نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء السادس
مكنتش أتخيل إنك تشوهى سمعة واحدة هي الأساس فارتباطنا ببعض إزاى هانت عليكى وهي عمرها ما أذتك بالعكس كانت شيلاكى فوق راسها هي وامى.
أجابته هدى پبكاء.. علشان بحبك وعوزاك ليا لوحدى أنا من يوم ما سكنتم معانا فالعمارة وأنا بحبك وكنت عايشة ابنى فأحلام اننا لبعض ولما شوفت سهر الأول افتكرتها أختك خصوصا إن مشفتكمش أبدا مع بعض ولما عرفت انها مراتك الغيرة عمتنى اتقربت ليها علشانك أنت ومصدقتش نفسى لما طلبتونى أنا كنت بحكى لخالى حمدى وقالى كتير أبعد وانساك بس مقدرتش والله أنا بحبك يا محمود ارجوك سامحنى أنا مش عاوزة ابننا يتربى بعيد عنك.
ارتبكت هدى وقالت.. طيب واللي يساعدك إنك تعرف طريقها بس والله أنا مقصدش حاجة وحشة هي جت فطريقى صدفة وأنا بقلب فالفيس ومكنتش ناوية أقولك لا تحسبنى بحاول أكرهك فيها.
هزت هدى رأسها بالنفى پخوف وقالت.. مش بغلط والله بس هو في فيديو نزل وهي فيه ومعها واحد.
صمت محمود وقبض پغضب على ذراع هدى وقال.. مقلب جديد منك ولا ايه.
دمعت عين هدى وقالت.. سيب بس ايدى علشان بتوجعنى وبعدين والله أنا ماليش صلة لا من قريب ولا من بعيد بالفيديو دا حتى متصور هنا فالقاهرة مش فاسكندرية وعموما خد موبايلى وشوف الفيديو على الموقع وانت تعرف أن كنت بكذب عليك ولا لاء.
وأغمضت هدى عيناها بالم وأكملت.. أنا عندى اقتراح علشان تعرف مكانها خصوصا إن المكان المتصوره فيه هنا فالقاهرة ف إنت تروح الكافية وتسئل يمكن حد يدلك على مكانها.
أحست هدى بأن هناك بارقة أمل في عودتها لمحمود ولكنها أرادت أن تعرف هل سيعطيها تلك الفرصة أم لا فقالت.. طب وأنا هروح أقعد فبيتك بصفتى إيه.
زفر محمود بضيق وقال.. بصفتك مراتى يا هدى ارتحتى مش دا ال انتى عوزاه بس خلى بالك أنا مش مسامحك والفترة الجاية هتبقى تحت عيني أي غلطة هرميكى انتى وابنك وإبقى شيلى مسئوليته لوحدك أنا لولا إن امى هي ال طلبت إن ارجعك علشان خاطر ال حفيدها نفسها تشوفه وتشبع منه مكنتش أبدا هرجعك بيتى تانى بس خلى بالك انتى هتنامى فاوضة غير اوضتى واياكى تقربى منى ولا تعملى حركة من حركاتك.
اقتربت هدى منه وقبلته على وجنته وقالت.. أنا عمرى ما هعمل حاجة تزعلك ولو عاوزنى ابوس إيد سهر علشان ترجع أنا مستعدة المهم انى مخسركش تانى.
تنفس محمود ببطء وقال.. هنشوف يا هدى والأيام بينا.
خرج هانى من منزل صالح وهو يفكر بأن عليه أخذ تلك المبادرة حتى ينقذ سهر من شړ نفسها فوجد نفسه يقف أسفل بناية شركة آدم فتنهد وهو يقول لنفسه.. أنا عارف إن سهر مش هتسامحنى بس أنا فعلا لازم أخلى آدم يدخل.
اللحظة ال سهر أنهارت فيها بسبب انه مشى وعرفت إنه أسلم حسيت فعلا انه هو الوحيد ال هيقدر يساعدها ترجع زى ما كانت.
صعد هانى ووقف أمام مكتب السكرتارية فرفعت منال رأسها وابتسمت برقة وقالت.. خير حضرتك عندك ميعاد مع الأستاذ آدم.
ابتسم هانى لتلك الفتاة التي لاحظ هدوئها وقال.. بصراحة مافيش ميعاد بس.
قاطعته منال بهدوء وقالت.. أنا آسفة الأستاذ آدم مش بيقابل حد خصوصا النهاردة وميكونش واخد ميعاد لانه مسافر النهاردة أنا أسفة يا فندم مش هتقدر تقابله خالص.
حدق بها هانى وقد تفاجىء بأمر سفر آدم فقال.. أدخلى قولى له الدكتور هانى رضوان عاوزك فحاجة مهمة وهو هيلغى بنفسه كل المواعيد المتحددة واحتمال كمان يلغى سفره ال بتقولى عليه.
نظرت له منالك بتعجب وقالت.. واثق أوى من نفسك يا سلام هتطلع مين يعنى يا دكتور علشان الأستاذ آدم يعمل ال بتقول عليه دا كله.
ابتسم هانى وهو يجلس أمامها وقال.. قهوتى مظبوط وبحب معاها كوباية مية سقعة آه ومش بحبها ف فنجان عاوزها فكوباية معلش بقى من كتر ما اتعاملت مع المجانين اتعديت منهم وبقيت موسوس.
رفعت منال حاجبها وقالت.. أسفة مش بعمل قهوة لاى حد أنا هنا سكرتيرة عن اذنك هبلغ الأستاذ آدم بوجود السيادة المهمة ال هتغير الدنيا النهاردة واجيلك أشوفك لما تعرف إن الأستاذ آدم هيرفض يقابلك هتبقى عامل ازاى.
حدق بها هانى بتسلية وقال.. أنا قاعد مستنى أما اشوف بس لو حصل ال قولت عليه هبقى ليا حق عليكى يلا ادخلى اعملى شغلك يا سيادة السكرتيرة.
دخلت منال فرفع آدم عيناه عن الاوراق امامه وقال.. خير يا منال الميعاد ال بعد كدا كمان نص ساعة في حاجة جدت.
أجابته منال وقالت.. اه في واحد برا مأخدش ميعاد وعاوز يقابلك ولما قولت له أن حضرتك مش فاضى والوقت يادوب علشان السفر قالى ادخل وابلغك بردوا.
أشارح آدم عيناه عنها وقال.. اعتذرى له انى مش هقدر اقابله ولو في حاجة مهمة يروح يقابل مازن أنا مش عاوز اشوف أي حد.
خرجت منال وعلى وجهها ابتسامة رضى وشماته فوقفت امام هانى وعقدت ذراعيها وقالت بسخرية.. الأستاذ آدم مش هيقابل حد وبيقولك لو الموضوع مهم تقدر تقابل الأستاذ مازن اتفضل بقى يا دكتور شوف هتعمل ايه.
وقف هانى وقد شعر بالحرج الشديد والارتباك وقال.. آدم قالك انه مش عاوز يقابلنى.
هزت منال رأسها وقالت ايوة قولت له وقالى اعتذر من سيادتك.
هم هانى بالمغادرة وهو يشعر بقفدان الامل فوقف مكانه وعاد ليقف امامها وقال بإصرار.. بس أنا مصمم انى اقابله حتى ولو ڠصب عنه.
وفاجأها هانى بتخطيها وفتح الباب...وقف آدم يحدق بهانى الذي اقتحم مكتبه وخلفه منال