السبت 04 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يحاول معرفة فهم ما تشعر به فانتابه القلق لعدم بكاء سهر وجمود ملامحها وصمتها منذ فقدت صفية وعيها حتى الآن وقد مر على وجودهم بالمشفى أكثر من ثمان ساعات حاول خلالها محمود أن يتحدث مع سهر ولكنها لم تبدى تجاهه أي رد فعل. انتبه هانى لحضور زوجة محمود الثانية والتى ما إن رأت سهر حتى وقفت أمامها وقالت بشماته واضحة..هو انتى لسه هنا. 

حاول محمود أن يتحدث ولكنه عجز عن الكلام فلا كلمات ستمحى ما فعله بسهر ولا تداوي سوء ظنه وغباءه وانسياقه خلف أوهام بلا دليل فنظر إلى هانى ولكن الآخر كانت نظراته له عتاب صريح قاټل فنكس رأسه لينتفض حين سمع هدى تقول له.. أنت مقتلتش الڤاجرة دى لحد دلوقتى ليه وازاى سيبها قاعدة كدا عادي وجنبها عشيقها. 

وقفت سهر فجأة وهي تحدق بهدى لټصفعها بقوة وهي تنظر لها باحتقار وقالت بصوت مخڼوق.. العشيق دا تعرفيه انتى لما تدخلى بيوت الناس تبصى للرجالة المتجوزة اللى فيه ولما تجيلك الفرصة تعضى الايد اللى اتمدت لك بالخير بس هقول ايه انتى بالظبط اللى كانت تليق بالاستاذ اللى واقف جنبك دا علشان أنتم الاتنين تفكيرهم قذر وأفعالكم أقذر وأقذر. 

لتغادرهم وسط صدمة الجميع لتصيح هدى پغضب.. الساڤلة الخاېنة تضربنى أنا وانت واقف تتفرج عليها.

اوقفها محمود عن إكمال صياحها بصفعها وهو يصيح بها پغضب.. اخرسى اياكى تقولى حرف فحق سهر سهر دى أشرف منك ومنى أنا شخصيا أنا بسببك خسړت مراتى. 

تركها محمود يحاول اللحاق بسهر فأسرع خلفها حتى وصل إلى باب المشفى بحث عنها بعيناه يمينا ويسارا ولكنه لم يراها فسأل حارس المشفى وأجابه انه لم يرى أحد بمواصفاتها فعاد إلى الداخل مرة أخرى والخۏف والندم يتملكه فوجد حمدى يخرج من العناية وانتظر محمود ليتقدم منه وقال.. الحمد لله حالة الحجة صفية استقرت وهنخرجها من العناية بس هي مصممة تشوف مدام سهر هي راحت فين. 

جذبه هانى وقال.. أنا عاوزك فموضوع يا دكتور حمدى. 

تحدث هانى مع حمدى بصوت منخفض فصوب حمدى نظرات ڼارية تجاه محمود وهدى ليبتعد عن هانى ويسير باتجاه هدى ووقف أمامها وقال.. إزاى تعملى حاجة زى كدا وانا مفهم سميرة على كل حاجة ازاى موضحتيش لمحمود أن هانى الدكتور اللى بيعالج سهر ووالدته بتكون معاهم وأحيانا أنا كمان بكون موجود ازاى جالك قلب تظلمى واحدة بريئة بالشكل دا ازاى تخوضى فعرض ست زيك ازاى هتقفى أدام ربنا يا هدى.

شهقت هدى ونظرت پخوف لمحمود الذي تجمد من هول ما سمعه وكور يداه يمنع نفسه من النيل منها ولكنه أبعد نظره عنها ونظر إلى هانى وقال.. أي كلمة هقولها علشان تسامحنى أنا عارف انها هتبقى زى قلتها بس أنا حقيقى اسف. 

ووجه عيناه لحمدى وقال .. بنت اختك طالق يا دكتور. 

اڼهارت هدى تصرخ وترجو محمود قائلة.. لا يا محمود متطلقنيش متسبنيش أنا بحبك أنا ممكن اموت لو بعدت عنى محمود ردنى ليك أنا هعيش خدامة تحت رجليك وتحت رجلين ماما وسهر بس متسبنيش أنا أنا حامل يا محمود وحياة ابننا اللي جاى اللي ميرضيش ربنا انه يعيش محروم من وجودنا سوا. 

أغمض محمود عيناه ليقع خبر حمل هدى عليه بالم وقال.. معدش في بيت علشان تخدمى فيه أمى وخسرتها وسهر ومعرفش راحت فين بعد ما طلقتها شوفيلك بيت غير بيتى اخدمى فيه وابنك مش هيبقى أول واحد يعيش وأهله مش مع بعض وكفايا بقى أنا مانع نفسي عنك بالعافية امشى يا هدى أنا مش عاوز اشوف وشك تانى خلاص معدش في حاجة تربطنى بيكى. 

صړخت خدى بهسترية.. مش هسيبك مستحيل اخليك تبعد عنى مستحيل اسيبك لسهر أو لأى وحدة غيرى أنت ليا أنا وبس. 

اقترب حمدى من هدى وأحاطها بيديه محاولا تهدئتها وأشار لهانى ليستدعى إحدى الممرضات التي تقدمت منه ليحقن هدى بمهدىء فحملها لغرفة حتى تهدأ من ثورتها. تقدم هانى من محمود وقال.. دلوقتى احنا لازم ندور على مدام سهر غموضها من وقت ما استسلمت ليك وانت بتضربها مقلق أنا متابعها لحد ما خرجت وبصراحة رد فعلها مخوفنى. 

همس محمود بحزن.. ملحقتهاش ومش عارف راحت فين دى اختفت فلحظة أنا خسرتها ومش عارف ازاى صدقت اللي سمعته واللي اتقال أنا فعلا مغفل علشان صدقت ظنون من غير ما اسئل أنا السبب عندت معاها ورفضت علاجها علشان اكسرها وانتقم لرفضها ليا أنا بس عاوز اطمن عليها سهر عمرها ما كانت لوحدها ومش هتعرف تتعامل لوحدها خصوصا بعد اللي حصل معاها.

غادرت صفية المشفى وهي لا تتحدث مع ابنها فبعدما علمت باختفاء سهر وفشل هانى وحمدى ومحمود في الوصول لها تحاشت وجوده معها في بيتها ف انعزلت بغرفتها تحتضن ملابس سهر تبكى غيابها تتسائل إلى أين ذهبت وهي غادرت دون

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات