السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء السادس

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لتتقدم أمام هانى مضطربه لتجاوز هانى لها والدخول عنوة...حدق هانى بملامح آدم فقال بسرعة ليجذب انتباهه له فقال.. أنا كنت فاكر انك بتحبها وانك هتقدر تساعدنى نرجعها زى ما كانت انما ترفض تقابلنى ومش همك فالظاهر انى اتخدعت فيك وسهر ليها حق فكل ال عملته معاك.
ازدادت ملامح آدم حدة وهو يستمع لتعنيف هانى له فقال موجها حديثه لمنال وقال.. الغى كل المواعيد والغى السفر يا منال ومش عاوز اشوف حد لحد ما اقولك وهاتى لنا قهوة ومدخليش أي حد علينا فاهمة.
تحركت منال لتغادر فهمس هانى وقال.. لما اخلص هشوف هاخد حقى منك ازاى اوعى تمشى ومتنسيش بحب قهوتى ازاى.
وابتعد عنها ليجلس امام ادم الذي تجمدت ملامحه بانتظار حديث هانى...بادل هانى النظرات لادم وجلس باريحية واخذ يجول بنظره في المكتب متحاشيا آدم حتى نهض آدم فجأة وضړب سطح مكتبه پعنف وقال يصيح.. أنت قاعد بارد كدا ليه ما تنطق سهر مالها.
اعتدل هانى وقال بجديه.. كدا يبقى ظنى صح اقعد بقى واهدى واسمعنى علشان اللي هقوله يحتم عليا اقفل عيادتى واسحب رخصة مزاولة المهنة لانى هكشف سر مريضة عندى.
عقد ادم حاجبيه وقال.. مش فاهم ما توضح كلامك أنت بتلاعبنى بالكلام ليه بعدين اساسا أنت دكتور ايه وايه صلتك بسهر من الأصل ما تفهمنى بدل ما اتهور عليك أنا مشفتش كمية برود بالشكل دا قبل كدا.
ابتسم هانى وقال.. معلش خلى عندك صبر أنا دكتور نفسى وكنت بعالج سهر من المړض النفسى اللي كان عندها وكان سبب فټدمير حياتها فالسنين ال فاتت وهو بردوا السبب فانها هتضيع نفسها تانى لو ملحقتهاش.
احس آدم بالخۏف من كلمات هانى فقال.. دكتور نفسانى وسهر هي سهر هتحتاج تتعالج ليه ما تتكلم بدل ما أنت سيبنى اضرب أخماس فاسداس بالشكل دا و.
صمت ادم حين سمع طرقات على باب مكتبه فقال.. ادخلى يا منال.
دخلت منال تشعر بالحرج ونظرت إلى هانى الذي ابتسم انها قدمت له القهوة كما طلبها فاستئذنت لتغادر.
فوقف آدم فجاة وقال.. الكلام مش هينفع هنا وواضح انك هتغلبنى لحد ما تتكلم يلا بينا على الفندق نقعد سوا وتفهمنى واحنا لوحدنا.
وصل محمود إلى الكافية أذى كتب اسمه وعنوانه أسفل الفيديو الذي شاهده فتقدم من الكاشير واخرج هاتفه ليبتسم الكاشير بسخرية وقال.. اظن أنت كمان عاوز تعرف البنت اللي فالفيديو دا بتيجى هنا كتير ولا دى كانت أول مرة ليها.
هز محمود رأسه وقال.. فعلا أنا عاوز اعرف كل دا بس كمان عاوز اعرف أن تعرف حاجة تانية عنها ولا لاء ومتقلقش كله بحسابه.
خرج محمود من الكافية بعد نص ساعة وهو يشعر بالامل لمعرفته طريق سهر ولكن شعور غضبه من وجودها مع فؤاد بدد أي فرحة في قلبه.
حاولت سهر تحاشى جلوسها مع صالح وقتا طويلا فهى مأزالت على ڠضبها من كلمات فؤاد واخذت تفكر كيف ترد له الصاع صاعين على كا ما فعله فهو بحماقة استعجل نهايته معها. اخرج سهر من تفكيرها صوت صالح يناديها فخرجت اليه وقالت بتعب.. بتنادينى يا حجوج معلش أنا النهاردة تعبانة ومش قادرة اقعد معاك زى كل يوم.
نظر لها صالح بشفقة وقال.. تعبانة ولا تهربى انك تقعدى معايا علشان متكلمش معاكى فحاجة.
هربت سهر بعيناها بعيدا عن عين صالح وقالت.. وانا ههرب ليه يا حجوج أنا بجد تعبانة وكنت نايمة.
زفر صالح وقال بنفاذ صبر.. حالك مش عاجبنى وال بتعمليه دا هيأذيكى قبل أي حد فؤاد مش سهل يا بنتى وقرصته والقپر.
سحب سهر عدة انفاس تحاول السيطرة على ڠضبها من الاشتعال وقالت.. أنا فحالى ومعملتش حاجة لفؤاد لسه ووعدتك انى قبل أي هحكى لك في ايه بقى لكل دا.
تنهد صالح وقال.. في انى خاېف عليكى من نفسك يا سهر بلاش تسيبى الاڼتقام يعميكى عن انك تعيشى حياتك وتستمتعى بيها أنا عاتبت هانى لانه فالاول شجعك وانا بنفسى عملت زيه شجعتك انما دلوقتى مش عارف حاسس انك لازم تبعدى عن فؤاد أنا خاېف عليكى يا بنتى انسى الماضى يا سهر وعيشى بلاش تضيعى الراجل ال بيحبك علشان اڼتقامك يا بنتى افتكرى ربنا هو المنتقم الجبار هيرجعلك حقك.
لم تستطع سهر السيطرة على ڠضبها أكثر لټنفجر امام صالح قائلة بصوت مشحون.. بس أنا عاوزة ارد حقى وانا فالدنيا أنا مش هعيش الباقى من حياتى اتعذب أنا لازم اخد حقى كامل وميهمنيش أن فؤاد قرصته والقپر لان لو باقى من عمرى وعمر فؤاد دقيقة واحدة فانا بردوا لازم انتقم منه قبل ما ېموت لا يمكن اخليه ېموت من غير ما يدفع تمن ال عمله فيا.
جلس صالح وقال.. يعنى مصممة على اللي فدماغك.
تنفست سهر بحدة فأظلمت عيناها وهي تقول.. مصممة على الاكتر منه كمان.
كاد صالح أن يتحدث ولكن رنين جرس الباب قاطعه فابتسمت سهر بسخرية وقالت.. خلاص الكل عرف طريقى ياترى مين ال جاى لي المرة دى.
فتحت سهر الباب وهي تهدى ڠضبها ووقفت تحدق بصفية التي وقفت تستند على ذراع محمود فاغمضت عيناها وابتعدت عن الباب دخلت صفية وبجانبها محمود فاعتدل صالح ليحدق به محمود يحاول تذكر أين رأه من قبل ليتنهد بقوة حدقت صفية بسهر التي استدارت بوجهها عنهم تحاول ضبط انفعالها فسمعت صوت صفية تقول.. مرحبتيش بيا يا بنتى للدرجة دى مش عاوزة تقابلينى أنا لو حد قالى انك هتعملى كدا كنت كذبته.
التفتت لها سهر وقالت.. ازيك يا طنط صفية عاملة ايه.
احست صفية بالحزن وقالت وهي تنظر ل محمود بعتاب.. بقيت طنط وماله يا بنتى واضح انك مش عوزانا فبيتك أنا برودوا بفهم فالأصول وحقك عليا أن كنا ضيقناكى.
استندت صفية بضعف إلى محمود وقالت.. روحنى يا بنى بيتى الظاهر اننا غلطنا فالعنوان.
وقفت سهر تغرس اظافرها بكفها باضطراب تحاول أن تستمر على جمودها ولكنها لم تستطع إكمال قسۏتها على صفية خاصة حين هز صالح رأسه باسف لها على ما وصلت له فوجدت صوتها يصيح باحتياج.. متسبنيش يا ماما.
وارتمت بين ذراعيها فابتعد محمود عنهما مضطربا وقف يشاهد صفية وهي تقبل رأسه سهر وټحتضنها بلهفة وتربت على ظهرها وسهر تحنى رأسها وتقبل يد والدته وترجوها السماح وقد بللت الدموع وجهيهما فنظر باتجاه صالح الذي أشار له أن يتبعه ويتركهما سويا وجلسا في الشرفة. اخذت سهر صفية إلى غرفتها لتجلس سهر أسفل قدمى صفية وتضع رأسها على ركبتها وصفية تملس على شعرها وتنهدت بارتياح وقالت.. مكنتش متخيلة انى هشوفك تانى يا ماما سامحينى على حصل منى والله كنت بتقطع علشان امنع نفسى من انى اجيلك واشوفك بس ڠصب عنى مكنتش قادرة اشوفه وجعى منه بقى عامل زى وجعى من ال عمله فيا فؤاد سامحينى وحياة سهر عندك.
ربتت صفية على رأسها وقالت.. مسمحاكى يا قلبى ومقدرة اللي كنتى فيه بس صعب عليا انى مكنتش عارفة اطمن عليكى خصوصا أن أنا السبب فاللي عمله محمود فيكى.
رفعت سهر رأسها ونظرت ل صفية ومدت يدها ومسحت عن وجهها الدموع

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات