نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
معنديش استعداد اسمعك فاهمة عن اذنك.
انتفض محمود حينما لامست سهر كتفه فنظر لها نظرة عتاب ولوم وڠضب فجلست بجانبه تبكى احساسها بالذنب تجاهه. بعد برهة من الوقت نظر لها محمود وقال.. كنتى عنده بتعملى إيه يا سهر وكنتى بتعيطى ليه وبأى حق يديكى هدية غالية زى دى هو مين أصلا علشان تقبلى حاجة منه وكنتى هترديهاله إزاى يا انسة يا محترمة.
أجابته سهر وقالت.. مافيش أى حاجة بينى وبينه وهو قال كدا علشان ينقذنى من الموقف اللي اتحطيت فيه.
قبض محمود على يدها بقوة وقال.. يعنى إيه ينقذك وهو عرف إزاى اتكلمى متخلنيش اطلع عليكى جنانى وغضبى وصدقينى هزعلك.
رفع محمود حاجبه وقال بسخرية.. سمعينى تانى كدا طلعتى ليه علشان ترتبى الجناح انتى شيفانى مغفل يا سهر انتى كنتى معاه ومكنش في أى أدوات معاكى يبقى هترتبى إزاى.
بكت سهر وقالت.. والله مافيش بيني وبينه حاجة أنا طلعت أبلغه إنى هسيب الشغل ومش هشتغل معاه زى ما طلب وعيطت لما عرفت إنهم بيتهمونى بالسړقة وخۏفت يظن انى بسيب الشغل علشان سړقت بس هو مصدقش وقال اللي قاله أنا والله ما أخدت هدايا منه ولا عمرى أقبل بحاجة مقدرش على تمنها. سئلها محمود وقد خف غضبه قليلا.. ولما هو الموضوع كدا بتكذبى عليا ليه أقولك كذبتى ليه علشان عارفة إنك بتعملى حاجة غلط.
نظرت له سهر وشردت عنه.. هقول إيه يا محمود هقولك إنى بحب آدم وهو بيحبنى وطلب يتجوزنى وأنا قلت له لاء علشان خاطرك إنت وخالتى صفية اللي لو سبتك هتقول عنى نكرة الجميل ومطمرش فيا الخير اللي عملته ولا هقولك إنك إنت مش حاسس بعذابى وۏجع قلبى اللي خسرته مع آدم وانى هعيش معاك من غير روح ولا قلب إنت ليه اللي مش حاسس بيا مش حاسس انى صغيرة على كل دا ومفروض إنى ابدأ اعيش حياتى اللي مش لاقيالها حياة أساسا بس أنت ملكش ذنب أنت بتحب وأنا عذراك لانى عارفة يعنى إيه تحب وقلبك يوجعك بسبب اللي بتحبه.
وقف محمود بجانبها وقال.. رايحة فين خليكى قاعدة معايا شوية أنا ماصدقت اننا سوا بعدين انتى مصلحتنيش على اللي عملتيه.
بكت سهر وهي تشعر بخنقة وقالت دون أن تدرى.. متزعلش منى يا أبية.
صاح محمود وقال.. يوة انتى مش هتنسى الكلمة دى أنا حبيبك فاهمة حبيبك خطيبك جوزك افهمى بقى إنك بتاعتى ملكى أنا.
وھجم عليها يقبلها فجعلها ترتعد خوفا بين ذراعيه. اڼفجرت رغبة محمود ممزوجة بغضبه منها لمنادته بأبية كذلك رغبته في فرض سيطرته عليها لتعلم أنها له وحده وأنه يمتلك كامل الحق فيها وأراد أن يعاقبها لتعاملها مع آدم. وحينما تذكر آدم صفعها بقوة وابتعد عنها ونظر لها وصدره يعلو وينخفض بسرعة وقد راقه عنفه معها واحس انه يريد المزيد فقال.. اعملى حسابك كتب كتابنا هيبقى بكرة أنا مش هستنى أكتر من كدا.
جلست هايدى بجانب عم آدم غسان وقالت.. عجبك اللي آدم عمله معايا حضرتك هتسكت على حصل منه هتسيبه يتصرف على مزاجه كدا.
نظر لها غسان وابتسم وقال.. اطمنى يا هايدى.
ثم نظر إلى إبنه مازن وقال.. مازن هو ال هيتصرف.
وقف مازن باضطراب وقال.. أنا خرجنى برا لعبكم دا كفايا أوى مش كل مرة تجبرونى على حاجات بټقتلنى من جوايا.
صاح غسان بحدة وقال.. أنا مش باخد رئيك إنت هتنفذ فاهم ودلوقتى اتفضل على اوضتك أنت لسه ليك حساب معايا لإنك كنت عارف بموضوع البنت ال دخلت حياته ومبلغتنيش.
نظر مازن ل هايدى بكراهية وقال.. أنا مش عارف هتفضلوا تموتوا فيه كل شوية لحد امته ما تسيبوه يعيش حياته هو مش اداك كل حاجة.
سحب غسان نفسا من سيجارته وقال.. آدم مدنيش إلا حق الإدارة إنما مش حق البيع يا مازن يعنى أنا مأخدتش أى حاجة لسه ولحد ما أوصل للي أنا عاوزه هتفضل تنفذ اللي أأمرك بيه بكرة هتنفذ اللي هقول عليه إنت فاهم.
وتركهم وغادر فقال مازن لهايدى.. مرتاحة انتى كدا أنا مش عارف انتى ازاى تقبلى تهينى نفسك بالشكل دا مع واحد رافضك فحياته عارفة خسارة انى اكلم معاكى أساسا عن اذنك.
ضحكت هايدى پشماتة وقالت.. مش هايدى اللي تخسر حاجة عوزاها أنا بس اللي ارمى واسيب لما ازهق وحتى لما ازهق اللي ارميه ميروحش لغيرى أبدا.
صړخت سهر به بعدما شعرت بعدم إحساسه بها وقالت.. وأنت ليه عاوز تغصبنى على حاجة أنا مش عوزاها ليه مش حاسس انى خاېفة منك خاېفة من اللى إنت بتطلبه خاېفة من الحاجات اللى إنت حاسس بيها وأنا مش فهماها ليه مش مقدر إنك أكبر منى وإن في كتير حاجات مش عرفاه ليه يا محمود مش شايف إلا نفسك وبس.
نظر لها محمود وضمھا إليه وقال.. كنت هعلمك يا سهر هعلمك وأعرفك يعنى إيه حب وجواز واخليكي تعشقى الحب معايا أنا مش عاوزك