نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الرابع.

سهر وقالت.. يبقي الف مبروك يا هدى أنا هبلغ خالتى ومحمود يطلعوا يتفقوا على كل حاجة.
ابتسمت لها هدى وقالت.. هستناكى معاهم.
تغيرت ملامح سمر وقالت بشرود.. أن شاء الله هحاول اكيد.
مر الشهر على الجميع بالتحضير لزواج محمود وهدى فكانت سهر حريصة على تغيير كل ما تطلب والدة هدى تغييره ووقفت أمام محمود ليوافق على كل شيء وكانت حريصة على عدم التعامل مع أي أحد بخلاف صفية ومحمود وهدى فقد تعمدت سميرة أن تأتى صديقات ابنتها لتجهيز الشقة معهم لتحبس سهر نفسها في غرفتها حتى مغادرتهم وكانت صفية تساعدها وهي تشعر بعدم الراحة لزواج ابنها من آخرى. وفي صباح يوم الزفاف وقف محمود ينظر لسهر پغضب فهى صممت على أن يقضى مع هدى اسبوعا في أحد الفنادق فقال.. أنا مش عارف ازاى تخططى وتنفذى من غير ما ترجعيلى انتى عارفة انى مقدرش أبعد عنكم يوم ازاى اسيبكم أسبوع لوحدكم.
وقفت سهر بنديه امامه وقالت.. علشان مينفعش تقضى أول جوازك واحنا هنا وانت عارف انى لو اقدر اخرج كنت خرجت.
تنهد محمود وقال.. يعنى تحطينى أدام الأمر الواقع ومفروض أوافق وانفذ ايه يا سهر هو أنا بقيت لعبة فايدك ولا ايه تؤمرى اتجوز وتختارى العروسة وعاوزة تجبرينى اكتب لها الشقة باسمها لا وكمان اتفقتى على فرح فمكان أنا مكنتش عاوز اعمله وفالاخر امرتى ونفذتى ومفروض اقول حاضر على حجز الفندق ايه للدرجة دى شيفانى عيل أدامك ومش راجل اسمعينى كويس الحجز اللي حجزتيه هيتلغى يا سهر وانا مش هروح فاى مكان كفايا الفرح اللي هنروحه وهسيبك لوحدك هنا أنا ال عندى قولته اتفضلى اتصلى والغى الحجز.
نظرت له سهر وقالت.. بلاش انفعال يا محمود أنت عاوزنا نبقي فالشقة معاك أنت وعروستك ليلة فرحك تيجى ازاى يعنى.
جلس محمود على طرف فراشها وقال.. أنا مقدرش يا سهر هبقى خاېف وقلقان عليكم مقدرش على الموضوع دا يا سهر دا أنا برفض اترقى فشغلى علشان مرجعش القاهرة تانى واسيبكم.
حاولت سهر أن تقترب من محمود لتفاجىء نفسها بربتها على كتفه فحدق بها پصدمة فرسمت ابتسامة اطمئنان على وجهها وقالت.. متخافش علينا يا محمود ولما ترجع من أسبوع العسل نبقى نشوف موضوع الترقية دا كمان اللي مخبية علينا وحياتى يا محمود حاول تفرح بقى.
اختطف محمود يدها وقبلها لتسحبها سهر پخوف وابتعدت عنه وهي تقول.. يلا بقى يا محمود الوقت هيعدى وكدا هتتأخر على عروستك.
وقف آدم يتطلع إلى موج البحر من نافذة غرفته بالفندق فها هو في الإسكندرية منذ أسبوع لينهى بعض أعمال شركته ليتعطل حينما ابلغه مندوب الشركة التي سيعقد معها اجتماعه بغياب أحد المحاسبين لزواجه مما اضطره ليؤجل سفرة ليرحب بتلك العطلة بين احضان البحر والسماء. طرق مازن باب غرفته ودخل يبتسم ويقول.. هتيجى معانا نسهر ولا هتفضل مستنى هنا يا عم إسكندرية بالليل حاجة تانية تنسيك نفسك.
ابتسم آدم وقال.. هاجى يا زنان قال وبتقول على الغلبان دومى حبيب قلبى هو اللي بيزن يلا يا مازن أنا مش عارف ليه حاسس انى عاوز اخرج النهاردة.
جلس مازن بجانب هايدى وجلس آدم يحمل الصغير ويلاعبه فنظرت له هايدى وهمست ل مازن وقالت.. هو آدم مش ناوى يتجوز هيفضل كدا عايش لوحده ما تكلمه يا مازن حرام العمر اللي بيضيع منه دا.
زفر مازن بضيق وقال.. لسه متخانق معاه من يومين بسبب الموضوع دا قلت له رافض بيقول مبيفكرش فالجواز نهائي قافل قلبه وحياته عليها هي وبس ومحمل نفسه ذنب انها ضاعت منه واظن انتى عارفة ليه بسبب اللي عملتوه فيه انتى كنتى ازاى بالجبروت دا يا هايدى جالك قلب ازاى تساعدى ابويا على اللي عمله فيه.
همست هايدى وهي على وشك البكاء.. مش عارفة أنا عملت ازاى كدا أنا كنت عاوزة انتقم منه لما رمى فوشى صورى معاك وقال انه خلاص هيتجوز سهر وانه رايح يعلن إسلامه محستش بنفسى إلا وانا بنفذ كل اللي طلبه والدك دخلت مكتب عصام وحطيت ورق التنازل فالملف اللي كان مجهزه علشان يمضيه من غير ما حد يعرف واتصلت بقرايبه ف عاليا وبلغتهم بالى هيعمله وتانى يوم كان والدك بعت اللي اخده مټخدر وسافر كطرد دبلوماسي من السفارة أنا عارفة اللي عملته لا يمكن يسامحنى عليه أبدا بس ال عمله ابوك فيا لما عرفت انهم حبسينه وبيعذبوه رفضت ووقفت أدامه وهددته انى مش هديله التنازل إلا لما يسيب آدم لكن متوقعتش انه هيروح لعمى فاسيوط ويوريله الصور وعمى متوصاش لانه طول عمره كاره انى خرجت عن طوعه ورفضت ابنه رد فيا كل حاجة عملتها فآدم أضعاف أنا عمرى ما هنسى لما حبسنى مع ستات البلد يكشفوا عليا وحتى بعد ما اكدوا له انى بنت حفرلى قبر فبدروم بيته وحطنى فيه لولا انك وصلت لي كان زمانى مت أنا بتمنى اكفر