى محمود فقال وهو يوجه حديثه لآدم.. أنا غلطان إنى جبتها تشتغل هنا وعموما هي لا هتفضل هنا ولا هتشتغل سكرتيرة عندك.
أغمض آدم عيناه حتى لا يظهر حزنه وغيرته وقال.. أنا عارف إن اللي حصل موقف مهين لسهر بس صدقنى شغلها سكرتيرة معايا ولو لفترة مش هيخلى حد يظن فيها حاجة وهيحفظ لها كرامتها ومحدش هيقدر يمسها بكلمة.
حدق محمود پغضب لسهر وهمس يسألها.. كنتى هتبلغيني أمته بموضوع الشغل الجديد دا ماشي يا سهر حسابنا فالبيت.
نظرت سهر لمحمود پخوف من نبرة الټهديد التي سمعتها وقالت تدافع عن نفسها.. أنا موافقتش لسه على عرض الأستاذ آدم وكنت هقولك وأخد رأيك والله يا محمود أنا كنت هقولك.
ضغط محمود على يدها فصمتت سهر وهي تتالم من قبضته ولكنها لم تظهر المها ونظرت خلسة إلى آدم الذي ظهر جليا على وجهه ملامح الغيرة والعصبية لاحتضان محمود لها ويدها التي تسكن كفه.
نظر محمود إلى آدم بتحدى ورفع حاجبه وقال.. عموما مأظنش أن سهر هتشتغل معاك يا أستاذ آدم لأنها هتبقى مشغولة بتجهيز بيتنا لأننا هنتجوز قريب جدا شكرا لعرض حضرتك عن إذنك.
وأشار لسهر لتتحرك بجانبه بحزن فهى كانت تريد أن تنظر لآدم ولو لمرة أخيرة ولكن محمود لم يترك لها تلك الفرصة فأخذها وغادر..

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات