نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
رغبة ولا نزوة أنا عاوز أعيشك الحب عاوز أسعدك وأسعد نفسى معاكى عموما انتى معاكى حق أنا فعلا ناسي فرق السن بينا بس دا لإن وأنا معاكى بحس انى مراهق محتاج لك أوى.
قبل محمود رأسها وانحنى يقبل خدها وقال.. حقك عليا انى ضربتك ڠصب عنى كلمة لاء منك فوقت احتياجى دا خلانى فقدت أعصابى متزعليش منى ممكن.
انتفضت حين تعال رنين هاتفها فنظرت له ولم تهتم بالرد فهى تشعر أن الخناق يضيق عليها بشدة قطع عليها تفكيرها استمرار رنين الهاتف فمدت يدها وأجابت بضيق دون أن تنظر لاسم المتصل فهى ظنته محمود وقالت.. نعم يا محمود في حاجة تانى.
أجابها آدم بتنهد.. ايوة آدم مش محمود أنا بتصل علشان اطمن عليك وبعتذر أن أخدت رقمك من عصام بالعافية بعد ما رفض يديلى ملفك طمنيني عليك انتى كويسة محمود زعلك ولا ضيقك.
أجابته سهر وهي تحاول أن تبدو طبيعية ولا تبكى وقالت.. أنا كويسة اطمن يا أستاذ آدم.
تنهدت سهر وقالت.. مافيش حاجة حصلت هو بس كان مضايق من ال حصل بس خلاص الموضوع خلص.
همس آدم برجاء وقال.. سهر ارجوكي غيرى رئيك وسيبى محمود وأنا هتجوزك وهحميكي منه صدقيني ارتباطك بمحمود اصلآ غلط ومينفعش.
تنفس آدم بحدة وقال.. أنا مستحيل هسمح لك ترتبطى بمحمود أنا ممكن أقوم الدنيا عليه لو نزلت خبر ارتباطك بمحمود على النت أنا ممكن استغل العصبية ال فمصر وامنع جوازكم.
لم تفهم سهر قصد آدم ولكنها لم تعلق على حديثه إنما قالت.. لو سمحت يا آدم متكلمنيش تانى وإنسانى وبلاش مشكلات أنا مش حمل أى مشكلات أرجوك لو بتحبنى أبعد عنى وانسانى.
شعر مازن بأن عليه أن يحذر آدم بما خطط له والده فأستيقظ مبكرا وغادر منزله قبل أن يراه والده وتوجه إلى الفندق.
دخل مازن إلى جناح آدم فوجده يجلس أرضا فاقترب منه بقلق وقال.. آدم إنت إيه مقعدك كدا إنت وقعت ولا إيه.
نظر آدم بحزن وعيون حمراء من أثر دموعه وعدم نومه وقال.. وقعت واتكسر قلبى يا مازن أنا أول مرة أحس بالۏجع دا حتى لما عرفت انى مش همشى على رجليا تانى متوجعتش قد ما اتوجعت لما سهر اختارت محمود ورفضتنى.
تنهد آدم بالم وقال.. حاولت يا مازن قافلة موبايلها وعصام حسيته اتغير ف كلامه معايا فجأة ومش راضى يدينى الملف بتاعها مش عارف ليه.
نظر آدم بشك لمازن وقال.. غريبة إنت اللي هتساعدنى أنا يا مازن.
تنهد مازن وقال.. صدقنى يا آدم أنا لو كنت غلطت فحقك ف دا كان ڠصب عنى أنا هنزل اجيب لك الملف وو.
سئله آدم وقال.. وايه مالك متنح كدا.
سحب مازن نفسا وقال.. مش عاوزك تقابل هايدى خالص النهاردة مهما حصل ممكن.
أشاح آدم نظره عنه وقال.. أنا أصلا مش قابل وجودها ومش عاوز اشوفها بعد ال عملته إنزل بقى ومتتأخرش.
لم تكد تمضى ربع ساعة إلا ودخل مازن وعلى وجهه إمارات الحزن كأن کاړثة حدثت معه. فشعر آدم بالقلق مما أرتسم على وجه مازن من صډمه وقال.. في إيه يا مازن وفين الملف هو في حاجة حصلت ل سهر مالك ساكت ليه مازن.
أغمض مازن عيناه واستدار عن آدم وقال.. أنساها يا آدم سهر مستحيل تكون ليك أبدا.
صاح آدم پغضب.. يعنى إيه كلامك دا ما تفهمنى إنت نزلت تجيب الملف إيه يخليك تقول الكلام دا بص لي يا مازن واتكلم ليه مستحيل.
تحرك مازن وجلس بجانب آدم وقال.. آدم إنت تعرف إيه عن سهر.
كاد صبر آدم ينفذ فقال وهو يحاول أن يجذب مقعده.. أعرف إنها بتحبنى وأنا بحبها ودا كفايا لينا.
مد مازن يده ليمنع آدم من التحرك وقال.. سهر كتب كتابها النهاردة يا آدم.
حدق آدم پصدمة في مازن وصړخ.. مستحيل يحصل مش هسيبها ساعدنى أقوم أنا لازم أمنعها.
صړخ مازن في آدم وقال.. إنت مفهمتش معنى كلامى بقلك كتب كتابها فاهم يعنى إيه كتب كتاب يعنى سهر طلعت مسلمة يا آدم.
. ضربات متتالية. ...
استيقظت سهر من نومها تشعر بالحزن يحتل قلبها ويغرقها فحاولت أن تهرب إليه مرة أخرى ولكنها لم تستطع كأن النوم يعاندها ككل شيء في حياتها. فخرجت من غرفتها تبحث بعيناها عن والدها فلم تجده فعلمت أنه ما زال نائما فلم تقترب من غرفته حتى لا يغضب عليها فأخذت تجول ببصرها في أنحاء المنزل بقلم منى أحمد لتتنهد وتبدأ في تنظيفه فكيف سيمر الوقت معها أن لم تشغل عقلها عن التفكير به. حين انتهت سهر من ترتيب الشقة تعجبت تأخر والدها ف النوم كل هذا الوقت فهى ليست بعادته فطرقت باب غرفته للتفاجىء بأنه لم ينم في فراشه فتسائلت كيف خرج ولم تشعر به. سمعت سهر رنين جرس باب شقتها فأسرعت تفتح ظننا منها أنه والدها. ولكنها وقفت تحدق بتلك التي تنظر لها تبتسم ابتسامه مبهمة فقالت.. حضرتك في حاجة اتسرقت تاني وجاية تتهميني بيها.
نظرت لها هايدى وقالت.. لا أنا جاية اعتذر لك واخدك معايا الفندق علشان اعتذر لك أدام كل البنات.
دهشت سهر وقالت بتعجب.. جاية تعتذرى ليا أنا.
قالت هايدى بحزن.. ايوة يا سهر علشان لو انتى مجتيش معايا آدم هيفسخ خطوبته معايا علشانك.
وبكت هايدي وأكملت.. يرضيكي بعد خمس سنين خطوبة آدم يسيبنى هو مصمم أن لو معتذرتش أدام الكل فالفندق هيفسخ الخطوبة.
شعرت سهر پطعنه أصابت قلبها وحدقت بهايدى وقالت.. هو آدم خطيبك.
زرفت هايدى دموعها وقالت.. ايوة إحنا مخطوبين من قبل الحاډثة وانا بتحمل نزواته وانه يعرف بنات عليا علشان بحبه وبسبب ال حصل امبارح اتلكك وحط علاقتى بيه رهن اعتذارى منك ارجوكى يا سهر لازم تيجي معايا ساعديني أنقذ خطوبتى أنا مينفعش آدم يسيبنى ارجوكى لو سبنى أنا هنتحر.
شعرت سهر بأنها عاجزة عن التفكير فكلمات هايدى حطمت قلبها وكأنها تتحدث عن أحد آخر غير آدم ف كيف له أن يخدعها هكذا ويوهمها حبه وهو يحب أخرى وعلى علاقة معها. تنهدت سهر بحزن وقالت.. حاضر يا انسة هايدى أنا هاجى معاكى اتفضلى على ما البس وننزل.
وصلت سهر مع هايدى إلى الفندق فوجدت داليا تنتظرهم فقالت وهي تنظر إلى هايدى.. كل حاجة جهزت زى ما حضرتك أمرتى تحبى اجمع